هدموا ملعبهم.. ذوو الهمم لكرة الطائرة سقطوا من حسابات المسئولين في الدقهلية
وأعرب فريق ذوي الهمم بمحافظة الدقهلية عن استيائهم من تجاهل المسئولين لمطلبهم الوحيد الذي يعد أبسط حقوقهم.
وأشار إبراهيم سمير، ٤٥ سنة، إلى أن هناك قطعة أرض مخصصة لذوي الهمم بشارع الجمهورية بمدينة المنصورة، لكنها مغلقة ولا يمكنهم دخولها دون سبب واضح.
وطالب بضرورة استغلالها وبناء ملاعب خاصة للرياضيين من ذوي الهمم، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، وتأهيلهم لخوض المسابقات كما كانوا من قبل.
وأوضح محسن رجب حمزة، أن محافظ الدقهلية الأسبق اللواء محسن حفظي، خصص لهم ملعبًا داخل استاد المنصورة، وتم تجهيزه بما يتناسب مع حالتهم الصحية الخاصة، وسمح لهم بأداء تدريباتهم في أي وقت، دون التقيد بمواعيد محددة.
وأكد أنهم استمروا لسنوات يؤدون تدريباتهم لمدة ٣ أيام أسبوعيا، حتى قرر مجلس إدارة استاد المنصورة هدم الملاعب القديمة لبناء مجمع ملاعب جديد.
وتجاهل المجلس تخصيص مكان لهم، وبعد معاناة تقرر منحهم ساعة واحدة أسبوعيًا للتدريب في الصالة الصغيرة المجاورة للصالة المغطاة.
وأشار نجاح صلاح أنور إلى أن الفريق يضم ٣٠ لاعبًا من ذوي الهمم، ويمارسون ٤ رياضات هي تنس الطاولة، وكرة السلة، وكرة الطائرة، ورفع الأثقال، وحققوا مراكز متقدمة في منافسات مراكز الشباب.
وكشف أنور عن أن الفريق يتبع مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية، ودفع الإهمال بعضهم للالتحاق بأندية تابعة لمحافظات آخرى، بينما هجر قلة منهم الرياضة تمامًا، وما زال هناك عدد بسيط يعافر من أجل البقاء.
واستنكر محمد حمدي عبد الله عدم وجود مدرب أو متابعة من مديرية الشباب والرياضة لهم، فضلًا عن ضيق الوقت الذي لا يتناسب مع حالتهم الصحية، قائلا "معانا ناس بتمشي على عكازين، وناس بتزحف، وناس لابسه أجهزة، على ما نغير هدومنا وننزل الملعب بتكون الساعة خلصت، وبنلعب ١٠ دقايق".
وأكد أحمد السيد الشرقاوي، أن فريق الدقهلية كان يحظى باسم لامع بين المحافظات في عصره الذهبي، مؤكدا أنه حاول ضخ دماء جديدة وضم شباب صغير للفريق، لكنهم رفضوا بسبب عدم وجود مدرب وملعب خاص بهم، والتحقوا بأندية طنطا ودمياط، مؤكدا فشل جميع محاولاتهم للتواصل مع المسئولين لحل مشكلتهم وتوفير ملعب خاص بهم .
وقال فاروق كامل، لاعب نادي الهدف بطنطا، أنه كان لاعبًا بالدقهلية، وبسبب عدم الاهتمام انتقل لناديه الحالي، وحقق معهم مراكز وبطولات كثيرة، مثل العديد من أبناء المحافظة في الأندية الأخرى.
وأكد كامل أن جميع المحافظات بها أندية ومراكز شباب لذوي الهمم، ويشاركون في مسابقات المراكز أو بطولات اللجنة البارالمبية، عدا محافظة الدقهلية، وذلك على الرغم من وجود كوادر ولاعبين موهوبين قادرين على حصد البطولات.
وأوضح مرزوق فتحي، أحد لاعبي ذوي الهمم، أنهم انضموا لنادي المنصورة في عهد مجلس الإدارة السابق، وشاركوا ببطولة الجمهورية بشرم الشيخ على حسابهم الخاص، ورغم تحقيقهم المركز الأول لم يحصلوا على مكافأة الفوز، مؤكدا أن هناك لاعبون يأتون من قرى بعيدة، ويحصلون على بدل انتقال ٣ جنيهات من المديرية.
وأشار محمد السيد ٤٩ سنة، لاعب رفع أثقال بنادي الهدف بطنطا، إلى أنه التحق بالنادي بسبب عدم الاهتمام بالرياضيين من ذوي الهمم بالدقهلية، على عكس الأندية ومراكز الشباب في العديد من المحافظات.
وأكد أنه يمثل محافظة الغربية في المسابقات، وحصل على المركز الأول في رفع الأثقال عام ٢٠١٩ و٢٠٢٠، وما زال يمارس تدريباته هناك، مطالبًا بضرورة النظر لحاجة الفريق لملعب، ليعود لسابق عهده.
وأوضح أنه يشارك زملاءه بالدقهلية في التمرين، شاكيا عدم مراعاة أي إجراءات احترازية أو تجهيز الملعب لهم، مراعاة إحالتهم وجلوسهم على الأرض، في حين يهتم العمال بمسح وتنظيف الملعب لفريق الأسوياء، عقب انتهاء وقتهم.
وفي النهاية يناشد فريق ذوي الهمم جميع المسئولين، وعلى رأسهم الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، بتخصيص ملعب آدمي لهم باستاد المنصورة، ورعايتهم رياضيا للعودة لحصد البطولات مرة أخرى.
