«مواقف في حياة ملوك الفراعنة».. حتشبسوت تحدت تقاليد منع تنصيب المرأة.. حكاية تحتمس مع حلم أبو الهول ومعارك العظماء

تحتفل مصر اليوم 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة في احتفال مهيب، وستقوم 400 قناة تليفزيونية بإذاعة الحفل على الهواء مباشرة، وسيتم عزف موسيقى مصرية قديمة خلال مراسم الموكب.

رغم مرور آلاف السنين على وفاة ملوك الفراعنة إلا أن ذكرها مازال يخلدها التاريخ، بعدما استطاعوا أن يسطروا تاريخهم بحروف من نور في ظل تحقيقهم إنجازات ما زال العالم يشهدها حتى الآن

رمسيس الثاني
مومياء الملك رمسيس الثاني واحدة من ال ٢٢ مومياء ملكية سيتم نقلها ضمن المومياوات الملكية، تابعة للملك العظيم صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ مع ملك الحيثيين، وهي مسجلة على جدران معابد الكرنك، وسجلت أحداث معركة قادش التي دارت في السنة الخامسة من حكمه ضد مملكة الحيثيين على آثار متعددة، وهو من أشهر ملوك الدولة الحديثة، من أعظم محاربي مصر.

وحكم رمسيس الثاني 76 عاما وبنى معابد في كل أنحاء مصر، من أشهرها معبد أبي سمبل،  والرامسيوم والمكرس لعبادته الجنائزية، وكانت زوجته الرئيسية هي الملكة العظيمة نفرتاري، والتي بنى لها معبدًا بالقرب من معبده بأبي سمبل، وعثِر على موميائه عام ١٨٨١ في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر.

الملك ستي الأول
الملك ستي الأول هو ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، عصر الدولة الحديثة، وقد حكم مصر لمدة واحد وعشرين عامًا على الأقل وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج. وقاد أيضاَ معركة ضد الحيثيين، وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية في معبد آمون بالكرنك.

الملك مرنبتاح 
الملك مرنبتاح هو الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر، ونتيجة لطول عهد والده، فقد اعتلى العرش في سن كبير، وحكم لمدة أحد عشر عاماً، وشارك في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهي (لوحة النصر). 

الملك ستي الثاني
الملك ستي الثاني فهو ابن الملك مرنبتاح، ويعتبر الملك الخامس من الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة، وحكم لمدة ست سنوات تقريبًا.

وتم العثور على مومياء الملك ستي الثاني عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثاني(KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، داخل لفائف كثيرة من الكتان الناعم المميز، وقد تم الحفاظ على ملامح وجه الملك ستي الثاني بشكل جيد، كما تم العثور على تمائم صغيرة من الفيانس على سلاسل ملفوفة حول الجزء السفلي من المومياء.

أمنحتب الثالث
الملك أمنحتب الثالث؛ وهو ابن الملك تحتمس الرابع، من الأسرة الثامنة عشرة أيضا، وقد اعتلى العرش شابًا، وحكم لمدة 37 أو 38 عامًا، وكانت الملكة تي هي زوجته الملكية العظيمة وابنة يويا وتويا.

وترك العديد من الآثار وعدد هائل من التماثيل، حيث يتقدم معبده الجنائزي في كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر تماثيل ضخمة، وتعرف الآن باسم تمثالي ممنون، ومن بين تماثيل الملك الرائعة ذلك التمثال الضخم لكل من الملك أمنحتب الثالث وزوجته "تي: جالسَيْن في ثبات- رمزا لقوتهما الأبدية بالمتحف المصري بالقاهرة.

تحتمس الرابع 
وتروي لوحة الحلم التي أقامها الملك تحتمس الرابع بين أقدام تمثال أبي الهول بالجيزة، أنه عندما كان أميراً صغيراً، نام في ظلال هذا التمثال الضخم، أثناء رحلة صيد في الصحراء القريبة، فظهر له أبو الهول في حلمه، وأمره بإزالة الرمال التي تغطي جسمه، مقابل أن يصبح الملك التالي على عرش البلاد.
 
الملك آمنحتب الثاني 
بينما اشتهر الملك أمنحتب الثاني والذي سيتم نقل موميائه ضمن الموميات الملكية اليوم، بأنه رياضيا عظيما، حيث كان الأكثر طولاً من بين أسرته، ويتباهى ببراعته الرياضية، وغالباً ما يمثل نفسه وهو يؤدي تدريبات رياضية تعكس القوة والمهارة، وتمتع بقدرة كبيرة في قيادة العجلات الحربية، وأداء مذهل في رياضة القوس والسهم، وقام بشن حملات لتأمين الثروة والقوة لمصر.

الملكة تي
وتعتبر الملكة تي ابنة يويا وتويا، والزوجة الملكية العظيمة للملك أمنحتب الثالث، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، عثر على المومياء عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35)، بوادي الملوك بالأقصر.

الملكة حتشبسوت
وتعد الملكة حتشبسوت وهي ابنة الملك تحتمس الأول، واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة، تزوجت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر والحاكم الفعلي للبلاد، وحكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذي كان صغيراً عندما اعتلى العرش. 

ومنعت التقاليد في مصر القديمة المرأة من أن تصبح ملكاً، إلا أن حتشبسوت أكدت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، أنها ذات دم ملكي نقي، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكاً.

الملك تحتمس الثالث
بدأ الملك تحتمس الثالث عهده كملك بالاسم فقط لكونه صغيراً جداً على الحكم عند وفاة والده، ولعبت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصي على العرش لعدة سنوات، ثم أعلنت نفسها ملكاً بشكل رسمي، مما أدى إلى انحسار دور تحتمس الثالث في الحكم، وأصبح واحداً من الملوك المحاربين العظماء في الدولة الحديثة، وقام بعد وفاة حتشبسوت بسلسلة من الحملات العسكرية التي عززت موقف مصر وتعتبر معركته الشهيرة في "مجدو" نموذجاً للتخطيط الاستراتيجي العسكري.

الملك تحتمس الأول
واعتلى الملك تحتمس الأول من الأسرة ١٨ من عصر الدولة الحديثة، عرش البلاد عند بلوغه سن 40 بعد وفاة الملك أمنحتب الأول، ويعتقد أن فترة حكمه امتدت إلى أكثر من 10 سنوات، وفتحت حملاته العسكرية فرصاً جديدة للتبادل التجاري والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجاورة لمصر.

الملك أمنحتب الأول
وتولى الملك أمنحتب الأول وهو ابن الملك أحمس الأول والملكة أحمس نفرتاري، وثاني ملوك الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة عرش البلاد بعد وفاة أبيه، وكان لا يزال طفلًا، فحكم مصر بمساعدة والدته الملكة أحمس نفرتاري، وقاد حملات عسكرية، وأكمل العديد من مشروعات البناء، وكانت موميائه عند اكتشافها مزينة بأكاليل الأزهار، وهي المومياء الملكية الوحيدة التي لم يتم فك لفائفها نهائيًا.