رمضان بين نيات و"آليات" الخير!

لا موائد رمضان هذا العام.. الأسباب معروفة.. الخوف من أي تجمعات بغير احتياطيات تمنع انتشار فيروس كورونا فتتزايد الإصابات.. بل التحذيرات نفسها من الزيارات المنزلية العائلية لكن لم يكن في الإمكان منعها!

موائد الرحمن كانت فرصة للصائمين من غير القادرين على إعداد وجبات ساخنة أو بمكونات معينة تضم اللحوم والدواجن وإن استطاعوا يوما لا يستطيعون الآخر.. وكانت فرصة لغير الصائمين من أصحاب الأعذار المعروفة.. مرضى ومسافرين من عابري السبيل..

وككل شئ يمكن التغلب علي قرار منع الموائد بأن يصل الخير إلي مستحقيه من الفقراء والمحتاجين وعابري السبيل.. لو تكفل كل قادر بفقير ومحتاج لتمت مهمة الخير في رمضان علي أفضل ما يكون.. ولو اعتمدنا علي الوجبات السريعة المغلفة لتم واجب الخير بنجاح.. ولو فوضنا المؤسسات المعنية المتخصصة في الأمر ولديها القدرة علي البحث عن الفئات المذكورة مثل مؤسسات "تحيا مصر" و"مصر الخير" و"بنك الطعام" وخصوصا الأخير بخبرته الطويلة وتخصصه في الغذاء بكافة أنواعه للأسر الفقيرة!

الخلاصة: الله يعلم النيات.. من يريد فعل الخير لن يمنعه مانع.. وسبل الخير كثيرة.. ولا ينقص مال من صدقة.. بل يزيد ويزيد وفي ذلك فليتنافس المتنافسون !