السودان يرفض عرضا إثيوبيا بشأن معلومات ملء سد النهضة
قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، السبت، إن إثيوبيا عرضت أن تطلع الخرطوم على تفاصيل الملء الثاني لسد النهضة في يوليو القادم، وهو ما رفضته الخرطوم.
وقالت المهدي: "سد النهضة عظيم الفائدة للسودان، وهو أمر موثق ومعلوم بالضرورة.. ولكن لكي لا تتضرر خزاناتنا ونجني الفائدة المرجوة من السد، على إثيوبيا أن تتبادل معنا المعلومات بشأن الملء أولا والتشغيل الراتب لسد النهضة".
إخفاء معلومات
وأضافت بحسب سكاي نيوز: "للأسف إثيوبيا أخفت عنا المعلومات الخاصة بالملء الأول العام الماضي في يوليو 2020، والآن تهددنا بملء ثان ثلاثة أضعاف الأول في حجمه دون التوصل لاتفاق معنا على الملء والتشغيل".
وتابعت: "قبل ساعات عرضت إثيوبيا أن تطلعنا على تفاصيل الملء في يوليو وأغسطس، مع أنها تبدأ الاستعداد له بتفريغ ما بين 600 مليون ومليار متر مكعب من الماء اليوم (10 أبريل) لتختبر عمل بوابات السد".
ضغط سوداني
وأوضحت الوزيرة السودانية أن "أي مشاركة للمعلومات بدون اتفاق قانوني ملزم يأتي كمنحة أو صدقة من إثيوبيا يمكن أن تتوقف عنه في أي لحظة كما ترى هي أو تقرر، و هذا أمر شديد الخطر على مشاريعنا الزراعية وخططنا الاستراتيجية".
وأوضحت: "من الواضح أن إثيوبيا قدمت هذا العرض لترفع عنها الضغط السوداني والإقليمي والدولي".
وختمت المهدي حديثها بتجديد التأكيد على ضرورة "الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن معلومات الملء والتشغيل سويا وليس واحدة دون الأخرى".
من ناحية أخرى، قال العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني، إن إثيوبيا تضيع الوقت حتى الملء الثاني لسد النهضة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى بقناة "صدي البلد": سنستمر في جهودنا بكل السبل الدبلوماسية المشروعة ومخاطبة المؤسسات الدولية من أجل الحفاظ على حقوقنا في أزمة سد النهضة.
ضغوط على إثيوبيا
وتابع: لن نستسلم وسنمارس كل الضغط من أجل الحفاظ على حقوقنا في مياه النيل.
عملية ملء سد النهضة
وأعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية أنها قررت حجز كمية هائلة من المياه داخل خزان، تحسبا لإطلاق إثيوبيا المتوقع للمرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة.
وأكد مدير إدارة الخزانات السودانية، معتصم العوض، اليوم السبت أن إدارته ستبدأ بحجز نحو 600 مليون متر مكعب من المياه في خزان جبل أولياء، عقب انتهاء فترة تفريغ الخزان.
احتياجات مياه الشرب
وأوضح المسؤول أن هذا الإجراء يأتي لضمان استمرار العمل بمحطات الطلمبات على النيل الأبيض والنيل الرئيسي لتلبية احتياجات مياه الشرب والزراعة، وذلك ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة تحسبا لأي إجراء أحادي قد تتخذه إثيوبيا بإطلاق المرحلة الثانية من ملء سد النهضة في يوليو القادم.
600 مليون متر
وأقر المسؤول بأن تفريغ خزان جبل أولياء تأخر إلى الأول من أبريل بدلا من 21 مارس، مع الإبقاء على نحو 600 مليون متر مكعب لتلافي أي نقص للمياه يؤثر على محطات الطلمبات في النيل الأبيض وقطاع النيل الرئيسي.
ولفت مدير الإدارة إلى أن التصريفات اليومية للنيل الأبيض تتراوح بين 60 إلى 70 مليون متر مكعب من المياه يوميا، ولكن هذا العام وصلت إلى 100 مليون متر مكعب يوميا نسبة للأمطار الغزيرة على بحيرة فكتوريا و الهضبة الاستوائية.
وأشار العوض إلى أن وزارة الري عملت وفق دراسات فنية على تغيير سياسة تشغيل الخزانات في العام لـ"مقابلة تأثيرات سد النهضة المتوقعة".
ودعا وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، مصر والسودان إلى اختيار وترشيح مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة.
بيان إثيوبي
وقال وزير المياه والري الإثيوبي، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية، إن اختيار مصر والسودان لمشغلي السدود سيسرع من ترتيبات تبادل المعلومات وتدابير بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة حتى الانتهاء من مباحثات سد النهضة.
وأعلن بقلي استئناف المفاوضات في كينشاسا نهاية الأسبوع المقبل، ووفقا لبيان الخارجية الإثيوبية فإن الدعوة استندت إلى الإجماع الذي تم التوصل إليه بشأن جدولة الملء وصاغته المجموعة الوطنية المستقلة للبحث العلمي (NISRG) للدول الثلاث جنبًا إلى جنب مع فترة الملء في يوليو وأغسطس وقد تستمر إلى سبتمبر.
موسم الأمطار
وأشار الوزير الإثيوبي إلى التقدم المحرز في بناء سد النهضة مع قرب موسم الأمطار في إثيوبيا، مؤكدا ضرورة العمل معًا على ترتيبات اتصال عملية وهامة.
وبحسب بيان الخارجية الإثيوبية الذي أشار إلى إرفاق معلومات عن اختبار المنفذ السفلي لسد النهضة مع الرسائل التي وجهها وزير الري الإثيوبي لنظيريه.
واختبار المنفذ السفلي يشير لتقدم في تجارب إثيوبيا لإنتاج الكهرباء من سد النهضة، حيث من المقرر اختبار توربينين خلال عملية الملء الثاني.
وأعرب البيان عن حرص إثيوبيا على استضافة أول اجتماع للمنسقين ومشغلي السدود في أديس أبابا.
تبادل الاتهامات
والأسبوع الماضي تبادلت إثيوبيا الاتهامات مع مصر والسودان عقب إعلان فشل جولة مباحثات في كينشاسا بالكونغو الديمقراطية التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وبعد عشر سنوات من انطلقت أعمال الإنشاءات في سد النهضة تقترب الأزمة من منعطف خطير وسط حديث السودان ومصر عن خيارات مفتوحة لمواجهة إصرار إثيوبيا على ملء السد دون التوصل لاتفاق ملزم في خطوة تعتبرها أديس أبابا ضرورية ولا تؤثر على دولتي المصب.
وموعد الملء الثاني لسد النهضة من أكثر نقاط الخلاف حساسية في المفاوضات المتعثرة بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى.
وتعتزم إثيوبيا ملء السد للمرة الثانية خلال موسم الأمطار المقبل في يوليو وهو ما ترفضه دولتا المصب بشدة.
وقالت المهدي: "سد النهضة عظيم الفائدة للسودان، وهو أمر موثق ومعلوم بالضرورة.. ولكن لكي لا تتضرر خزاناتنا ونجني الفائدة المرجوة من السد، على إثيوبيا أن تتبادل معنا المعلومات بشأن الملء أولا والتشغيل الراتب لسد النهضة".
إخفاء معلومات
وأضافت بحسب سكاي نيوز: "للأسف إثيوبيا أخفت عنا المعلومات الخاصة بالملء الأول العام الماضي في يوليو 2020، والآن تهددنا بملء ثان ثلاثة أضعاف الأول في حجمه دون التوصل لاتفاق معنا على الملء والتشغيل".
وتابعت: "قبل ساعات عرضت إثيوبيا أن تطلعنا على تفاصيل الملء في يوليو وأغسطس، مع أنها تبدأ الاستعداد له بتفريغ ما بين 600 مليون ومليار متر مكعب من الماء اليوم (10 أبريل) لتختبر عمل بوابات السد".
ضغط سوداني
وأوضحت الوزيرة السودانية أن "أي مشاركة للمعلومات بدون اتفاق قانوني ملزم يأتي كمنحة أو صدقة من إثيوبيا يمكن أن تتوقف عنه في أي لحظة كما ترى هي أو تقرر، و هذا أمر شديد الخطر على مشاريعنا الزراعية وخططنا الاستراتيجية".
وأوضحت: "من الواضح أن إثيوبيا قدمت هذا العرض لترفع عنها الضغط السوداني والإقليمي والدولي".
وختمت المهدي حديثها بتجديد التأكيد على ضرورة "الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن معلومات الملء والتشغيل سويا وليس واحدة دون الأخرى".
من ناحية أخرى، قال العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني، إن إثيوبيا تضيع الوقت حتى الملء الثاني لسد النهضة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى بقناة "صدي البلد": سنستمر في جهودنا بكل السبل الدبلوماسية المشروعة ومخاطبة المؤسسات الدولية من أجل الحفاظ على حقوقنا في أزمة سد النهضة.
ضغوط على إثيوبيا
وتابع: لن نستسلم وسنمارس كل الضغط من أجل الحفاظ على حقوقنا في مياه النيل.
عملية ملء سد النهضة
وأعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية أنها قررت حجز كمية هائلة من المياه داخل خزان، تحسبا لإطلاق إثيوبيا المتوقع للمرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة.
وأكد مدير إدارة الخزانات السودانية، معتصم العوض، اليوم السبت أن إدارته ستبدأ بحجز نحو 600 مليون متر مكعب من المياه في خزان جبل أولياء، عقب انتهاء فترة تفريغ الخزان.
احتياجات مياه الشرب
وأوضح المسؤول أن هذا الإجراء يأتي لضمان استمرار العمل بمحطات الطلمبات على النيل الأبيض والنيل الرئيسي لتلبية احتياجات مياه الشرب والزراعة، وذلك ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة تحسبا لأي إجراء أحادي قد تتخذه إثيوبيا بإطلاق المرحلة الثانية من ملء سد النهضة في يوليو القادم.
600 مليون متر
وأقر المسؤول بأن تفريغ خزان جبل أولياء تأخر إلى الأول من أبريل بدلا من 21 مارس، مع الإبقاء على نحو 600 مليون متر مكعب لتلافي أي نقص للمياه يؤثر على محطات الطلمبات في النيل الأبيض وقطاع النيل الرئيسي.
ولفت مدير الإدارة إلى أن التصريفات اليومية للنيل الأبيض تتراوح بين 60 إلى 70 مليون متر مكعب من المياه يوميا، ولكن هذا العام وصلت إلى 100 مليون متر مكعب يوميا نسبة للأمطار الغزيرة على بحيرة فكتوريا و الهضبة الاستوائية.
وأشار العوض إلى أن وزارة الري عملت وفق دراسات فنية على تغيير سياسة تشغيل الخزانات في العام لـ"مقابلة تأثيرات سد النهضة المتوقعة".
ودعا وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، مصر والسودان إلى اختيار وترشيح مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة.
بيان إثيوبي
وقال وزير المياه والري الإثيوبي، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية، إن اختيار مصر والسودان لمشغلي السدود سيسرع من ترتيبات تبادل المعلومات وتدابير بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة حتى الانتهاء من مباحثات سد النهضة.
وأعلن بقلي استئناف المفاوضات في كينشاسا نهاية الأسبوع المقبل، ووفقا لبيان الخارجية الإثيوبية فإن الدعوة استندت إلى الإجماع الذي تم التوصل إليه بشأن جدولة الملء وصاغته المجموعة الوطنية المستقلة للبحث العلمي (NISRG) للدول الثلاث جنبًا إلى جنب مع فترة الملء في يوليو وأغسطس وقد تستمر إلى سبتمبر.
موسم الأمطار
وأشار الوزير الإثيوبي إلى التقدم المحرز في بناء سد النهضة مع قرب موسم الأمطار في إثيوبيا، مؤكدا ضرورة العمل معًا على ترتيبات اتصال عملية وهامة.
وبحسب بيان الخارجية الإثيوبية الذي أشار إلى إرفاق معلومات عن اختبار المنفذ السفلي لسد النهضة مع الرسائل التي وجهها وزير الري الإثيوبي لنظيريه.
واختبار المنفذ السفلي يشير لتقدم في تجارب إثيوبيا لإنتاج الكهرباء من سد النهضة، حيث من المقرر اختبار توربينين خلال عملية الملء الثاني.
وأعرب البيان عن حرص إثيوبيا على استضافة أول اجتماع للمنسقين ومشغلي السدود في أديس أبابا.
تبادل الاتهامات
والأسبوع الماضي تبادلت إثيوبيا الاتهامات مع مصر والسودان عقب إعلان فشل جولة مباحثات في كينشاسا بالكونغو الديمقراطية التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وبعد عشر سنوات من انطلقت أعمال الإنشاءات في سد النهضة تقترب الأزمة من منعطف خطير وسط حديث السودان ومصر عن خيارات مفتوحة لمواجهة إصرار إثيوبيا على ملء السد دون التوصل لاتفاق ملزم في خطوة تعتبرها أديس أبابا ضرورية ولا تؤثر على دولتي المصب.
وموعد الملء الثاني لسد النهضة من أكثر نقاط الخلاف حساسية في المفاوضات المتعثرة بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى.
وتعتزم إثيوبيا ملء السد للمرة الثانية خلال موسم الأمطار المقبل في يوليو وهو ما ترفضه دولتا المصب بشدة.