حفتر: لن نسمح بالمساس بالجيش أو التلاعب به
شدد قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، أنه لن يسمح "لأي كان بالمساس بالجيش أو التلاعب به"، مشيرا إلى أن الجيش لا يزال قويا وقد ازداد قوة واستعدادا.
وقال حفتر أمام ملتقى للضباط: "معركة الشرف والكرامة لن تنتهي حتى نصل إلى إرجاع هيبة الدولة، وتامين حدودها، وقواعدها العسكرية ومياهها الإقليمية، عليكم دائما الاستعداد واليقظة التامة لأداء مهامكم بكل قوة وفي الموعد".
ورأى المشير أن "معارك الكرامة في بنغازي ودرنة والحقول والموانئ النفطية إلى أقصي الغرب الليبي طيلة سبع سنوات، صفحات مشرفة بدماء طاهرة زكية نادرة قل نظيرها في التاريخ".
إخراج المرتزقة
وأعرب حفتر عن أمله في أن تعمل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة "وبكل قوة لإخراج المرتزقة، ووضع الترتيبات الأمنية ودعم القوات المسلحة العربية الليبية، والأجهزة الشرطية لتولي مهامها في دعم الأمن والاستقرار، وفرض القانون ضد المجرمين أينما وجدوا، ليعم الأمن والسلام ربوع ليبيا".
المليشيات
كما عبر عن الاسف لـ "انتشار المجموعات المسلحة والمليشيات دون رادع من الحكومات المتعاقبة من سنة 2011 حتى اليوم"، لافتا في هذا السياق إلى أن "القوات المسلحة هي صمام الأمان للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. والدول تبني بالقوات المسلحة النظامية".
يذكر أن قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إنه "يجب على كل المقاتلين الأجانب أن يغادروا ليبيا".
كما أكد رئيس المجلس الأوروبي أن الخفض المستدام للتوتر شرط لبناء أجندة إيجابية للتعاون مع تركيا.
ونشر ميشيل صورة تجمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على حسابه في تويتر الثلاثاء، وأرفقها بتعليق:
"في أنقرة، جاهزون مع أورسولا فون دير لاين لبدء المناقشة مع رجب طيب أردوغان حول مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا"، كما أضاف: "هناك حاجة لخفض التصعيد بشكل مستدام لبناء أجندة بناءة أكثر".
محاولة للدفع باتجاه انطلاقة جديدة
يشار إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي بدأوا الثلاثاء زيارة إلى تركيا في محاولة للدفع باتجاه انطلاقة جديدة في العلاقات بين أنقرة وبروكسل بعد أشهر من التوتر ووعد تركيا الأخير بالعمل على "برنامج إيجابي".
والتقى رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية الرئيس التركي لبحث سبل الاستئناف التدريجي للعلاقات الاقتصادية ومناقشة الدعم للاجئين المقيمين في تركيا.
كما سيعقد المسؤولان الأوروبيان مؤتمرا صحافيا في ختام لقائهما مع أردوغان.
يذكر أنه بعد سنة من التوترات، كثف المسؤولون الأتراك الدعوات إلى الحوار مع الأوروبيين لتسوية مواضيع حساسة مثل الخلاف البحري اليوناني التركي في شرق المتوسط أو دور تركيا في النزاعات في سوريا وليبيا وفي الآونة الأخيرة ناغورنو كاراباخ.
لكن القادة الأوروبيين طلبوا "بادرات ذات صدقية" و"جهودا دائمة" من جانب أنقرة ووضعوها تحت المراقبة حتى يونيو مع التلويح في الوقت نفسه بتهديد العقوبات.
وطلبوا من الرئيس التركي القيام بأفعال لإظهار رغبته في التهدئة لا سيما بما يتصل بخلافاته مع اليونان وقبرص وسحب قواته من ليبيا واحترام الحقوق الأساسية في بلاده.
"برنامج عمل إيجابي"
من جهتها تؤكد السلطات التركية رغبتها في إجراء محادثات "إيجابية" عبر التركيز على أعمال ملموسة يجب القيام بها في ما يتعلق بالهجرة.
غير أن قادة الاتحاد الاوروبي حذروا من أن الابقاء على "برنامج عمل إيجابي" رهن بقدرة أردوغان على إثبات أنه لا يزال شريكا موثوقا.
تأتي سياسة التهدئة التي تعتمدها أنقرة فيما تبدي قلقا من احتمال تشدد الموقف الأميركي تجاهها مع تولي الإدارة الجديدة مهامها في واشنطن.
وفي سبيل تشجيع تركيا، أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لمباشرة تحديث الاتحاد الجمركي واستئناف الحوار على مستوى عال بعد تعليقه العام 2019 بشأن بعض المسائل مثل الأمن والبيئة والصحة ومنح بعض التسهيلات لإصدار تأشيرات دخول للأتراك.