رئيس التحرير
عصام كامل

الطفل الناجي من "أتوبيس الجحيم": رموني من الشباك وأبويا مات | صور

الطفل المصاب
الطفل المصاب
أنقذت العناية الإلهية الطفل كيرلس سمعان ألفي بولس "10 سنوات"، تلميذ بمدرسة ناصر الابتدائية مقيم قرية المعنى بمحافظة قنا من الموت المحقق بعدما أصيب مساء أمس بحروق وجروح متفرقة تتطلب تدخلا جراحيا وتجميليا، وذلك في حادث تصادم وتفحم أتوبيس وسيارة نقل بطريق أسيوط البحر الأحمر الصحراوي.


رموني من الشباك 
وقال كيرلس، الطفل الوحيد الناجي من الحادث، إنه كان قادما من محافظة القاهرة برفقة والده في طريقهم للعودة لمحل إقامتهم بمحافظة قنا وأثناء نومه استيقظ على الحادث خلال قيام أحد الركاب ويرجح أن يكون والده بإلقائه من شباك الأتوبيس أثناء اشتعاله، لافتا إلى أن والده توفي في الحادث ولا يعلم عنه شيئا.






أهل الطفل
وأشار أحد أقارب الطفل، مقيم قرية الطوابي بقنا أنهم علموا بالخبر من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالصدفة من خلال صورة كانت منشورة للطفل للتعرف عليه وحضروا لمحافظة أسيوط وفوجئوا بإصابة الطفل ووفاة والده ولم يستدل حتى الآن على جثة الوالد نظرا لتفحمها مثل بقية الجثث والتحفظ عليها بأحد مشارح محافظة أسيوط لحين خروج تصريح النيابة وعمل التحاليل المطلوبة للاستلام.

بيان بحالة المصابين 
وفي هذا السياق كشف الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية أن المستشفى استقبل مساء أمس 3 ناجين من الحادث وهم أيمن عبده 40 عامًا مصاب بكسر في الفخذ الأيمن واشتباه نزيف في المخ، و الطفل كيرلس سمعان الفي 10 أعوام مصاب بحروق باليدين، وطارق أحمد مصطفى 22 عامًا مصاب بغيبوبة وتم إجراء ما يلزم من فحوصات طبية شاملة وذلك لتحديد مدى الإصابة، موضحاً أن الإصابات الثلاثة  تتضمن  إصابة الطفل بحروق طفيفة فى يديه الاثنين وجارى علاجه بقسم جراحة التجميل والحروق، وحالتي الشابين مصابين بكسور متوسطة ومن المقرر إجراء لهم العمليات الجراحية اللازمة لعلاج تلك الكسور اليوم ومتابعة وضعهم الصحي  بمعرفة الأساتذة المتخصصين بقسم جراحة العظام وعلاج الكسور.

توافد الأهالي لاستلام الجثامين 
في ذات السياق توافد عدد من أهالي ضحايا حادث أتوبيس طريق أسيوط الصحراوي على مشارح مستشفيات "الشاملة" أسيوط العام والإيمان العام لإجراء تحليل الـ DNA لتمكنهم من استلام جثث ذويهم من الضحايا.

جاء ذلك بعد أن أكد فريق الطب الشرعي التابع لمحافظة أسيوط أن جثث الضحايا يصعب التعرف عليها نظرا لحالة التفحم التام وتلاشي الملامح التي نتجت عن اشتعال المركبة بهم وبكافة متعلقاتهم ولا يوجد طريقة لتسليم الجثث لذويها إلا من خلال إجراء تحليل الـDNA مضاهاة البصمة الوراثية مع الأهالي تحت إشراف النيابة العامة. 




وكان فريق الطب الشرعي التابع للمديرية الصحة بأسيوط في مناظرة جثث ٢٠ شخصا تفحمت في حادث وقع مساء أمس في حادث تصادم أتوبيس نقل ركاب وسيارة نقل بطريق أسيوط البحر الأحمر الصحراوي، مما أدى إلى تفحم المركبتين ومن فيهم لاستخراج تقارير حالات الوفاة  والبدء  في إجراء تحاليل البصمة الوراثية والـDNA وسط تواجد أمني مكثف بمحيط المشارح في انتظار أهالي الضحايا. 

فريق النيابة
من جانبه، انتقل فريق نيابة أسيوط برئاسة مؤمن رضوان المحامى العام الأول لمعاينة الجثث بمستشفيات أسيوط العام والإيمان العام وأسيوط الجديدة والتى استقبلت مساء أمس الجثامين في حالة تفحم كامل وتم التحفظ عليها بمشارحها لحين إصدار القرارات اللازمة للتعامل معها.
الجريدة الرسمية