إسماعيل عتمان.. حكاية شيخ النحالين العرب مع خلية تحولت لإمبراطورية
مع نهاية شهر مارس الماضي، ودع رواد صناعة عسل النحل في مصر والوطن العربي
واحد من أهم رموزها المؤسسين، وهو الحاج إسماعيل عتمان، والذي يعتبره أغلب أبناء تلك المهنة أول من أطلق شرارة التجمعات الصناعية الريفية في مهنة عسل النحل في مصر والوطن العربي.
فسيرة الراحل تضم كثير من المواقف والأعمال التي تؤكد عليه صفة الريادة والتفرد والمثابرة من أجل النجاح، فطوال أكثر من 80 سنة قضاها في تلك المهنة من 101 عام أمد بها الله عمره ظل يقدم كل جديد لمهنة تربية النحل حتى كون إمبراطورية عملاقة في كل ما يتعلق بصناعة عسل النحل في مسقط رأسه في قرية شبشير الحصة بمحافظة الغربية، والتي استحقت أن يطلق عليها " جمهورية شبشير" نظرا لتفردها في مهنة عسل النحل ويعتبر "عتمان" أهم أسباب هذا التفرد.
بدأ عتمان العمل في مهنة عسل النحل مع بدايات عام 1940 وهو في عمر العشرين ببعض الخلايا البسيطة وبأحلام كبيرة خيلت له في ذهنه أن يذهب بتلك المهنة بعيداً، وظل طوال 10 سنوات يطور من مهاراته في تلك المهنة غير الشائعة وقتها بالمجتمع المصري، حتى رشحته وزارة الزراعة مع بعض أقرانه من النحالين الصغار ليخضعوا إلى دورات تدريبية في أحدى المعسكرات الإنجليزية، بعد أن اثبتوا تفوق في تربية النحل.
الخبرات التي راكمها عتمان خلال فترة عمله في المهنة زيادة على ما اكتسبه من دورات المعسكر الإنجليزي أهلته ليلعب دوراً جديدا في خدمة الصناعة في سناً مبكرة، بعد أن قرر افتتاح مدرسة في قريته شبشير الحصة لتعليم الشباب مهنة النحل، وفقاً لحديث حفيدة عادل مأمون عتمان لفيتو.
ويؤكد عادل أنه بعد إثبات تلامذة جده لتفوقهم الكبير الذي قاد الصناعة إلى التطور والازدهار في القرية، قررت وزارة الزراعة أن ترسل بعض المتدربين من المنتسبين إليها لمدرسة إسماعيل عتمان لتعليمهم أصول مهنة تربية النحل ونقلها فيما بعد للوحدات المحلية لنشر تربية النحل وصناعة العسل في الريف المصري.
وقال: تفردت مدرسة إسماعيل عتمان بتوفير كل سبل الراحة المعيشية والتعليم العملي المتميز مجانا للشباب والباحثين لسنوات طويلة، وخرجت آلاف من النحالين تبوئوا مكانات كبيرة في مصر والعالم العربي فيما بعد، غير أن دور المدرسة تطور في أوقات لاحقة بعد أن ظهرت أقسام بحوث النحل في كليات الزراعة بالجامعات المصرية وأصبحت تلك المدرسة ملاذ طلاب كليات الزراعة للاستزادة من خبرة عتمان ومراجعة معطيات رسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بهم معه شخصياً وهو الدور الذي ظل يمارسه الرجل حتى قبل وفاته بثلاثة أشهر.
ويضيف عادل، أن جده صاحب المبادرة لتأسيس أول جمعية تعاونية لمربي النحل في مصر والوطن العربي عام 1980 بشبشير الحصة وتطوع بالمبنى والمصروفات إلى جانب تأسيسه اتحاد النحالين العرب عام 1997.
وعلى مستوى الصناعة عمل عتمان لعقود من أجل تقيق هدفه الأكبر وهو التوسع رأسيا وامتلاك مفردات تلك الصناعة فكان أول من انشاء ورش تصنيع خلايا النحل وورش ملابس النحالين.
وأفتتح عقمان مصنع كبير فيما بعد لعمل خلايا النحل وكان الأول من نوعه في مصر والوطن العربي، بل تفرد بكونه أول من صدر النحل الحي ومنتجات نحل العسل للدول العربية وأسس أكبر شركة لتعبأة وتوزيع وتغليف العسل إلى الجمهورية والعالم أجمع، والتسويق للعسل والنحل الحي المصري، بل كان أول من أسس مهنة استخراج السم وحبوب اللقاح والقطاعات الشمعية بالعسل في العالم، بعد الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن عتمان ساهم بدور رئيسي في تأسيس صناعة نحل العسل في الدول العربية فأنشأ المناحل في جميع الدول العربية ومنها ليبيا والاردن والسعودية والجزائر وتونس والكويت وغيرها من دول الخليج العربي عبر نقل الخبرات من خلال أرسال النحالين المصريين المهرة إلى تلك الدول لتأسيس المناحل.
الدكتور حمدى متولي رئيس قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية الاسبق، كان أحد الباحثين الذين تعلموا في مدرسة عتمان أصول وأسرار مهنة تربية نحل العسل، ورغم ما وصل له من مكانه علميه وخبرات كبيرة جعلته من اهم علماء النحل في الوطن العربي فإنه يرجع جزء كبير من الفضل في ذلك إلى التأسيس الذي خضع له في مدرسة عتمان التي كانت توفر للطلاب في أقسام النحل بكليات الزراعة فرصة الاحتكاك العملى والحصول على أسرار ومعلومات المهنة من خلال دورة تدريبية متكاملة كان يتحمل الراحل إسماعيل عتمان تكلفتها المادية بالكامل تخفيفا عن الطلاب ولتحقيق هدفه في توصيل رسالة كان يحملها لآخر يوم في حياته وهي نشر مهنة تربية نحل العسل في مصر والوطن العربي.
ويضيف متولي أن الراحل كان معطاء لكل من يريد العمل بمهنة تربية النحل ولا يبخل بعلمه وخبراته الواسعة، وهذا العطاء كأن أحد أسباب نجاحه الكبير وتحوله لرائد حقيقي في هذا المجال.
فيما قال المهندس فتحي البحيري رئيس اتحاد النحالين العرب إن الراحل إسماعيل عتمان قضى سنوات حياته الـ101 في خدمة صناعة نحل العسل وتتبع كل جديد ومتطور في تلك المهنة والعمل فيه ونشره في مصر والوطن العربي.
وأشار البحيري إلى أن أهم دور قام عليه الحاج إسماعيل عتمان كان تأسيس مجتمع تعاوني متكامل في مهنة نحل العسل بقرية شبشير الحصة التي تعتبر أحد أهم قلاع تلك الصناعة في مصر والوطن العربي.
فسيرة الراحل تضم كثير من المواقف والأعمال التي تؤكد عليه صفة الريادة والتفرد والمثابرة من أجل النجاح، فطوال أكثر من 80 سنة قضاها في تلك المهنة من 101 عام أمد بها الله عمره ظل يقدم كل جديد لمهنة تربية النحل حتى كون إمبراطورية عملاقة في كل ما يتعلق بصناعة عسل النحل في مسقط رأسه في قرية شبشير الحصة بمحافظة الغربية، والتي استحقت أن يطلق عليها " جمهورية شبشير" نظرا لتفردها في مهنة عسل النحل ويعتبر "عتمان" أهم أسباب هذا التفرد.
بدأ عتمان العمل في مهنة عسل النحل مع بدايات عام 1940 وهو في عمر العشرين ببعض الخلايا البسيطة وبأحلام كبيرة خيلت له في ذهنه أن يذهب بتلك المهنة بعيداً، وظل طوال 10 سنوات يطور من مهاراته في تلك المهنة غير الشائعة وقتها بالمجتمع المصري، حتى رشحته وزارة الزراعة مع بعض أقرانه من النحالين الصغار ليخضعوا إلى دورات تدريبية في أحدى المعسكرات الإنجليزية، بعد أن اثبتوا تفوق في تربية النحل.
الخبرات التي راكمها عتمان خلال فترة عمله في المهنة زيادة على ما اكتسبه من دورات المعسكر الإنجليزي أهلته ليلعب دوراً جديدا في خدمة الصناعة في سناً مبكرة، بعد أن قرر افتتاح مدرسة في قريته شبشير الحصة لتعليم الشباب مهنة النحل، وفقاً لحديث حفيدة عادل مأمون عتمان لفيتو.
ويؤكد عادل أنه بعد إثبات تلامذة جده لتفوقهم الكبير الذي قاد الصناعة إلى التطور والازدهار في القرية، قررت وزارة الزراعة أن ترسل بعض المتدربين من المنتسبين إليها لمدرسة إسماعيل عتمان لتعليمهم أصول مهنة تربية النحل ونقلها فيما بعد للوحدات المحلية لنشر تربية النحل وصناعة العسل في الريف المصري.
وقال: تفردت مدرسة إسماعيل عتمان بتوفير كل سبل الراحة المعيشية والتعليم العملي المتميز مجانا للشباب والباحثين لسنوات طويلة، وخرجت آلاف من النحالين تبوئوا مكانات كبيرة في مصر والعالم العربي فيما بعد، غير أن دور المدرسة تطور في أوقات لاحقة بعد أن ظهرت أقسام بحوث النحل في كليات الزراعة بالجامعات المصرية وأصبحت تلك المدرسة ملاذ طلاب كليات الزراعة للاستزادة من خبرة عتمان ومراجعة معطيات رسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بهم معه شخصياً وهو الدور الذي ظل يمارسه الرجل حتى قبل وفاته بثلاثة أشهر.
ويضيف عادل، أن جده صاحب المبادرة لتأسيس أول جمعية تعاونية لمربي النحل في مصر والوطن العربي عام 1980 بشبشير الحصة وتطوع بالمبنى والمصروفات إلى جانب تأسيسه اتحاد النحالين العرب عام 1997.
وعلى مستوى الصناعة عمل عتمان لعقود من أجل تقيق هدفه الأكبر وهو التوسع رأسيا وامتلاك مفردات تلك الصناعة فكان أول من انشاء ورش تصنيع خلايا النحل وورش ملابس النحالين.
وأفتتح عقمان مصنع كبير فيما بعد لعمل خلايا النحل وكان الأول من نوعه في مصر والوطن العربي، بل تفرد بكونه أول من صدر النحل الحي ومنتجات نحل العسل للدول العربية وأسس أكبر شركة لتعبأة وتوزيع وتغليف العسل إلى الجمهورية والعالم أجمع، والتسويق للعسل والنحل الحي المصري، بل كان أول من أسس مهنة استخراج السم وحبوب اللقاح والقطاعات الشمعية بالعسل في العالم، بعد الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن عتمان ساهم بدور رئيسي في تأسيس صناعة نحل العسل في الدول العربية فأنشأ المناحل في جميع الدول العربية ومنها ليبيا والاردن والسعودية والجزائر وتونس والكويت وغيرها من دول الخليج العربي عبر نقل الخبرات من خلال أرسال النحالين المصريين المهرة إلى تلك الدول لتأسيس المناحل.
الدكتور حمدى متولي رئيس قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية الاسبق، كان أحد الباحثين الذين تعلموا في مدرسة عتمان أصول وأسرار مهنة تربية نحل العسل، ورغم ما وصل له من مكانه علميه وخبرات كبيرة جعلته من اهم علماء النحل في الوطن العربي فإنه يرجع جزء كبير من الفضل في ذلك إلى التأسيس الذي خضع له في مدرسة عتمان التي كانت توفر للطلاب في أقسام النحل بكليات الزراعة فرصة الاحتكاك العملى والحصول على أسرار ومعلومات المهنة من خلال دورة تدريبية متكاملة كان يتحمل الراحل إسماعيل عتمان تكلفتها المادية بالكامل تخفيفا عن الطلاب ولتحقيق هدفه في توصيل رسالة كان يحملها لآخر يوم في حياته وهي نشر مهنة تربية نحل العسل في مصر والوطن العربي.
ويضيف متولي أن الراحل كان معطاء لكل من يريد العمل بمهنة تربية النحل ولا يبخل بعلمه وخبراته الواسعة، وهذا العطاء كأن أحد أسباب نجاحه الكبير وتحوله لرائد حقيقي في هذا المجال.
فيما قال المهندس فتحي البحيري رئيس اتحاد النحالين العرب إن الراحل إسماعيل عتمان قضى سنوات حياته الـ101 في خدمة صناعة نحل العسل وتتبع كل جديد ومتطور في تلك المهنة والعمل فيه ونشره في مصر والوطن العربي.
وأشار البحيري إلى أن أهم دور قام عليه الحاج إسماعيل عتمان كان تأسيس مجتمع تعاوني متكامل في مهنة نحل العسل بقرية شبشير الحصة التي تعتبر أحد أهم قلاع تلك الصناعة في مصر والوطن العربي.
