رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يكون استعداد المسلم المؤمن لشهر رمضان الكريم ؟

الشيخ منصور الرفاعى
الشيخ منصور الرفاعى عبيد

رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار تصفد فيه الشياطين  ويكثر فيه الثواب، وجزاء الصائم لا يعلم قدره إلا الله وقد ورد في الحديث القدسي (الصوم لي وانا أجزئ به ) .



كيف يمكن للمسلم أن يستعد لهذا الشهر الكريم حتى ينال عظيم الثواب الذي وعد الله به عباده الصائمين ؟.

يجيب فضيلة الشيخ منصور الرفاعي عبيد أمين الدعوة السابق بوزارة الأوقاف: أن المسلم أولا يجب أن يعي الحكمة من صيام رمضان منذ أول يوم ومدى مشروعيته والهدف العظيم منه، وأن رمضان موسم عمل وعبادة وليس شهرا للفوضى والترفيه والإسراف في الطعام والشراب أو في السهرات والرحلات .

تصفيد الشياطين 
في رمضان بيئة ملائمة للعبادة والعودة إلى الله، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين.
 
قمة العبادة ضبط النفس
على المسلم أولا ضبط النفس الذي يمثل قمة العبادة لأن الله سبحانه وتعالى يقول ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ..)

وعلى المسلم أن يحافظ على أداء الصلاة في جماعة وفي نفس الوقت يؤدي عمله بجد واتقان (إن الله يحب إذا عمل احدكم عملا اأن يتقنه ) وأن يتصف بالجود والكرم فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود مايكون في رمضان.
 
تدبر القرآن 
أن يداوم المسلم على قراءة القرآن وتدبر معانيه، وأن يمسك لسانه عن لغو الكلام وأن يحفظ عينيه فلا ينظر إلى ما حرم الله وأن يحفظ أذنيه فلا يستمع إلى غيبة، فإذا تمسك المسلم بقيم الإسلام فإنه يجد للعبادة خلاوة في فمه وهدوءا في نفسه وراحة في قلبه .

وإذا كانت الإذاعة والتليفزيون تجذب أنظار المسلمين وتشد انتباههم بالمسلسلات والبرامج والفوازير والأغاني والموسيقى فنقول لكل مسلم أن الإسلام لا يمنع عنك ولا يحرمك من التسلية البريئة بشرط أن تقيم التوازن والاعتدال بين توزيع الوقت بين العبادة والترفيه ولا تنسى أن تجعل لنفسك ساعة تجلس فيها مع القرآن الكريم.

وساعة تجلس فيها إلى مجلس علم في المسجد فمجلس علم خير من عبادة ستين سنة على أن تستفيد من الدرس .

الإحسان إلى الله
في النهاية اجعل ميزان الاعتدال بين مطالب روحك ومطالب نفسك ومطالب جسدك واقرأ قول الله تعالى (وابتغ  فيما اتاك الله الدار الأخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الأرض أن الله لا يحب المفسدين ) .

الجريدة الرسمية