بعد محاولة الانقلاب في الأردن.. كل ما تريد معرفته عن العائلة الحاكمة
حالة من التوتر تشهدها الأردن على مدار الساعات الأخيرة، بعد الحديث عن حملة توقيف طالت عدد من الشخصيات التي ترتبط بزعزعة استقرار البلاد، تلاها ظهور الأمير حمزة بن الحسين والذي نفى اعتقاله في مقطع فيديو مصور وقال إنه في منزله مع زوجته وأطفاله، وأن قائد الجيش طلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأحد.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن الأمير حمزة ليس موقوفا ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية، وليس قيد الإقامة المنزلية، كما نفى رئيس أركان الجيش الأردني صحة ما نُشر حول اعتقال الأمير حمزة.
وقال بيان للجيش إنه، وفي إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، تم اعتقال "الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين. كما طلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره".
وشدد بيان الجيش على أن التحقيقات مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.
بدوره أكد الأمير حمزة، في فيديو بثته شبكة "بي بي سي" BBC - التي قالت إنه وصل إليها عبر محاميه - أنه في منزله مع زوجته وأطفاله، وأن قائد الجيش طلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأحد، كما نفى أن يكون جزءًا من أي مؤامرة.
العملية الأمنية، التي نفذت ضد شخصيات أردنية، تزامنت مع حظر تجول وانتشار أمني مكثف بسبب ظروف كورونا في البلاد، وسط توقعات بتشديد الإجراءات، تحسبا لأي رد فعل على الاعتقالات التي مست شخصيات عسكرية سابقة ومدنية تم ترديد أسمائهم على مواقع التواصل دون أي تأكيد رسمي من السلطات الأردنية حتى الآن.
الأسرة الهاشمية
الأسرة الهاشمية، هي الأسرة الحاكمة في الأردن حاليا، تنتمي إلى هاشم الجد الأكبر للنبي محمد من قريش من قبيلة بني كنانة، والتي تنحدر بدورها من النبي إسماعيل، ابن النبي إبراهيم. لقد ظل الهاشميون يحكمون أجزاء من إقليم الحجاز في الجزيرة العربية في الفترة ما بين عام 967 حتى عام 1925، دون انقطاع، وقد حكم الفرع الهاشمي الذي ينتمي إليه له الملك حسين مكة المكرمة منذ عام 1201م إلى عام 1925.
حكم الهاشميون الأردن منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام (11 أبريل 1921) بعد الثورة العربية الكبرى التي قادها والده ضد الأتراك. كان الأردن قبل ذلك جزءا من ولاية الشام التابعة للدولة العثمانية منذ عام 1916، في أثناء الحرب العالمية الأولى قامت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي شريف مكة في ظل الدولة العثمانية. وكانت بريطانيا تدعم هذه الثورة، ولكنها رتبت بالاتفاق مع فرنسا لاحتلال الدول العربية التابعة للدولة العثمانية، وهو الترتيب الذي عرف باتفاقية سايكس بيكو عام 1916، ووضعت الأردن تحت الانتداب البريطاني على فلسطين، ونشأت في ظل هذا الانتداب إمارة شرق الأردن، التي كانت تتمتع بحكم ذاتي.
أعلن استقلال الأردن عن بريطانيا في 25 آيار 1946، وسميت "المملكة الهاشمية لشرق الأردن"، وملكا عليها عبد الله بن الحسين. بالإضافة إلى تعيين إبراهيم هاشم ذي الأصول السورية رئيسا للوزراء، وفي عام 1949 سميت الأردن "المملكة الأردنية الهاشمية".
أصبح الأردن عضوا في هيئة الأمم المتحدة في مطلع الخمسينيات من القرن الفائت، وأعلنت وحدة ضفتي نهر الأردن في 24 أبريل 1950. الضفتين كانتا شرق الأردن، والضفة الغربية ذلك الجزء الذي تبقى فلسطين بعد حرب 1948 التي شارك فيها الجيش العربي الأردني، وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
طلال بن عبد الله
في عام 1951 تولى طلال بن عبد الله الحكم بعد اغتيال الملك عبد الله أثناء دخوله إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، ثم أعفي الملك طلال من الحكم في 11 أغسطس 1952، بناء على تقرير طبي يرى عدم قدرته على تولي مقاليد الحكم.
تسلم الملك حسين سلطاته الدستورية رسميا في الثاني من شهر مايو عام 1953، من مجلس وصاية على العرش، لكون الحسين وقتها—17 عاما لم يبلغ السن القانونية للحكم حسب دستور 1952 وهي 18 سنة قمرية. وبقي في الحكم حتى وفاته في عام 1999، بمرض السرطان. حاكما لأكثر من 47 سنة.
الملك عبد الله الثاني
في عام 1999 تولى عبد الله الثاني بن الحسين الملك بعد وفاة والده الملك حسين، بعد عزل الأمير حسن بن طلال عن ولاية العهد قبل أسبوع من وفاة الملك الحسين، بعد أن بقى مدة 34 سنة وليا للعهد، وتعيين ابنه عبد الله الذي أصبح فيما بعد ملكا على البلاد.
وينتمي الملك عبد الله الثاني إلى الجيل الثالث والأربعين من أحفاد النبي محمد. وقد تسلم سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في السابع من فبراير عام 1999 اليوم الذي توفي فيه والده الملك الحسين بن طلال.
ولد الملك عبد الله الثاني في عمان في 1962م، وهو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين طيب والأميرة منى الحسين. تلقى علومه الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966، بداية، لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ومن ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الثانوية.
يسير على منهج داعم لسلام في الشرق الأوسط، ولإيجاد حل سلمي لصراع العربي الإسرائيلي. والمضي نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية، وعلى تقوية علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.
وقد انضم الأردن في عهده، إلى منظمة التجارة العالمية، وتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع ست عشرة دولة عربية، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، لأرساء أساس لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي.
تزوج الملك عبد الله الثاني بالملكة رانيا في 1993، ورزقا بنجلين هما الأمير حسين الذي ولد في 1994م، والأمير هاشم الذي ولد في
2005، وبابنتين هما الأميرة إيمان التي ولدت في 1996، والأميرة سلمى التي ولدت في 2000. وله أربعة أخوة وست أخوات.
ويحمل الملك عبد الله الثاني العديد من الأوسمة من الدول العربية والأجنبية. وهو مؤهل كطيار، وكمظلي في مجال الهبوط الحر بالمظلة. ومن هواياته سباق السيارات (وقد فاز ببطولة سباق الرالي الوطني الأردني)، وممارسة الرياضات المائية والغطس خاصة أنه قد تدرب على أعمال الضفادع البشرية، ومن هواياته الأخرى اقتناء الأسلحة القديمة.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن الأمير حمزة ليس موقوفا ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية، وليس قيد الإقامة المنزلية، كما نفى رئيس أركان الجيش الأردني صحة ما نُشر حول اعتقال الأمير حمزة.
وقال بيان للجيش إنه، وفي إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، تم اعتقال "الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين. كما طلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره".
وشدد بيان الجيش على أن التحقيقات مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.
بدوره أكد الأمير حمزة، في فيديو بثته شبكة "بي بي سي" BBC - التي قالت إنه وصل إليها عبر محاميه - أنه في منزله مع زوجته وأطفاله، وأن قائد الجيش طلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأحد، كما نفى أن يكون جزءًا من أي مؤامرة.
العملية الأمنية، التي نفذت ضد شخصيات أردنية، تزامنت مع حظر تجول وانتشار أمني مكثف بسبب ظروف كورونا في البلاد، وسط توقعات بتشديد الإجراءات، تحسبا لأي رد فعل على الاعتقالات التي مست شخصيات عسكرية سابقة ومدنية تم ترديد أسمائهم على مواقع التواصل دون أي تأكيد رسمي من السلطات الأردنية حتى الآن.
الأسرة الهاشمية
الأسرة الهاشمية، هي الأسرة الحاكمة في الأردن حاليا، تنتمي إلى هاشم الجد الأكبر للنبي محمد من قريش من قبيلة بني كنانة، والتي تنحدر بدورها من النبي إسماعيل، ابن النبي إبراهيم. لقد ظل الهاشميون يحكمون أجزاء من إقليم الحجاز في الجزيرة العربية في الفترة ما بين عام 967 حتى عام 1925، دون انقطاع، وقد حكم الفرع الهاشمي الذي ينتمي إليه له الملك حسين مكة المكرمة منذ عام 1201م إلى عام 1925.
حكم الهاشميون الأردن منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام (11 أبريل 1921) بعد الثورة العربية الكبرى التي قادها والده ضد الأتراك. كان الأردن قبل ذلك جزءا من ولاية الشام التابعة للدولة العثمانية منذ عام 1916، في أثناء الحرب العالمية الأولى قامت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي شريف مكة في ظل الدولة العثمانية. وكانت بريطانيا تدعم هذه الثورة، ولكنها رتبت بالاتفاق مع فرنسا لاحتلال الدول العربية التابعة للدولة العثمانية، وهو الترتيب الذي عرف باتفاقية سايكس بيكو عام 1916، ووضعت الأردن تحت الانتداب البريطاني على فلسطين، ونشأت في ظل هذا الانتداب إمارة شرق الأردن، التي كانت تتمتع بحكم ذاتي.
أعلن استقلال الأردن عن بريطانيا في 25 آيار 1946، وسميت "المملكة الهاشمية لشرق الأردن"، وملكا عليها عبد الله بن الحسين. بالإضافة إلى تعيين إبراهيم هاشم ذي الأصول السورية رئيسا للوزراء، وفي عام 1949 سميت الأردن "المملكة الأردنية الهاشمية".
أصبح الأردن عضوا في هيئة الأمم المتحدة في مطلع الخمسينيات من القرن الفائت، وأعلنت وحدة ضفتي نهر الأردن في 24 أبريل 1950. الضفتين كانتا شرق الأردن، والضفة الغربية ذلك الجزء الذي تبقى فلسطين بعد حرب 1948 التي شارك فيها الجيش العربي الأردني، وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
طلال بن عبد الله
في عام 1951 تولى طلال بن عبد الله الحكم بعد اغتيال الملك عبد الله أثناء دخوله إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، ثم أعفي الملك طلال من الحكم في 11 أغسطس 1952، بناء على تقرير طبي يرى عدم قدرته على تولي مقاليد الحكم.
تسلم الملك حسين سلطاته الدستورية رسميا في الثاني من شهر مايو عام 1953، من مجلس وصاية على العرش، لكون الحسين وقتها—17 عاما لم يبلغ السن القانونية للحكم حسب دستور 1952 وهي 18 سنة قمرية. وبقي في الحكم حتى وفاته في عام 1999، بمرض السرطان. حاكما لأكثر من 47 سنة.
الملك عبد الله الثاني
في عام 1999 تولى عبد الله الثاني بن الحسين الملك بعد وفاة والده الملك حسين، بعد عزل الأمير حسن بن طلال عن ولاية العهد قبل أسبوع من وفاة الملك الحسين، بعد أن بقى مدة 34 سنة وليا للعهد، وتعيين ابنه عبد الله الذي أصبح فيما بعد ملكا على البلاد.
وينتمي الملك عبد الله الثاني إلى الجيل الثالث والأربعين من أحفاد النبي محمد. وقد تسلم سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في السابع من فبراير عام 1999 اليوم الذي توفي فيه والده الملك الحسين بن طلال.
ولد الملك عبد الله الثاني في عمان في 1962م، وهو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين طيب والأميرة منى الحسين. تلقى علومه الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966، بداية، لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ومن ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الثانوية.
يسير على منهج داعم لسلام في الشرق الأوسط، ولإيجاد حل سلمي لصراع العربي الإسرائيلي. والمضي نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية، وعلى تقوية علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.
وقد انضم الأردن في عهده، إلى منظمة التجارة العالمية، وتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع ست عشرة دولة عربية، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، لأرساء أساس لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي.
تزوج الملك عبد الله الثاني بالملكة رانيا في 1993، ورزقا بنجلين هما الأمير حسين الذي ولد في 1994م، والأمير هاشم الذي ولد في
2005، وبابنتين هما الأميرة إيمان التي ولدت في 1996، والأميرة سلمى التي ولدت في 2000. وله أربعة أخوة وست أخوات.
ويحمل الملك عبد الله الثاني العديد من الأوسمة من الدول العربية والأجنبية. وهو مؤهل كطيار، وكمظلي في مجال الهبوط الحر بالمظلة. ومن هواياته سباق السيارات (وقد فاز ببطولة سباق الرالي الوطني الأردني)، وممارسة الرياضات المائية والغطس خاصة أنه قد تدرب على أعمال الضفادع البشرية، ومن هواياته الأخرى اقتناء الأسلحة القديمة.