رئيس التحرير
عصام كامل

محمد الجبالي يكتب: حكاية الوزير مع لجنة الزمالك

الدكتور أشرف صبحي
الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة
يخطئ من يظن أن نادي الزمالك يمكن أن ينعم بالاستقرار حتى موعد تشكيل مجلس منتخب جديد.. كما يخطئ من يظن أن الدولة ستترك نادي الزمالك لقمة سائغة في أيدي من كانوا سببا في أزماته خلال الفترة الماضية، خاصة أن ما هو مسكوت عنه لا يمكن أن يصدقه عقل.. كما يخطئ من يظن أن اللجان المأجورة يمكنها أن تساهم في تغيير أو التأثير أي قرار من الدولة يكون هدفه الأساسي مصلحة الزمالك.


ومن هذا المنطلق وبعد ما أثير مؤخرا بشأن قيام الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بتغيير اللجنة التي تقود النادي حاليا برئاسة اللواء المستشار عماد عبد العزيز والعمل باللائحة الاسترشادية وجب التأكيد ومن خلال معلومات بعيدة تماما عن شائعات مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى مواقع المصالح الخاصة وجب التأكيد على النقاط التالية:

أخطاء اللجنة 

أولا: اللجنة التي تدير النادي خلال هذه الفترة برئاسة المستشار عماد عبد العزيز والمستشار هشام إبراهيم والمستشار سامي صبحي واللجنة التنفيذية التي تضم الدكتور يحيي مصطفي كمال حلمي والدكتور حسين السمري والكابتن إبراهيم عبد الله وطارق حشيش يمكن أن يكون لها أخطاء وهذا وارد وطبيعي ومنطقي ومقبول أيضا ولكن في نفس الوقت تجمع صفتين كان الزمالك في حاجة لهما منذ فترة طويلة وهما عفة اللسان ونظافة اليد.

موقف الوزير 

ثانيا: الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة هو أيضا بشر وله أخطاء مثل أي مسئول وهذا أيضا طبيعي ومنطقي ومقبول ولكن في نفس الوقت لا يمكن التشكيك في نزاهته وعفة لسانه بالإضافة إلى انتمائه للزمالك ولذلك تحمل ما هو فوق طاقة البشر بسبب ما حدث ويحدث وسيحدث مع الزمالك خاصة وأن المغرضين يتعمدون التعامل معه على أنه رئيس الزمالك ولا يدركون بأنه وزير لكل الأندية وحرصه على استقرار الزمالك لا يقل عن حرصة لاستقرار باقي الأندية لأنه في النهاية مكلف بمهمة وطنية من خلال كرسي الوزارة، ولكن في نفس الوقت يبقى التأكيد على أن هناك من يدعون بأنهم مقربون منه ويحرصون على مصلحته، لكن في الحقيقة هم يطعنونه في ظهره.

تغيير اللجنة 


ثالثا: يجب التأكيد وبكل ثقة على أن أي تغيير يمكن أن يحدث في الزمالك خلال الفترة المقبلة سيكون له شقين لا ثالث لهما.. الأول يتمثل في النواحي القانونية البحتة والثاني يتعلق بشيء مهم جدا لم تتناوله وسائل الإعلام من قريب أو بعيد وهو أن العمل باللائحة الاسترشادية خلال الفترة المقبلة من شأنه أن يساهم بزيادة موارد النادي المالية بشكل كبير جدا وفي فترة قصيرة للغاية.. وهذا موضوع يطول شرحه.

مشاكل الزمالك 

رابعا: المشاكل التي حدثت في نادي الزمالك خلال السنوات الماضية والتي لا يعلم الكثيرين عنها سوى القليل لا يمكن علاجها بين يوم وليلة وحتى مع مجلس منتخب جديد.. فهي وبكل ثقة أكبر من أي مجلس ولذلك يجب توقع أن الموضوع أكبر من أي كلام يمكن أن يقال.. فالكلام يظل كلام.

فريق الكرة بالزمالك 


خامسا: يعتبر فريق الكرة الأول بنادي الزمالك هو الترمومتر الذي تقيس عليه الجماهير أداء المجالس واللجان وهذا فيه ظلم كبير ولكن للأسف هو واقع من الصعب تغييره خاصة وأن الأندية الجماهيرية تضع فريق الكرة في مقدمة الأولويات ومن هذا المنطلق تكون المعادلة صعبة للغاية خاصة وإذا كان من يدير النادي أو المسئول الذي بيده قرار التغيير ينتظر نتيجة فريق كرة لكي يحدد مصير كيان كبير يمر بظروف أقل ما توصف به بأنها أكبر من صعبة.

التغيير من أجل التغيير 


أما عن رأيي الشخصي في هذا الموضوع والذي يعتبر لا قيمة له مع صناع القرار فهو يتلخص في أنني من الذين يؤمنون بأن نادي الزمالك يحتاج خلال هذه الفترة لمن هو نظيف اليد وعفيف اللسان ومن يعمل لمصلحة الكيان فقط بغض النظر عن أي أمور أخرى سواء انتخابية أو شخصية.. ولذلك فإن التغيير من أجل التغيير خلال هذه الفترة ربما يدخل النادي في مشاكل جديدة لا يتوقعها أحد خاصة وأنه في المستقبل القريب ستبدأ التحركات الانتخابية والتحزبات الخاصة بها في ظل انضمام عدد كبير لقائمة " عبدة مشتاق“.

وأخيرا.. طالما استمر المتهمون أحرار فلابد أن تتوقع الكثير والكثير.. ولكن ثقتنا في النيابة والقضاء المصري بلا حدود وسنظل منتظرون عدالتهم مع كل ما كان يحدث داخل الزمالك.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية،،
الجريدة الرسمية