رئيس التحرير
عصام كامل

محمد حجازي: تعنت إثيوبيا بشأن ملء سد النهضة عمل عدائي ضد مصر

سد النهضة
سد النهضة
أكد محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لن تقبل بأى قرارات أحادية بشأن سد النهضة، موضحا أن مراحل التفاوض وصلت إلى مصافها النهائية وشديدة الخطورة وعلى كافة الأطراف أن تتحمل مسئولياتها.


الخطوط الحمراء


وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء Dmc" تقديم الإعلامية إيمان الحصري المذاع على فضائية "Dmc"، أن الخطوط الحمراء التي قادت للسلام في ليبيا هي التي سوف تقود بالسلام في أزمة سد النهضة.

حياة الملايين


وأوضح أن الصورة أصبحت شديدة الوضوح فهناك طرف أحادي يسعى لفرض إرادته على دولة بحجم مصر فى ملف يتعلق بحياة الملايين فهذا أمر لن تقبله القاهرة.

وأوضح: "هناك حالة تعنت باتت واضحة من الجانب الإثيوبي بشأن ملء السد، فإذا تحقق ذلك فأنها تقوم بعمل عدائي تجاه مصر، وهو أمر لا يجب السكوت تجاه".

القانون الدولي


وتابع أنه يجب على إثيوبيا إثبات نواياها الحسنة بشأن أزمة سد النهضة، وغير ذلك فمصر لن تقبل أى إجراء أخر، والقانون الدولي يضمن حقها مواجهة أى تحد لأمنها القومي.

مخاوف 


وجدد السودان رفضه لأي ملء أحادي الجانب بواسطة إثيوبيا مع ضرورة التوصل لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة التي تبنيه أديس أبابا على مجرى النيل الأزرق ويثير مخاوف دولتي المصب.

اتفاق قانوني 


وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق خلال كلمتها في الجلسة الوزارية للاجتماع الذي تستضيفه الكونغو الديمقراطية منذ أمس إن بلادها تشارك في اجتماع كنشاسا حول سد النهضة لطرح رؤيتها وللتعبير عن إيمانها بأنه من الممكن توقيع اتفاق ملزم قانونًا إذا كانت هناك إرادة سياسية، مضيفة أن بلادها لا زالت تدعو إلى نهج جديد من أجل تجنب سلبيات الماضي.

وساطة أممية 


وطرحت الصادق رؤية السودان لمستقبل المفاوضات التي تتمثل في صيغة 1 + 3 والتي تعني قيادة الاتحاد الأفريقي للوساطة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في إطار وساطة وتيسير فعال يبني على ما تم تحقيقه بالفعل خلال جولات التفاوض السابقة لحسم القضايا القليلة العالقة للوصول لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة.

واستهلت الوزيرة السودانية كلمتها خلال الاجتماع بتأكيد الروابط الأزلية الراسخة التي تجمع بين السودان ودولتي إثيوبيا ومصر.

وأشارت إلى أن السودان دعم إثيوبيا منذ البداية في مساعيها للتنمية ولتطوير البني التحتية على النيل الأزرق.

وأكدت أن السودان لا يزال على قناعة بأن سد النهضة يمكن أن يصبح رابطاً وأساساً تنموياً خلاقاً للأطراف الثلاثة، ويمكن أن يزيد ويدعم أوجه التكامل بين البلدان الثلاثة لصالح 250 مليون شخص يعيشون فيها.

وأوضحت أن الجولات السابقة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا لم تكن مجدية وأهدرت مائتي يوم في المفاوضات، وكانت نتيجتها تراجعاً حتى عما تم تحقيقه بالفعل والاتفاق عليه في الجولات الأسبق.
الجريدة الرسمية