رئيس التحرير
عصام كامل

هل دقت طبول الحرب؟.. سيناريوهات الكر والفر بين إسرائيل وإيران

طهران
طهران
في ضوء الاعتراف شبه الرسمي من قبل إسرائيل بشأن استهداف منشأة نطنز الإيرانية والتهديد الإيراني بالرد، فإن الأجواء بينهما تشهد حالة من التصعيد.


حتى أن التقارير العبرية أكدت أن إسرائيل تستعد للرد من الجانب الإيراني، وفي ضوء هذه الاجواء الملغومة ما هى السيناريوهات المتوقعة؟

التهديدات

من الناحية العملية بعيدا عن التصريحات والتهديدات الإعلامية فإن إسرائيل في غنى عن أي تصعيد مع إيران في الوقت الراهن خاصة في ظل الأوضاع السياسية المعقدة في الداخل هذا إلى جانب أن أى تصعيد مع إيران من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة حتمية مع الولايات المتحدة وهذا لا ترغب فيه إسرائيل.



علما أنه على أرض الواقع فإن العمل ضد ايران يتم عبر تنسيق أمني واسع بين كل المهتمين بالملف الايراني وهذا يتضمن جهدا استخباريا امريكيا إسرائيليا.



 
مخططات نتنياهو


في الوقت نفسه فإن وفقا لكل المؤشرات يخطط رئيس الوزراء  الإسرائيلي للعودة إلى الأنشطة التي قام بها في عام 2015 لنسف الاتفاق النووي مثل: المواجهة مع الرئيس الأمريكي، واتهام الولايات المتحدة بالضعف والذهاب إلى الكونجرس


ويقول الإعلام العبري إنه في اليومين الماضيين، تجذرت الحكمة الشائعة حول التصعيد المتعمد ضد إيران ، والتي بموجبها يتصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدافعين: الأول: خلق أجواء أمنية طارئة لتحسين المناخ السياسي الإشكالي الذي يتواجد فيه ومحاولته تشكيل الحكومة، والثاني: تعقيد وإفشال المفاوضات غير المباشرة في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران.

إفشال المفاوضات


وأضافت التقارير أن من مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي استمرار فشل المفاوضات غير المباشرة في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أن في أجواء المحنة التي يعيشها نتنياهو ومحاولته تشكيل الحكومة فإنه سيلجأ بالطبع إلى الفزاعة الإيرانية.


حيث أن له مصلحة حيوية في الحفاظ على مستوى من العداء والتوتر مع إيران لأنه يؤمن أن هذا التوتر يخدم مصلحته الشخصية. بالنسبة لنتنياهو ، العام دائمًا هو 1938 ، وإيران هي ألمانيا النازية.


وهنا يتبين أن اى تصعيد من ناحية إسرائيل هو وهمي لأن إسرائيل لا تريد حرب كما تدعي لكنها مجرد تهديدات ومحاولات للترويج لما تسميه بسياسة الردع.



سيناريوهات الرد الإيرانية


أما من ناحية سيناريوهات الرد الإيرانية فإن التوقعات تشير إلى ان طهران هى الاخرى تكتفي في الوقت الراهن بالتنديدات والتهديدات فقط لكنها ستتحين الفرصة المناسبة لتوجيه ضربة ضربة صاروخية من سوريا أو هجوم من وراء البحار لحفظ ماء الوجه لكن لن يرقى الأمر إلى حد الحرب التي هى في غنى عنها بالأساس.


وتقع نطنز على بعد 250 كيلومترًا جنوبي العاصمة طهران، وتعد أحد أهم مواقع إيران النووية، وأكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم، وكشفت عنها إيران للمرة الأولى العام 2002م، للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الجريدة الرسمية