تمويل بـ 2.5 مليون يورو لبناء مسجد في ستراسبورج يثير أزمة في فرنسا

أعلنت عمدة مقاطعة باس رين الفرنسية، جوزيان شوفالييه، أمس الثلاثاء، في بيان لها، عن رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية بشأن "المداولات الخلافية" لمجلس مدينة ستراسبورج، الذي صوت من حيث المبدأ على تقديم إعانة مالية تزيد عن 2.5 مليون يورو لبناء مسجد.


التدخل الأجنبي 


حيث أثار تصويت مجلس مدينة ستراسبورج الفرنسية، في 22 مارس الماضي على قرار تقديم إعانة قيمتها 2.5 مليون يورو لبناء مسجد، رد فعل قويا من وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، الذي اتهم عمدة البيئة في ستراسبورج، جين بارسجيان، بتمويل "التدخل الأجنبي" على الأراضي الفرنسية، كما يحدث في تركيا، وفقا لما نقلته صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.


كما انتقد الوزير جيرالد دارمانين، جمعية "Millî Görüs" التركية، التي تتولى المشروع، لعدم توقيعها في يناير الماضي على "ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا".





وأشارت شوفالييه إلى أن الرسائل الأخيرة المتبادلة بينها وبين عمدة ستراسبورج، لم تؤد إلى سحب مداولات المجلس البلدي، وبالتالي قررت إحالة المداولة المتنازع عليها إلى محكمة ستراسبورج الإدارية.


https://twitter.com/i/status/1308015451025350658


وقالت شوفالييه: "إن الأمر يتعلق بمسألة الحصول على إلغاء مداولات المجلس البلدي الذي نختلف في شرعيته".


وذكرت شوفالييه "بأن الدعم الذي لا يزال يتعين تأكيده من خلال التصويت الثاني لمجلس المدينة، هو مخصص للاتحاد الإسلامي تحت إشراف "ميلي جورس" الذي يقود مشروع المسجد الكبير "السلطان أيوب"، والذي هو قيد الإنشاء في ستراسبورج".

 
 الانفصالية 

ويأتي الإعلان عن هذا القرار في الوقت الذي رفض فيه ميلي جورس بشدة، الثلاثاء الماضي، الاتهامات التي "لا أساس لها من الصحة" والمتعلقة بالولاء لأنقرة أو ماتعرف بـ "الانفصالية".


ومن جانبه، عبر رئيس قسم العبادة المستقبلي للمسجد، أيوب شاهين عن "استيائه من هذه الاتهامات الموجهة ضده وضد مشروع بناء المسجد، وقال: "هذا غير مقبول في بلد كبير مثل فرنسا".