رئيس التحرير
عصام كامل

أول قائدة أوركيسترا مصرية بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: حسيت أن مصر طبطبت عليا.. أتمنى أن أتجول بفرقتي في العالم أجمع | حوار

إيمان جنيدي أول قائدة
إيمان جنيدي أول قائدة أوركيسترا موسيقية بمصر والصعيد
*بداية حدثينا عن طفولتك وكيف كان دور الموسيقى في تشكيل معالمها؟
أنا أول سيدة مصرية وصعيدية، ابنة محافظة بني سويف، توليت  مهام قيادة أوركيسترا متكامل وكنت أنا قائده وموجهه، لم يكن حبي  للموسيقى وليد اللحظة الراهنة، ولكنه متعلق بأيام الطفولة الأولى حيث نشأت في كنف أسرة تعشق الموسيقى وشغوفة بها كل الشغف، كان أبي يحرص على وضع آلة البيانو دائمًا في إحدى حجرات منزل العائلة ببني سويف، بينما أحاول أنا القفز للوصول إليه واستخدام أصابعي الصغيرة للعزف عليها، كنت مُحملة بالرغبة في إصدار صوت من هذه الآلة ، ومن هنا تولدت لديّ شغف وحب الموسيقى ودراستها حتى تعلقت بالموسيقى.


*كيف كانت الخطوة التي ربطتك أكثر بعالم الموسيقى؟
حينما كبرت وكبر معي حب وشغف التعلق بالموسيقى قررت إني ألتحق بكلية التربية الموسيقية بالزمالك، وشجعني على هذا إن أختي وأخي كانا بها قبلي، ولذلك لم أجد اعتراض من الأهل أو العائلة على ذلك.

*وماذا بعد التخرج من كلية التربية الموسيقية؟
عقب التخرج من الجامعة، تدرجت في العديد من المناصب والتي جعلتني طوال الوقت قريبة من عالم الموسيقى، فعملت لفترة في وزارة التربية والتعليم، ثم نجحت في قيادة فرقة الموسيقى في قصر ثقافة بني سويف، ثم عملت قائدة لفرقة تابعة لوزارة الشباب والرياضة، كان هذا في العام 2005 حينما عدت من سفري بالخارج رفقة أسرتي بعد أن قررت الاستقرار في إحدى الدول الخليجية رفقة زوجي وأبنائي عدة سنوات، عدت بعدها وقررت تكوين فرقة موسيقية خاصة بي، ولكن هذا الحلم لم يتحقق إلا قبل عامين ونصف العام من اليوم.

*وماذا عن تلك الفرقة وما اسمها؟
كونت فرقة موسيقية خاصة بي وأطلقت عليها اسم « فرقة المايسترو» ، احرص من خلالها على تبني العديد من المواهب الموسيقية، واستطيع التحرك بها في كل مكان بسهولة، وبدأت التسويق للفرقة، ذهبنا إلى ساقية الصاوي بالزمالك وقدمنا بها عدة عروض،  وكذلك الأوبرا من خلال صندوق التنمية الثقافية. هذه الفرقة التي أسستها تتكون من 35 عازفا وعازفة ومطربين ومطربات.

*وكيف وجدتي تلك الخطوة؟
وجدت أن  تلك الخطوة ستجعلني انطلق بدون قيود وتمكنني من العمل فترة أطول خلال اليوم فأنا لم أرد في حياتي شيئًا مثلما أردت الإنغماس في عالم الموسيقى حتى لو كلفني الأمر قضاء 24 ساعة رفقة الآلات الموسيقية، الفرقة أعطتني الحرية ، أصبحت أضع لمساتي الموسيقية الخاصة ولكن في المقابل أصبح يومي كله للموسيقى فقط لا يوجد يوم واحد في الأسبوع لا أعمل به ولكن هذا لم يمنعني من استكمال مسيرتي وتقديم الجديد دائمًا.

*وماذا عن "بيت المايسترو" الذي كان سببًا في تكريمك من قرينة الرئيس السيسي؟
انطلاقًا من فرقة المايسترو التي أسستها ، تأسس بيت المايسترو في حي الزمالك بمحافظة القاهرة، تلك البوابة التي عبرت من خلالها إلى قصر القبة وحصلت على درع يوم المرأة .. أيقونة النجاح من السيدة انتصار السيسي، فحوالي ست مرات نظمت هذه الفاعلية في بيت المايسترو التى تفتح الباب لكافة أنواع المواهب الغنائية والموسيقية، لتبنيها وتنميتها على مستوى مصر ، وقمت بتنظيم ورش ومن يتفوق يتم إدخاله إلى فرقة المايسترو، هذا البيت  جعلني طول الوقت وسط الآلات والموسيقى، وكان هو السبب في أن هاتفني أحد العاملين في وزارة الثقافة وحدثني عن تكريم مهم لي خلال أيام وبعدها أتتني دعوة لحضور فعاليات يوم المرأة المصرية.. أيقونة النجاح اللي نظمته السيدة انتصار السيسي لتكريم سيدات مصر".

*هل توقعتِ أن يكون التكريم من السيدة انتصار السيسي؟
لم أكن أتوقع أن سيدة مصر الأولى ستكرمني كسيدة مصرية رائدة في مجال الموسيقى المصرية، لقد أصبحت ابنة الصعيد التي أثبتت للعالم أجمع أن سيدات الصعيد مازلن الأقوى والأشد صلابة وعزيمةً،  كنت أحدث نفسي وأقول هل يعقل أن يصل صوتي للعالم بعد مرور هذه السنوات،  ابتعادي عن أولادي من أجل الموسيقى أتى ثماره، أنا اليوم أجني ثمار كل هذه التضحيات، "أنا بعد رحلة المعاناة اللي سرت بها، اللحظة وأنا بأخذ الدرع انمحى تمامًا كل تعب تعبته وحصلت على مردوده".

*ماذا تنوين خلال الفترة المقبلة.. وبما تحلمين؟
أتمنى أن أجول بفرقتي العالم أجمع، أزرع في كل دولة أزورها بفرقتي الموسيقية أصول الموسيقى المصرية والعربية كما يجب أن تكون.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"



الجريدة الرسمية