باحث: رهان أي دولة على إعادة تدوير الإخوان محكوم عليه بالفشل
قال الدكتور إبراهيم جلال، الكاتب والباحث، إن تنظيم الإخوان الإرهابية، وضعه الدولي أصبح متدني اللغاية، ويواجه حالة من التيه والشتات، ولاسيما بعد القبض على محمود عزت، القائم بأعمال المرشد وزعيم الأذرع المسلحة للتنظيم.
بيت مال بديل
أشار جلال إلى أن تنظيم الإخوان يحاول حاليا إيجاد قاعدة وبيت مال بديل بعد تضييق تركيا، وإغلاق ليبيا الباب أمام تدفقهم إليها بعد خط مصر الأحمر، حيث كان المال الوفير والفوضى العارمة بعد إسقاط الدولة، وكذلك تونس التي تناضل لإيقاف مشروع أخونة الدولة.
أضاف: تنظيم الإخوان صناعة استخباراتية عالمية قديمة، لهذا له مهام وأجندات عدة، وينص على ذلك الفكر القطبي الذي يدعو إلى تكفير الدولة، وهو فكر استنسخه من الهندي أبو الأعلى المودودي، الذي تبنى مفهوماً مبتدعاً سماه «الحاكمية»، وبرر فيه تكفير المجتمع، وتبنى فكر حسن البنا الإقصائي الذي اختزل الإسلام في الجماعة فقط.
تدوير التنظيم
استكمل: العالم يفهم الآن أن أي رهانات على إعادة تدوير هذا التنظيم مصيرها الفشل؛ مردفا: إذا خسروا يتنكرون للديمقراطية ولنتائجها، كما حدث في مصر وليبيا وتونس.
تابع: يعتقدون أنهم قادرون علي استعادة حكم مصر، ومن هذا المنطلق يمكنهم السيطرة على باقي البلاد العربية، والتغلغل في مجتمعاتها وأخونتها.
اختتم: سيبقى التنظيم في حالة الشتات إلى الأبد، ما داموا يصرون على المضي في طريق الباطل.
كانت الدائرة الثانية إرهاب، برئاسة المستشار معتز خفاجى، أصدرت حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد بالحكم بالمؤبد على محمود حسين القائم بأعمال المرشد العام للإخوان بعد نحو تسعة أشهر من القبض عليه، وأدين بالتحريض على العنف وتوفير أسلحة عام 2013.
كانت قوات الأمن اعتقلت عزت خلال مداهمة لشقة سكنية في منطقة التجمع الخامس، ما شكل ضربة قاصمة للجماعة، إذ يعتبر عزت من أخطر قيادات التنظيم، وأصبح القائم بأعمال المرشد بعد القبض على المرشد الحالي محمد بديع في أغسطس 2013.
وسبق أن حكم على عزت بالإعدام والسجن المؤبد غيابيا، ووفقا للقانون أعيدت محاكمته عقب القبض عليه، وتم تأييد الحكم عليه بالمؤبد.