من داخل المقابر.. جهود أمنية لحل لغز إحراق جثة مصابة بكورونا في حلوان.. وأهالي المنطقة: لم نرَ نيرانًا ولم نشم رائحة | فيديو
أثار حادث نبش قبر موظفة وإحراق جثتها بعد
دفنها بـ24 ساعة، جدلًا كبيرًا في حلوان، حيث يواصل فريق بحث من مباحث القاهرة بقيادة اللواء نبيل سليم مدير المباحث العامة بالقاهرة، لكشف لغز نبش القبر وحرق الجثة، والدوافع وراء الحادث والفاعل الذي لم يتم التوصل إليه حتى الآن.
وحرص محقق "فيتو" على التوجه إلى مكان الحادث لتقصي ما توصلت إليه مباحث القاهرة في الحادث بمقابر عزبة البابور بحلوان.
وتمكنت "فيتو" من الوصول للمدافن التي تم حرق الجثة بها بعد أن فردت قوات الأمن كردونًا أمنيًا حولها لحين أخذ العينات، في حين تحفظت قوات الأمن على أسرة المجني عليها لاستجوابهم.
مصدر مطلع
وقال مصدر أمني مطلع رفض ذكر اسمه: إن هذه الجريمة تعد الأولى من نوعها التي تشهدها وزارة الداخلية، لافتًا إلى أن المجني عليها ممرضة تعمل بمستشفى حلوان العام، مشيرًا إلى أن هناك فريق بحث على أعلى مستوى للوصول لمرتكبي الواقعة.
وتابع المصدر الأمني، أنه تم تفريغ جميع الكاميرات المحيطة بالمكان، مؤكدًا أنه تم جمع معلومات هامة لفك اللغز، والقبض على المتهم خلال الساعات المقبلة.
جثة متفحمة
ومن جانبه، قال محمد عبد الله يعمل في بناء المقابر: إنه فوجئ في ثاني يوم عمله بإحدى المقابر، بتجمعات كبيرة من الأمن والأهالي، يقولون إنهم عثروا على جثة متفحمة لسيدة داخل مقبرتها أثناء قيامهم بدفن جثة أخرى بمقابر قريبة من موقع الحادث.
وأبدى "عبد الله" استياءه وغضبه مما حدث، قائلًا: إن حرمة الميت بعد دفنه ونبش القبور، وحرق الجثة، أمر غريب على مجتمعنا، واصفًا مرتكب الواقعة بالشيطان.
فيما، أضاف محمد رفاعي، عامل، من مقيمي المنطقة، أنه شاهد سيارة إسعاف قامت بدفن المتوفاة مع أسرتها يوم الإثنين الماضي، ويوم الأربعاء فوجئ بحارس المقابر أثناء قيامه بدفن إحدى الجثث، بأن قفل المقبرة مفتوح وبالنظر إليها شاهد تفحم كامل في الجثة.
وأوضح أنه لم تنبعث أي آثار دخان من الحادث ولم يعرفوا به إلا بعدما فوجئ بها حارس المقابر هو وبعض الأهالي صباح يوم الأربعاء أثناء قيامهم بدفن جثة أخرى.
تتمتع بالسمعة الطيبة
ومن جانبها، قالت ريهام صبيح عاملة: إن المجني عليها تدعى منى أحمد جاد حسين، وتبلغ من العمر 47 عامًا، أنسة، وتعمل موظفة في شئون المرضى بمستشفى حلوان العام، وتتمتع بالسمعة الطيبة، وكانت تعمل على تحسين دخلها ببيع التوابل للممرضات والموظفين بالمستشفى.
وتابعت: يوم الأحد الماضي ظهرت عليها علامات الإعياء، وبالتحليل ثبت إصابتها بفيروس كورونا، وعلى الفور تم نقلها لمستشفى حميات حلوان، موضحة أن المجني عليها كانت مصابة بمرض السكر، الأمر الذي جعل الفيروس يتمكن منها، وتوفيت بعد ساعات من حجزها بالمستشفى.
وبحسب ما قاله محمد علي، أحد سكان المنطقة، فإن رجال الشرطة متواجدون بكثافة في المنطقة منذ ارتكاب الحادث، وفرغوا كاميرات المراقبة بالمحال التجارية في محيط المقابر، كما استمعوا لأقوال السكان، بهدف الوصول لمرتكب الجريمة.
جريمة في حق المجتمع
"حتى الجثث ما سلمتش من ولاد الحرام"، هكذا قالت الحاجة أم علي إحدى جيران المجني عليها، تابعت: إن المجني عليها غير متزوجة وأنها تعيش مع أشقائها وهم بنت وولد غير متزوجين، ولديها شقيقة أخرى متزوجة وأنها تتمتع بالسمعة الطيبة.
وأضافت أم علي: إنه قبل وفاتها بكورونا بيومين تقريبًا، كانت قد تناولت الإفطار معها، وأنها محبوبة، وما وقع من جرم في حقها يمس المجتمع ككل.
بينما أضاف شادي، عامل بمستشفى حلوان العام وزميل المجني عليها، أنه هو وكافة الزملاء قدموا العزاء في المتوفاة لشقيقها قبل اكتشاف إحراقها بيوم.
وأضاف أن المجني عليها كانت تتمتع بالسمعة الطيبة، وأنه وجميع زملائها بالمستشفى متأثرون ويشعرون بالحزن الشديد عليها، وما حدث لها هو جرم بين في حق المجتمع ككل.
تقرير حرق الجثة
وكانت قد كشفت المعاينة الأولية لجثة موظفة مستشفى حلوان التي تم إخراجها من القبر، والتمثيل بها عن احتراق كامل في الجزء الأسفل من الجسم بداية من البطن، فيما عدا الساق اليمنى التي احترقت ولكنها لا تزال محتفظة بشكلها، وكذا تآكل منطقة الجهاز التناسلي تمامًا.
وتبين بالمعاينة أن شدة الحريق تسببت في حرق الجزء العلوي من الجثمان، ووجد تصلب بالذراعين رفعوهم للأعلى ويرجع ذلك إلى إحراق الجثة بعد وفاتها بوقت لم يتخطَّ 24 ساعة.
التحريات
وجاءت التحريات الأولية التي أجراها المقدم محمد السيسي، رئيس مباحث حلوان، عن الواقعة أن المتوفاة منى جاد "47 سنة" تعمل موظفة إدارية بمستشفى حلوان العام وتوفيت، يوم الإثنين الماضي، في مستشفى حميات حلوان حيث كانت محجوزة بها إثر إصابتها بفيروس كورونا.
وأضافت التحريات أن المتوفاة غير متزوجة، وتعيش برفقة شقيقتيها في مجاورة 10 بالمشروع الأمريكي في حلوان، ولها شقيقة ثالثة متزوجة تعيش في منطقة أخرى مع زوجها.
وبإجراء مناقشة مع التُربي المسئول عن المقابر قال: "كنت عند المقابر تاني يوم الدفن ووجدت آثار حريق على القبر من الخارج وقفل المقبرة مكسورا ومرمي بعيدًا عنها وعندما نظرت داخل القبر وجدت الجثة محترقة فأسرعت بالإبلاغ عن الواقعة".
وبمناقشة شقيقات المتوفاة أقررن بعدم معرفتهن لمرتكب الواقعة وصدمتهن مما حدث.
وحرص محقق "فيتو" على التوجه إلى مكان الحادث لتقصي ما توصلت إليه مباحث القاهرة في الحادث بمقابر عزبة البابور بحلوان.
وتمكنت "فيتو" من الوصول للمدافن التي تم حرق الجثة بها بعد أن فردت قوات الأمن كردونًا أمنيًا حولها لحين أخذ العينات، في حين تحفظت قوات الأمن على أسرة المجني عليها لاستجوابهم.
مصدر مطلع
وقال مصدر أمني مطلع رفض ذكر اسمه: إن هذه الجريمة تعد الأولى من نوعها التي تشهدها وزارة الداخلية، لافتًا إلى أن المجني عليها ممرضة تعمل بمستشفى حلوان العام، مشيرًا إلى أن هناك فريق بحث على أعلى مستوى للوصول لمرتكبي الواقعة.
وتابع المصدر الأمني، أنه تم تفريغ جميع الكاميرات المحيطة بالمكان، مؤكدًا أنه تم جمع معلومات هامة لفك اللغز، والقبض على المتهم خلال الساعات المقبلة.
جثة متفحمة
ومن جانبه، قال محمد عبد الله يعمل في بناء المقابر: إنه فوجئ في ثاني يوم عمله بإحدى المقابر، بتجمعات كبيرة من الأمن والأهالي، يقولون إنهم عثروا على جثة متفحمة لسيدة داخل مقبرتها أثناء قيامهم بدفن جثة أخرى بمقابر قريبة من موقع الحادث.
وأبدى "عبد الله" استياءه وغضبه مما حدث، قائلًا: إن حرمة الميت بعد دفنه ونبش القبور، وحرق الجثة، أمر غريب على مجتمعنا، واصفًا مرتكب الواقعة بالشيطان.
فيما، أضاف محمد رفاعي، عامل، من مقيمي المنطقة، أنه شاهد سيارة إسعاف قامت بدفن المتوفاة مع أسرتها يوم الإثنين الماضي، ويوم الأربعاء فوجئ بحارس المقابر أثناء قيامه بدفن إحدى الجثث، بأن قفل المقبرة مفتوح وبالنظر إليها شاهد تفحم كامل في الجثة.
وأوضح أنه لم تنبعث أي آثار دخان من الحادث ولم يعرفوا به إلا بعدما فوجئ بها حارس المقابر هو وبعض الأهالي صباح يوم الأربعاء أثناء قيامهم بدفن جثة أخرى.
تتمتع بالسمعة الطيبة
ومن جانبها، قالت ريهام صبيح عاملة: إن المجني عليها تدعى منى أحمد جاد حسين، وتبلغ من العمر 47 عامًا، أنسة، وتعمل موظفة في شئون المرضى بمستشفى حلوان العام، وتتمتع بالسمعة الطيبة، وكانت تعمل على تحسين دخلها ببيع التوابل للممرضات والموظفين بالمستشفى.
وتابعت: يوم الأحد الماضي ظهرت عليها علامات الإعياء، وبالتحليل ثبت إصابتها بفيروس كورونا، وعلى الفور تم نقلها لمستشفى حميات حلوان، موضحة أن المجني عليها كانت مصابة بمرض السكر، الأمر الذي جعل الفيروس يتمكن منها، وتوفيت بعد ساعات من حجزها بالمستشفى.
وبحسب ما قاله محمد علي، أحد سكان المنطقة، فإن رجال الشرطة متواجدون بكثافة في المنطقة منذ ارتكاب الحادث، وفرغوا كاميرات المراقبة بالمحال التجارية في محيط المقابر، كما استمعوا لأقوال السكان، بهدف الوصول لمرتكب الجريمة.
جريمة في حق المجتمع
"حتى الجثث ما سلمتش من ولاد الحرام"، هكذا قالت الحاجة أم علي إحدى جيران المجني عليها، تابعت: إن المجني عليها غير متزوجة وأنها تعيش مع أشقائها وهم بنت وولد غير متزوجين، ولديها شقيقة أخرى متزوجة وأنها تتمتع بالسمعة الطيبة.
وأضافت أم علي: إنه قبل وفاتها بكورونا بيومين تقريبًا، كانت قد تناولت الإفطار معها، وأنها محبوبة، وما وقع من جرم في حقها يمس المجتمع ككل.
بينما أضاف شادي، عامل بمستشفى حلوان العام وزميل المجني عليها، أنه هو وكافة الزملاء قدموا العزاء في المتوفاة لشقيقها قبل اكتشاف إحراقها بيوم.
وأضاف أن المجني عليها كانت تتمتع بالسمعة الطيبة، وأنه وجميع زملائها بالمستشفى متأثرون ويشعرون بالحزن الشديد عليها، وما حدث لها هو جرم بين في حق المجتمع ككل.
تقرير حرق الجثة
وكانت قد كشفت المعاينة الأولية لجثة موظفة مستشفى حلوان التي تم إخراجها من القبر، والتمثيل بها عن احتراق كامل في الجزء الأسفل من الجسم بداية من البطن، فيما عدا الساق اليمنى التي احترقت ولكنها لا تزال محتفظة بشكلها، وكذا تآكل منطقة الجهاز التناسلي تمامًا.
وتبين بالمعاينة أن شدة الحريق تسببت في حرق الجزء العلوي من الجثمان، ووجد تصلب بالذراعين رفعوهم للأعلى ويرجع ذلك إلى إحراق الجثة بعد وفاتها بوقت لم يتخطَّ 24 ساعة.
التحريات
وجاءت التحريات الأولية التي أجراها المقدم محمد السيسي، رئيس مباحث حلوان، عن الواقعة أن المتوفاة منى جاد "47 سنة" تعمل موظفة إدارية بمستشفى حلوان العام وتوفيت، يوم الإثنين الماضي، في مستشفى حميات حلوان حيث كانت محجوزة بها إثر إصابتها بفيروس كورونا.
وأضافت التحريات أن المتوفاة غير متزوجة، وتعيش برفقة شقيقتيها في مجاورة 10 بالمشروع الأمريكي في حلوان، ولها شقيقة ثالثة متزوجة تعيش في منطقة أخرى مع زوجها.
وبإجراء مناقشة مع التُربي المسئول عن المقابر قال: "كنت عند المقابر تاني يوم الدفن ووجدت آثار حريق على القبر من الخارج وقفل المقبرة مكسورا ومرمي بعيدًا عنها وعندما نظرت داخل القبر وجدت الجثة محترقة فأسرعت بالإبلاغ عن الواقعة".
وبمناقشة شقيقات المتوفاة أقررن بعدم معرفتهن لمرتكب الواقعة وصدمتهن مما حدث.