رئيس التحرير
عصام كامل

محمد رضوان نجم العصر الذهبي لـ«المقاولون»: إبراهيم محلب سبب تسميتي بـ «المنقذ» .. وهذا سر خوف محمد صلاح من المشاركة بأول مباراة رسمية بالدوري ( حوار )

محمد رضوان نجم العصر
محمد رضوان نجم العصر الذهبي للمقاولون خلال الحوار مع الزميل
>> حققنا أول بطولة أفريقية بـ «لاعبين محليين» والأفارقة أضافوا للفريق التتويج بالدوري

>> الإدارة الحالية تسعي لاستعادة أمجاد الذئاب والتتويج بالبطولات


>> 10  جنيهات أول مكافأة حصلت عليها بالمقاولون و3 آلاف جنيه بعد التتويج بدرع الدوري الممتاز

>> حمدي نوح لم يأخذ حظه وناصر محمد على «كان يكيفك كورة»

>> مباراة الجزائر لا تنسي في التصفيات المؤهلة لدورة لوس أنجلوس


نادي المقاولون العرب.. ثالث الأندية المصرية بعد الأهلي والزمالك تتويجا بالبطولات في مصر، رغم نشأة النادي عام 1973، إذ كان المهندس حسين عثمان، هو صاحب فكرة إنشائه، وكان أول رئيس له، ويشغل النادي مساحة 70 فدانا، على هضبة عالية بمنطقة الجبل الأخضر، بطريق النصر بحي مدينة نصر.

ونجح المقاولون العرب في التتويج ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات، أعوام 1982، 1983، 1996، كما حصل على المركز الثاني في كأس العرب أبطال الكؤوس 1991، وفاز المقاولون ببطولة الدوري العام مرة واحدة في تاريخه، موسم 1982–1983 علاوة على حصد ذئاب الجبل بطولة كأس مصر 3 مرات 1990، 1995، 2004، وكانت آخرها عندما كان يتولى المعلم حسن شحاتة قيادة المقاولون، بعد الفوز على الأهلي في النهائي، وحقق المقاولون لقب كأس السوبر المصري مرة واحدة عام 2004، تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني، بعد الفوز على الزمالك في النهائي.

وضم نادي المقاولون العديد من اللاعبين الذين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ بطولات النادي، مثل على شحاتة ومحمد رضوان ومحمد زمزم وعلاء نبيل ومجدي مصطفى وزيزو وناصر محمد على، وأنطوان بيل حارس الكاميرون العملاق، وعبدالرزاق نجم نجوم غانا، وجمال سالم ونبيل عمار وحمدي نوح وسعيد الشيشيني ونبيل إبراهيم وقلة ومحسن هاشم وعبودة ومصطفى صادق وأحمد كمونة وإيهاب بيتا ومحمد عوده وإيهاب بيتا وعلي عاشور وأحمد سعيد وهيثم حسين ومحمد صديق وسعيد سعد ومحمود العارف وغيرهم من النجوم.

محمد رضوان، أحد الأسماء التي حفرت اسمهت بأحرف من نور في تاريخ نادي المقاولون العرب ومنتخب مصر، حيث كان «رضوان» أحد نجوم العصر الذهبي لنادي المقاولون العرب، الذي توج مع ذئاب الجبل ببطولات كأس أفريقيا وبطولة الدوري الممتاز، علاوة على قيادة الفريق رفقة نجوم المقاولون السابقين، من القسم الرابع وصولا للدوري الممتاز ثم التتويج بالبطولات الأفريقية وبطولة الدوري الممتاز في إنجاز غير مسبوق بداية فترة الثمانينيات من القرن الماضي، ليضع نادي المقاولون العرب في مصاف الأندية المصرية.

 اسم «رضوان» برز من داخل قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب وانضم لقلعة الذئاب موسم 1975-1976 منذ بداية تكوين فريق الكرة وتصعيده للفريق الأول، عندما كان في سن الـ 19 عاما ونجح في إثبات تواجده في التشكيلة الأساسية منذ تصعيده للفريق الأول ومشاركته المميزة مع فريق الدرجة الأولى وتحقيق إنجاز التأهل من الدرجات الرابعة وصولا للممتاز ثم التتويج بالبطولات والانضمام لمنتخب مصر.

محمد رضوان أحد النجوم البارزة في العصر الذهبي بنادي المقاولون العرب،أكد أن هناك العديد من المدربين الذين كان لهم أبلغ الأثر على مشواره مع كرة القدم بداية من قطاع الناشئين، وعلي رأسهم فؤاد صدقي واللواء عبدالمنعم الحاج ثم عبده صالح الوحش بالفريق الأول بعد تصعيده ومايكل إيفرت وغيرهم من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الذئاب ومنتخب مصر خلال وجوده مع الفريق والفراعنة.
خزائن أسرار محمد رضوان عندما لاعبا في قطاع الناشئين بالمقاولون وبعد تصعيده للفريق الأول بالنادي، كشف عنها «المنقذ» في حوار خاص لـ «فيتو» .. والى التفاصيل : 

*كيف كانت بدايتك مع نادى المقاولون ، وماذا كانت تمثل الفلوس بالنسبة لجيلكم؟

البداية كانت مع حصولى على أول مكافأة عندما كنت في صفوف قطاع الناشئين بالنادي وقيمتها «10 جنيهات» ثم الحصول على مكافأة 20 جنيها بعد ذلك كأكبر مكافاة في الناشئين، و«الاهتمام الأكبر للاعبين في عصرهم كان يتمثل في النواحي الفنية والنادي والبلد، ثم تأتي بعد ذلك النواحي المادية، وجيلى لم يشهد عصر الاحتراف، ولكنى حضرت الاحتراف عندما كنت مدربا، واللاعبون في الماضي كانوا يعيشون عمليا عصر الاحتراف المتمثل في واجبات التدريب ونظام اليوم الكامل بدون تعليمات من أحد، حيث يحضر الفريق واللاعبون للنادي منذ الصباح حتى موعد التدريب في الثالثة مساء أو الثانية عصرا، علاوة على وجود تقارب كبير بين اللاعبين بالجلوس مع بعضهم عقب التدريب لفترات طويلة، مما يخلق جوا من الانسجام، وهو ما ينعكس على أداء اللاعبين في الملعب بمجرد نظرة اللاعب لزميله في الملعب أو نظرة المدرب للاعبين.

*حدثنا عن بطولاتك مع المقاولون؟

 وصول المقاولون العرب لنهائي كأس مصر 80 أمام الأهلي كان فاتحة خير على الفريق، بعدما شارك في بطولة كأس الكؤوس الأفريقية للمرة الأولى، سيما أن الأهلي شارك في بطولة الأندية أبطال الدوري الأفريقية، والمقاولون نجح بالتتويج ببطولة كأس الكئوس الأفريقية عام 1981، والمكافأة التي حصلت عليها مع المقاولون بعد التتويج ببطولة الكأس الأفريقية كانت تبلغ ألفين جنيه، وشاركت في كل مباريات البطولة، وأصعب موقف لفريق المقاولون في البطولة الأفريقية كان حالة التسمم الغذاني التي تعرض لها الفريق خلال رحلة غانا لمواجهة هاآرتس أوف أوك في لقاء العودة ، بعدما تعادلنا في القاهرة 1-1، فالهدف الأول الذي أحرزته في مرمى هاآرتس أوف أوك في مباراة العودة بعدما تأخر الفريق كان من ضربة جزاء في الدقائق العشرة الأولى، ثم نجحت في إحراز هدف التعادل بعد نصف ساعة من تسديدة مدفعية وصفها المحللون في هذا الوقت بهدف عالمي ليعد من الأهداف المؤثرة التي أحرزتها مع المقاولون العرب، لأنها فتحت الباب بعد ذلك لتحقيق الفوز، وبالفعل جاء هدف الفوز والثاني لفريقنا بعدما استغل الراحل ناصر محمد على تمريرتي له قبل نهاية الشوط الأول وأحرز هدف الفوز.

*وماذا عن بطولة الدوري العام؟

فريق «ذئاب الجبل» نجح في إكمال بطولاته وحفر اسمه في تاريخ الدوري الممتاز، بعد حصد بطولة الدوري العام للمرة الأولى في تاريخه موسم 82-1983، وحصلت على أعلي مكافأة مع لاعبين آخرين بالفريق، وكانت 3 آلاف جنيه بعدما شاركت في عدد 25 مباراة من 26 مباراة بالبطولة، لوجود 14 فريقا في البطولة، والمباراة التي لم أشارك فيها كانت بسبب الإيقاف لحصولى على الإنذارات.

*ماذا كان فكر وسياسة إدارة نادي المقاولون العرب منذ التفكير في تكوين فريق لكرة القدم؟

المهندس حسين عثمان والمهندس عثمان أحمد عثمان، كانت لهما أفكار ورؤية مستقبلية كانت سببا رئيسيا في حصد البطولات، ولن أنسي اجتماع إدارة المقاولون مع اللاعبين بعد صعودنا للمرة الأولى للدوري الممتاز بعد التأهل من الدرجة الرابعة للثالثة للقسم الثاني حتى القسم الأول، حيث طالبونا بالتتويج بالدوري وحصد البطولات الأفريقية وهو ما تحقق وكان حديثهم لنا « ياولاد إحنا مش عاوزين نقعد بس في الدوري ولكن نحصل على البطولة وبطولات أفريقيا»، وإدارة النادي أعطت اهتماما كبيرا لفريق الكرة واللاعبين بتعيينهم في الشركة، وتسخير كل الإمكانيات لهم والأجهزة الفنية، ما أدي لوجود حالة من الاستقرار وتصفية ذهن اللاعب للكرة وتأمين مستقبله، وهو ما ألقي بظلاله على تتويجنا بالبطولات في بداية مشوارنا بعد التأهل للممتاز، كما أن إدارات النادي المتعاقبة على قيادة نادي المقاولون العرب كان لها دور كبير في رفع اسم نادي المقاولون العرب مثل المهندس إبراهيم محلب والمهندس شريف حبيب وصولا بالمجلس الحالي للنادي برئاسة المهندس محسن صلاح والمهندس محمد عادل فتحي عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الكرة.


*حدثنا عن نجوم المقاولون العرب السابقين الذين تواجدوا معك في العصر الذهبي للنادي؟

 الفريق ضم العديد من اللاعبين المميزين الذين سطروا تاريخا كبيرا للنادي ولأنفسهم، وتحقيق إنجازات مميزة على الصعيد المحلي والأفريقي، وخلال هذه الفترة تواجد اللاعب البديل مثله مثل الأساسي وتواجدت الخبرة بجانب عنصر الشباب، والجيل الذهبي ضم عناصر مميزة مثل ناصر محمد على ومحمد زمزم ونبيل إبراهيم ومجدي مصطفى وسعيد الشيشيني وعلاء نبيل وحمدي نوح ومحسن هاشم وعبودة وجمال سالم والدكتور على شحاتة وعلاء خليل حارس المرمي وأنطوان بيل وعلاء عبدالحفيظ وخالد عصمت ومجدي درويش ووحيد مراد وقلة وعبدالرازق وغيرهم من النجوم.


*وماذا عن النجم «حمدي نوح»؟

«نوح» من المهاجمين الذين لم يأخذوا حظهم مع الكرة، أما «عبودة» فكان من اللاعبين الذين ينجحون في تحويل الأداء وسحب الفريق ناحية اليمين بفضل مهاراته وسرعاته، و«الشيشيني» من «الهافات» الثقيلة في وسط الملعب وكان مؤثرا جدا في الملعب، والراحل محمد زمزم، كان من اللاعبين المميزين  وظهير أيسر حديث، كما كان الراحل ناصر محمد على من اللاعبين«اللي تكيفك كورة ومهاري جدا وهداف من طراز فريد وينجح في ترجمة الهجمة إلى أهداف».

*اشتهر النادى بوجود عدد من اللاعبين الأفارقة المميزين .. حدثنا عنهم؟

الموسم الأول الذي توج به الفريق في كأس الكئوس الأفريقية، ضم في تشكيلته لاعبين محليين دون لاعب أفريقي، واللاعبون الأفارقة كان لهم دور كبير مع النادي  حيث انضموا في الدور الثاني للدوري الممتاز الذي توج به الفريق، والعام الثاني الذي توجنا به أيضا بالبطولة الثانية في كأس أفريقيا، وهذا ليس تحيزا ضد اللاعبين الأفارقة الذين جاء تواجدهم بالفريق كإضافة كبيرة خاصة أنهم من اللاعبين المميزين في منتخبات بلادهم مثل عبدالرازق كريم وانطوان بيل وإسماعيل ديفان وقلة السوداني وبعد رحيلهم من المقاولون تواجدوا في كبرى الفرق وأبرزهم أنطوان بيل الذي احترف في فرنسا.


*ماذا عن مدربى المقاولون الذين كان لهم دور مؤثر فى مسيرة النادى؟

المدربون الذين دربونى طوال مسيرتى في قلعة ذئاب الجبل، كانوا على مستوى عال من الكفاءة مثل مايكل إيفرت وسعيد صدقي وعبدالمنعم الحاج وعبده صالح الوحش وطومسون، وفكرة الإدارة وتوفير الإمكانيات للمدربين واللاعبين كانت السر في تحقيق الإنجازات.


*ماهى ذكرياتك مع التدريب بالفريق عندما انتقلوا لقلعة ذئاب الجبل بالجبل الأخضر وقت وجود ملعب رئيسي والملعب الفرعي ومطعم للاعبين فقط عام 78 – 79؟

الإنشاءات الجديدة وتكسير الصخور بجوار الملعب كانت تتسبب في إيقاف التدريبات لبعض الوقت للانتهاء من تفتتيت الصخور، وما قدمه اللاعبون للنادي والتتويج تسبب في تحقيق مجد للنادي في المقام الأول وللاعبين.


*ماهى انجازاتك خلال وجودك كلاعب بمنتخب مصر؟

تواجدت مع المنتخب الأول في بطولتي كأس الأمم الأفريقية مرتين 84 و86 وسعيد بتحقيق إنجاز الصعود لدورة الألعاب الأوليمبية بلوس أنجلوس، ومباراة منتخب الجزائر في القاهرة والتي فزنا بها بهدف علاء نبيل من المباريات المميزة في مسيرتى مع منتخب مصر، ويعد يوم 17 فبراير 1984 من الأيام المميزة في تاريخ الكرة المصرية بعدما فاز منتخب مصر أمام الجزائر بهدف علاء نبيل في لقاء العودة بإستاد القاهرة الدولي لنبلغ نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس.

*هل كان توقيت اعتزالك مناسبا ؟

فضلت الاعتزال والاتجاه للتدريب عام 1988، بعدما حققت ثلاث بطولات غالية في دولاب قلعة ذئاب الجبل،  واعتزالى جاء بعدما اعتزل العديد من زملائى في الجيل الذهبي المتوج ببطولة الدوري وبطولتي أفريقيا ، وعدم تحقيق الفريق بطولات جديدة كان وراء خطوة الاعتزال بعدما تواجدت ككابتن للفريق لمدة أكثر من موسم.

*ما سر تسميتك بـ«المنقذ» وأبو الناشئين ؟

المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، والذي تواجد على رأس قيادة النادي هو من أطلق علي لقب «المنقذ» بعدما كان يتولي تدريب فريق الكرة في أكثر من موقف صعب كان الفريق يحتاج فيه للابتعاد عن شبح الهبوط.
وتواجد سبع مرات مديرا فنيا للفريق الأول بنادي المقاولون وكان لى الفضل في تصعيد وتواجد أكثر من لاعب من قطاع الناشئين للفريق الأول ومن أبرز الأسماء التى قمت بتصعيدها للدرجة الأولى كان محمد صلاح المحترف حاليا في ليفربول الإنجليزي، وطاهر محمد طاهر، وعلاء كمال ومحمود سمير ومحمد سالم ومحمد النني ومحمد العقباوي وإيهاب المصري ورامي عادل ورامي سعيد وهيثم حسين وخالد نبيل ومحمد عز ومحمد صديق وإسلام صيام وخالد يسري وغيرهم من اللاعبين.

*هل لك مواقف خاصة مع نجم ليفربول محمد صلاح؟

في أول مباراة رسمية لمحمد صلاح مع الفريق الأول بعد تصعيده، كان دائما يحفز اللاعبين خاصة الصاعدين، وعندما أردت الدفع بـ«صلاح» في المباراة قلت له: «أنت خايف يا صلاح» فكان رد اللاعب قويا من خلال تعبير جسده وأنه جاهز للمشاركة في أول مباراة رسمية بالدوري وهو تحت سن الـ 16 عاما.

*هل المقاولون قادر على العودة للبطولات؟
إدارة نادي المقاولون الحالية برئاسة المهندس محسن صلاح، رئيس النادي والمهندس محمد عادل فتحي عضو مجلس الإدارة، تسعي لاستعادة أمجاد الذئاب والتتويج بالبطولات، وما حققه الفريق الأول بقيادة عماد النحاس في الموسم الماضي بالحصول على المركز الرابع في الدوري الممتاز والتأهل للكونفدرالية  دليل علي ذلك بعد غياب 15 عاما وظروف كورونا والظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق أمام النجم الساحلي في لقاء العودة حال دون التقدم في البطولة الأفريقية.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
















الجريدة الرسمية