جنوب السودان ينشر قواته على "طرق الموت"
أعلن جيش جنوب السودان، اليوم الخميس، نشر قوة عسكرية على امتداد الطريق الرابط بين جوبا ومناطق نمولي وياي وكايا، لحماية المدنيين.
وتعد هذه الخطوة محاولة للحد من الهجمات المسلحة التي تستهدف المسافرين من المدنيين وسائقي الشاحنات التجارية من الأجانب.
طرق الموت
وقال جونسون جمعة اوكوت، رئيس أركان الجيش بجنوب السودان، في تصريحات للصحفيين، إن الجيش "سيتولى مسئولية تأمين وحماية الطرق الرئيسية بالبلاد".
وتابع: "سنقوم بنشر قواتنا على امتداد الطريق الذي يربط جوبا بالمناطق الخارجية "خارج العاصمة"، وتأمين الشاحنات الناقلة للبضائع عبر مرافقتها من الحدود حتى وصولها للعاصمة، وضمان عودتها الآمنة أيضا".
نشر قوات
وأضاف "القوة التي سيتم نشرها على امتداد الطرق، تتولى الدفاع عن نفسها وحماية المدنيين".
وفي الأسبوعين الماضيين، قتل حوالي 70 شخصا بينهم 8 من سائقي الجرارات الأوغندية، على الطرق السريعة خارج جوبا؛ ما دفع سائقي الشاحنات من الأجانب لرفض دخول البلاد ومطالبة الحكومة بتوفير الحماية وتأمين الطرق الرئيسية.
وأعربت الغرفة التجارية بجنوب السودان عن تخوفها من أن يؤدي امتناع سائقي الشاحنات المحملة بالبضائع والمواد الاستهلاكية، عن دخول جنوب السودان، إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية وربما جفاف الأسواق في جوبا وبقية الولايات التي تستورد احتياجاتها من كينيا وأوغندا.
انزعاج كبير
وأبدت السلطات الحكومية بجنوب السودان انزعاجا كبيرا من الهجمات التي نسبتها لمتمردي جبهة "الخلاص" التي يقودها الجنرال توماس سريلو، وتتواجد في العديد من المناطق في إقليم الاستوائية جنوبي البلاد.
من جهتها، نفت جبهة الخلاص المتمردة مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة في إقليم الاستوائية وعلى الطرق السريعة، واعتبرت هذه الهجمات "غير مبررة".
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بضرورة حسم الانفلات الأمني، خوفا من تداعياته السلبية على تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة قبل أشهر.
جبهة الخلاص
من جهه أخرى، أبدت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان انزعاجها من تلك الهجمات التي نسبتها لمتمردي "جبهة الخلاص" بقيادة الجنرال توماس سريلو، والمتواجدين في العديد من المناطق بإقليم الاستوائية جنوبي البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه اليوم الأربعاء:" نحن على يقين تام بوجود جيوب من المتمردين الذين يرفضون تنفيذ اتفاق السلام تقف وراء تلك الهجمات التي تستهدف الشاحنات وحافلات الركاب على الطرق الرئيسية في إقليم الاستوائية".
وتعهدت الوزارة بالعمل مع السلطات الحكومية في كينيا وأوغندا لمعالجة الأزمة التي تسبب فيها استهداف التجار وسائقي الجرارات، لتأمين تحركاتهم بحرية في القريب العاجل.