المخرج مازن الغرباوي: ألمظ وسي عبده تتناول فترة هامة من عمر الوطن.. واعتمدنا على 3 مراجع تاريخية (حوار)
مشاركة سميحة أيوب في العمل كان حلما وعرضنا عليها تفاصيل العمل ورؤيتنا
مزجنا التاريخ والتقنية في المسرحية لتخرج بشكل حديث ومتطور
بدأنا التحضير منتصف العام الماضي.. وواجهنا تحدي جائحة كورونا
أتمنى تجسيد سيرة العندليب الأسمر والسندريلا على المسرح
بعض الفنانين وصناع المسرح والدراما في عصرنا الحالي "يستسهلوا" النجاح لكنه زائف ومؤقت
رحلة فنية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، رموز غنائية حفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ التراث الفني، كما كانت شاهدة على حقبة هامة من تاريخ مصر المعاصر.
ألمظ وعبده الحامولي أحد أبرز الثنائيات في عالم الموسيقى والغناء المصري، حيث نجح المخرج مازن الغرباوي في تحويل سيرتهما لعمل مسرحي من إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، ومن تأليف الدكتور مصطفي سليم، وبمشاركة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.
وبعد عرض أولى ليالي المسرحية على خشبة مسرح البالون، حظيت بالعديد من ردود الفعل والتعليقات الإيجابية من الجمهور والنقاد ومن شاهدوا العرض الغنائي الاستعراضي.
"فيتو" التقت بالمخرج مازن الغرباوي، والذي روى كواليس وتفاصيل وخبايا المسرحية ، وما واجهته قبل خروجها للنور، وجاء الحوار كالتالي:
*بداية.. حدثنا عن فكرة المشروع وتفاصيل تعاونكم مع البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية ؟
في الحقيقة، فكرة المسرحية جاءت بترشيح من الدكتور عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وكنا في بدايتها نعمل على تقديمها أون لاين، حيث تواصل معي الدكتور عادل عبده وبعد بحث ونقاش اتفقنا على تقديم عرض سيرة ذاتية تتناول فترة هامة في تاريخ مصر الحديث وهي النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وقع اختيارنا على ألمظ وعبده الحامولي لتقديمهما في عمل مسرحي استعراضي، واتفقنا على تقديمه على المسرح بصورة حية وليست أون لاين، لما يتضمنه من رسائل وقيم وتاريخ فني شكل وجدان المصريين لفترة طويلة.
*متى بدأت تحضيرات المسرحية وما المصادر التي اعتمدتم عليها ؟
في منتصف شهر يوليو 2020، بدأنا التحضير للمشروع والذي استغرق وقتا طويلا خاصة مع تضارب المراجع التاريخية التي قمنا بفحصها وقراءتها واعتمدنا على ثلاث مراجع تاريخية مختلفة، كان أبرزها مؤلفات الموسيقار الكبير كامل الخلعي، وبدأنا في تفنيد كافة المعلومات والتزام الحياد والشفافية في تقديم تاريخ بلدنا ورموزنا الفنية.
*كيف كانت كواليس الاتفاق مع سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.. وكيف تمكنتم من إقناعها بالمشاركة في العرض؟
لا أخفي عليك، نحن فكرنا وحلمنا أن سيدة المسرح العربي سميحة ايوب تقوم بدور الراوي للمسرحية والحمد لله وافقت، وبالطبع سميحة أيوب مثل أي نجم كبير يريد دائما أن يطلع على كافة التفاصيل قبل أن تتم أو تحدث، فقمت بشرح كل ما يدور في ذهني حول المسرحية لها.
وبالفعل وافقت على ورق العرض والشكل التي ستقدم من خلاله، بعد ذلك قمنا بإجراء لقاء عمل ومن خلاله بدأنا في عملنا، والذي استغرق مراحل كثيرة فسجلنا في الاستوديو وبعد ذلك حددنا يومين للتصوير وبعدها دخل مرحلة المونتاج ، قبل أن يتم تضمينه وانصهاره داخل العرض العام والنتيجة النهائية كانت جميلة، لأننا مزجنا التاريخ والتقنية ليصلوا للجمهور في 2021 بشكل حديث ومتطور.
*أكثر من 7 أشهر تحضيرات للمسرحية.. ما التحدي الأكبر الذي واجهتموه في رحلتكم؟
العديد من التحديات والظروف حقيقة، يكفي اننا نعمل في ظروف قاسية للغاية، مع التزام كامل بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا بين فريق العمل ، وتعاملنا مع الجائحة على أنها أمر واقع يجب التعايش معه، وهنا تظهر قوة الشخصية المصرية حينما تمر بأحلك الظروف والأوقات، وتصر على إنجاز ما تريده، وأعتقد إن ربنا كافئنا على تعبنا وشاهدنا نجاح ما نقدمه في أعين الجمهور؛ تكليلا لتعبنا وجهدنا.
*هل من الممكن أن نجد سيرة رموز فنية مصرية أخرى على خشبة المسرح قريبا من إخراجك؟
أتمنى ذلك، كما أرغب بشكل كبير في تقديم سيرة و شخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والسندريلا سعاد حسني، لما يملكونه من تفاصيل وخبايا عديدة، ومادة دسمة وجذابة تتمثل في رحلة صعودهم على سلالم الفن حتى وصلوا إلى القمة.
تلك التفاصيل هي التي جذبتني بالأساس في تقديم سيرة ألمظ وعبده الحامولي، قصص النجاح الصعبة المحفوفة دائما بالجد والتعب وبذل الجهد والعرق للوصول إلى ما تريده، أعتقد أن مثل هذه القصص تكون محط أنظار وشغف الجمهور.
*هل يعني ذلك عدم اقتناعك بفناني النجاح السريع؟
للأسف، في عصرنا الحالي هناك بعض الفنانين وصناع المسرح والدراما "بيستسهلوا" النجاح، لكن ذلك النوع من النجاح يعد زائفا ومؤقتا لأن النجاح الحقيقي هو التراكمي، بتقدم خطوة وتنساها من أجل أن تقدم جديدا.
وعلى الجانب الآخر توجد شخصيات أكثر تملك موهبة حقيقية وتقوم بتوصيل رسالتها الفنية، مثل مروة ناجي ووائل الفشني نجوم العرض في التمثيل والغناء والاستعراض امتداد مصر ، وهذا هو المفروض أن نكون دائما على مستواه.
*ما تفاصيل أحدث مشاريعك المسرحية؟
أواصل حاليا تحضيرات وبروفات مسرحية "هاملت بالمقلوب" من إنتاج فرقة المسرح الحديث بالبيت الفني للمسرح، من تأليف الدكتور سامح مهران، ومن المقرر أن تقدم ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
المسرحية تتضمن أسلوبا جديدا وشكلا مختلفا على مستوى الصورة والشكل ومنهجية الإخراج، نتمنى أن تنال أعجاب الجمهور.
مزجنا التاريخ والتقنية في المسرحية لتخرج بشكل حديث ومتطور
بدأنا التحضير منتصف العام الماضي.. وواجهنا تحدي جائحة كورونا
أتمنى تجسيد سيرة العندليب الأسمر والسندريلا على المسرح
بعض الفنانين وصناع المسرح والدراما في عصرنا الحالي "يستسهلوا" النجاح لكنه زائف ومؤقت
رحلة فنية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، رموز غنائية حفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ التراث الفني، كما كانت شاهدة على حقبة هامة من تاريخ مصر المعاصر.
ألمظ وعبده الحامولي أحد أبرز الثنائيات في عالم الموسيقى والغناء المصري، حيث نجح المخرج مازن الغرباوي في تحويل سيرتهما لعمل مسرحي من إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، ومن تأليف الدكتور مصطفي سليم، وبمشاركة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.
وبعد عرض أولى ليالي المسرحية على خشبة مسرح البالون، حظيت بالعديد من ردود الفعل والتعليقات الإيجابية من الجمهور والنقاد ومن شاهدوا العرض الغنائي الاستعراضي.
"فيتو" التقت بالمخرج مازن الغرباوي، والذي روى كواليس وتفاصيل وخبايا المسرحية ، وما واجهته قبل خروجها للنور، وجاء الحوار كالتالي:
*بداية.. حدثنا عن فكرة المشروع وتفاصيل تعاونكم مع البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية ؟
في الحقيقة، فكرة المسرحية جاءت بترشيح من الدكتور عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وكنا في بدايتها نعمل على تقديمها أون لاين، حيث تواصل معي الدكتور عادل عبده وبعد بحث ونقاش اتفقنا على تقديم عرض سيرة ذاتية تتناول فترة هامة في تاريخ مصر الحديث وهي النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وقع اختيارنا على ألمظ وعبده الحامولي لتقديمهما في عمل مسرحي استعراضي، واتفقنا على تقديمه على المسرح بصورة حية وليست أون لاين، لما يتضمنه من رسائل وقيم وتاريخ فني شكل وجدان المصريين لفترة طويلة.
*متى بدأت تحضيرات المسرحية وما المصادر التي اعتمدتم عليها ؟
في منتصف شهر يوليو 2020، بدأنا التحضير للمشروع والذي استغرق وقتا طويلا خاصة مع تضارب المراجع التاريخية التي قمنا بفحصها وقراءتها واعتمدنا على ثلاث مراجع تاريخية مختلفة، كان أبرزها مؤلفات الموسيقار الكبير كامل الخلعي، وبدأنا في تفنيد كافة المعلومات والتزام الحياد والشفافية في تقديم تاريخ بلدنا ورموزنا الفنية.
*كيف كانت كواليس الاتفاق مع سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.. وكيف تمكنتم من إقناعها بالمشاركة في العرض؟
لا أخفي عليك، نحن فكرنا وحلمنا أن سيدة المسرح العربي سميحة ايوب تقوم بدور الراوي للمسرحية والحمد لله وافقت، وبالطبع سميحة أيوب مثل أي نجم كبير يريد دائما أن يطلع على كافة التفاصيل قبل أن تتم أو تحدث، فقمت بشرح كل ما يدور في ذهني حول المسرحية لها.
وبالفعل وافقت على ورق العرض والشكل التي ستقدم من خلاله، بعد ذلك قمنا بإجراء لقاء عمل ومن خلاله بدأنا في عملنا، والذي استغرق مراحل كثيرة فسجلنا في الاستوديو وبعد ذلك حددنا يومين للتصوير وبعدها دخل مرحلة المونتاج ، قبل أن يتم تضمينه وانصهاره داخل العرض العام والنتيجة النهائية كانت جميلة، لأننا مزجنا التاريخ والتقنية ليصلوا للجمهور في 2021 بشكل حديث ومتطور.
*أكثر من 7 أشهر تحضيرات للمسرحية.. ما التحدي الأكبر الذي واجهتموه في رحلتكم؟
العديد من التحديات والظروف حقيقة، يكفي اننا نعمل في ظروف قاسية للغاية، مع التزام كامل بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا بين فريق العمل ، وتعاملنا مع الجائحة على أنها أمر واقع يجب التعايش معه، وهنا تظهر قوة الشخصية المصرية حينما تمر بأحلك الظروف والأوقات، وتصر على إنجاز ما تريده، وأعتقد إن ربنا كافئنا على تعبنا وشاهدنا نجاح ما نقدمه في أعين الجمهور؛ تكليلا لتعبنا وجهدنا.
*هل من الممكن أن نجد سيرة رموز فنية مصرية أخرى على خشبة المسرح قريبا من إخراجك؟
أتمنى ذلك، كما أرغب بشكل كبير في تقديم سيرة و شخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والسندريلا سعاد حسني، لما يملكونه من تفاصيل وخبايا عديدة، ومادة دسمة وجذابة تتمثل في رحلة صعودهم على سلالم الفن حتى وصلوا إلى القمة.
تلك التفاصيل هي التي جذبتني بالأساس في تقديم سيرة ألمظ وعبده الحامولي، قصص النجاح الصعبة المحفوفة دائما بالجد والتعب وبذل الجهد والعرق للوصول إلى ما تريده، أعتقد أن مثل هذه القصص تكون محط أنظار وشغف الجمهور.
*هل يعني ذلك عدم اقتناعك بفناني النجاح السريع؟
للأسف، في عصرنا الحالي هناك بعض الفنانين وصناع المسرح والدراما "بيستسهلوا" النجاح، لكن ذلك النوع من النجاح يعد زائفا ومؤقتا لأن النجاح الحقيقي هو التراكمي، بتقدم خطوة وتنساها من أجل أن تقدم جديدا.
وعلى الجانب الآخر توجد شخصيات أكثر تملك موهبة حقيقية وتقوم بتوصيل رسالتها الفنية، مثل مروة ناجي ووائل الفشني نجوم العرض في التمثيل والغناء والاستعراض امتداد مصر ، وهذا هو المفروض أن نكون دائما على مستواه.
*ما تفاصيل أحدث مشاريعك المسرحية؟
أواصل حاليا تحضيرات وبروفات مسرحية "هاملت بالمقلوب" من إنتاج فرقة المسرح الحديث بالبيت الفني للمسرح، من تأليف الدكتور سامح مهران، ومن المقرر أن تقدم ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
المسرحية تتضمن أسلوبا جديدا وشكلا مختلفا على مستوى الصورة والشكل ومنهجية الإخراج، نتمنى أن تنال أعجاب الجمهور.