رئيس التحرير
عصام كامل

خطة البرلمان: 10 آلاف و228 جنيها نصيب المواطن فى أعباء الدين العام

مجلس النواب
مجلس النواب

كشف الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن تزايد نسبة الأعباء المسددة عن إجمالى الدين العام الحكومى إلى متوسط نصيب الفرد من القروض الداخلية فى ضوء تزامن ذلك مع الزيادة السكانية.



وارتفع متوسط نصيب الفرد من أعباء الدين العام الحكومى فى 30 /6/ 2020 إلى نحو 10228 جنيه مقابل نحو 7858 جنيه فى 30/ 6/ 2019 مقابل نحو 8868.9 جنيه فى 30/ 6/ 2018 مقابل نحو 9201 جنيه فى 30/ 6/ 2017، ونحو 5486 جنيها فى 30/ 6/ 2016، ونحو 4885 جنيها فى 30/ 6/ 2015، أى بزيادة فيما بين السنتين الماليتين 2014/ 2015، 2019/ 2020 بنحو 5343 جنيها بنسبة 52.2%.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس النواب لاستعرض ، أهم الملاحظات التى تكشفت للجنة لدى فحصها للبيانات والمعلومات التى وردت بمجلدات الحسابات الختامية للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2019 / 2020.

ورصدت اللجنة أيضا تزايد رصيد الدين العام الحكومى بشقيه: الداخلى والخارجى سنويًا بشكل مضطرد، بالإضافة إلى تزايد الأعباء المسددة عنه ومدى تأثيرها على الاقتصاد القومى وآثارها السلبية التى تعوق من قدرة الحكومة على توفير الموارد الكافية للإنفاق على الخدمات الاجتماعية والخدمات العامة وزيادة الأجور للعاملين بالجهات الحكومية، وكذلك الإنفاق الاستثمارى، فضلاً عن تأثيرها على متوسط دخل الفرد فى الداخل.

جاء ذلك خلال العامة لمجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، لمناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة عن التقرير العام، بشأن حساب ختامى الموازنة العامة للدولة وحساب ختامى موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، وحساب ختامى موازنة الهيئة القومية للإنتـاج الحربى، وحسـاب ختامى الخـزانة العامة للدولة عن السنة المالية 2019 / 2020.

وكان الدكتور فخرى الفقى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، استعرض تقرير لجنة الخطة والموازنة بشأن الحساب الختامى للموازنة العامة للدولة للعام المالى 2019/ 2020، وذلك خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس.

وكشف تقرير اللجنة عن عدد من الملاحظات الهامة، منها، عدم التزام وزارة التخطيط، بموافاه المجلس بتقرير المتابعة السنوي للوقوف على حجم ما تم إنجازه من مشروعات،  وذلك رغم توصية البرلمان أكثر من مرة في هذا الشأن تنفيذا لما جاء في قانون إعداد الخطة العامة للدولة والذى يقضى بأن يقدم وزير التخطيط الى مجلس النواب تقرير المتابعة السنوي بعد اعتماده من مجلس الوزراء في مدة لا تجاوز سنة من انتهاء السنة المالية.

أيضا من الملاحظات، استمرار اشتمال هيكل الموازنة العامة للدولة على دواوين عموم لبعض الوزارات لها وحدتين موازنتين وذلك بالمخالفة لمبدأ وحدة وشمول النظام الموازنى.

وأكد التقرير، أن الحكومة تأخرت كثيرا في إنهاء إجراءات دمج الوزارات من الناحية المالية، فرغم مرور سنوات عديدة على قرار الدمج إلا أن هناك عددا من الوزارات بها موازنتين، منها وزارات مثل التضامن الاجتماعى بها وحدة موازنة وزارة التضامن الاجتماعى بها موازنة قطاع التأمينات وقطاع الشئون الاجتماعية، وكذلك وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بها وحدة موازنة ديوان عام الوزارة ووحدة مكتب وزير الدولة لشئون البحث العلمى ، وزارة الإسكان أيضا بها وحدتين ، وكذلك وزارة النقل ووزارة السياحة والاثار.

وأشار التقرير، أيضا إلى عدم الالتزام بالحد الأقصى للأجور في بعض الجهات والوظائف، رغم إصدار المجلس عدة توصيات في الحساب الختامي لعام ٢٠١٧ /٢٠١٨ وكذلك في الحساب الختامي للعام ٢٠١٨/٢٠١٩ بتشكيل لجنة من الجهاز المركزى للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية والتفتيش المالى تتولى حصر كافة المبالغ الزائدة عن الحد الأقصى للدخول.

كما رصد تقرير اللجنة استمرار ظاهرة عدم الإستفادة من بعض المشروعات الممولة من المنح والقروض في الأغراض والأهداف المحددة لها في الإتفاقبات الممولة بشأنها.

وأضاف التقرير، أيضا تبين للجنة من خلال تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات، وجود عدد من المعوقات تمثلت في انخفاض وتأخر في معدلات السحب من بعض الاتفاقيات وعدم السحب من البعض الاخر وهو ما اثر سلبا على مدى الاستفادة من المشروعات الممولة من تلك الاتفاقيات أو التاخر في تنفيذها ، ما ترتب عليه تحمل الدولة أعباء مالية تمثلت في سداد عمولة ارتباط على المبالغ غير المسحوبة من بعض اتفاقيات القروض، وذلك يرجع لعدة أسباب منهاعدم دقة اعداد دراسات الجدوى المعدة قبل التوقيع على الاتفاقية، أو عوامل تنظيمية وإدارية وتمويلية وغيرها من الأسباب.

ورصد التقرير، تسجيل الجهاز المركزى للمحاسبات لملاحظات في تقاريره السنوية عن نتائج فحصه للحسابات الختامية للموازنة العامة للدولة ، سبق له تسجيلها في تقاريره السنوية  عن الحسابات الختامية السابقة ، دون اتخاذ الحكومة أي إجراءات لتفادى تلك الملاحظات

وكشف التقرير، انه تبين للجنة لدى فحص حساب ختامى موازنة وزارة الدولة للإعلام وجود مصروف فعلى لبند وسائل نقل وانتقال بالباب السادس شراء الأصول غير المالية بلغ نحو ٨.٥ مليون جنيه منها نحو ٥ مليون جنيه يمثل قيمة عدد ٤ سيارات خصصت للوزير.

ورأت اللجنة ان هذا الأمر لايتفق مع مقتضيات ترشيد الإنفاق الذى تنتهجه الدولة ولايتفق مع توصيات البرلمان.

كما رصدت اللجنة سنويا استمرار ظاهرة تزايد أرصدة الديون المستحقة للحكومة " المتأخرات" عاما بعد عام ومازالت تؤكد على ما أشارت اليه في تقاريرها السابقة
وأكدت ان هذا التزايد المستمر يمثل عبء على ثقيلا على حساب ختامى الموازنة ويحد من قدرة الحكومة من الانفاق على المشروعات العامة ويسهم في نقص الإيرادات العامة للدولة.

الجريدة الرسمية