خرافات شوهت الحضارة الفرعونية.. صحف أجنبية تزعم وجود كائنات فضائية في التوابيت.. ولعنة الفراعنة والزئبق الأحمر "بالقائمة"
الحضارة الفرعونية تحظى باهتمام الكثير من الباحثين حول العالم لأنها تدل على أن هناك حكاما عظماء حكموا تلك الأرض منذ فجر التاريخ، فتلك الحضارة الملموسة لا تحتاج إلى أي شيء لإثبات قوتها سوى النظر إليها واتباع الأسلوب العلمي في كل شيء يخصها.
لكن لم تنج الحضارة الفرعونية من الخرافات ومحاولة تشويهها، بداية من خرافة شائعة لعنة الفراعنة ومرورا بأسطورة «الزئبق الأحمر» وأخيرا بأن الفراعنة عبارة عن «عمالقة»، وفي ظل مراسم نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير للمتحف القومي للحضارة سيتم استعراض تلك الخرافات في هذا التقرير.
كائنات فضائية
في يناير عام 2019، زعمت صحيفة «إكسبريس» أن هناك كائنات فضائية داخل التوابيت المصرية، وهو ما دفع حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إلى تفنيد تلك المزاعم، مشيرا إلى أنها غير حقيقية محذرا من محاولة تشويه الحضارة الفرعونية.
لعنة الفراعنة
في عام 1922 اتجه فريق من المنقبين عن الآثار لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وحدثت وقائع غريبة خلال عملية الاكتشاف، بحدوث حالات وفاة المُقبلين على فتح المقبرة، وعلى رأسهم ممول عملية البحث اللورد «كارنرفون»، حيث توفي نتيجة تسمم بالدم، وهنا نشأت خرافة «لعنة الفراعنة» التي تصيب كل من يحاول العبث بممالكهم وهي لعنة غير محددة قد تؤدي إلى الوفاة أو المسخ لأي شكل آخر.
وانتشرت الشائعة ومازلنا نعاني منها حتى يومنا هذا، رغم الرد العلمي لها والذي أوضح أن المقابر بها عدد من الفطريات التي قد تؤدي للوفاة بجانب انتشار روائح غازات سامة مثل «الأمونيا كبريتيد الهيدروجين» وهذا سبب وفاة اللورد كارنرفون كما أوضح العالم الأثري الكبير زاهي حواس.
الزئبق الأحمر
الزئبق الأحمر أحد الخرافات أيضا التي تلاحق الحضارة الفرعونية، وكشف قصته الباحث الأثري أحمد عامر حيث قال إن الحكاية تعود لاكتشاف مقبرة أحد القادة العسكريين في عصر الأسرة 27، حيث تم العثور على تابوت مغلق وبداخله مومياء ذلك القائد، ومحاط بسوائل من بقايا عملية التحنيط، وقام مكتشف المقبرة «زكي إسكندر» بتجميع تلك السوائل داخل زجاجة صغيرة، تلك السوائل لزجة وحمراء اللون.
وعقب ذلك بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر، وانتشرت الشائعات الخاصة بأهميته في تسخير الجن، بجانب قدرة السائل في الحفاظ على جسم الإنسان شابا والشفاء من الأمراض، ولا يزال هذا السائل محفوظًا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر، وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ«الزئبق الأحمر»، وكل ذلك نفاه العالم الأثري زاهي حواس الذي أكد أنه لا يوجد ما يسمى بالزئبق الأحمر وهو عبارة عن وهم.
عمالقة
الأمر ذاته تكرر حول خرافة جديدة تمثلت في أن الفراعنة كانوا عمالقة من حيث الأجساد، وهي خرافة تلقى صدى بين الكثيرين حتى الآن، لكن الخبير الأثري بسام الشماع كشف أن الرسوم الهندسية على جدران المعابد كشفت عن الأدوات التي استخدمها المصري القديم في بناء تلك المباني الضخمة وطرق نقل الكتل الكبيرة، فيظهر على أحد جدران المقابر الشهيرة بمنطقة دير البرشا بالمنيا، طريقة نقل تمثال ضخم لصاحب المقبرة مستعينين بعدد كبير من العمال وزلاجة لوضع التمثال عليها لنقله.
بجانب ذلك إذا كان المصريون عمالقة فأين الأدوات الضخمة المستخدمة؟ فالمومياوات الملكية وغير الملكية التي تم العثور عليها تظهرهم بأحجامهم الطبيعية، وكذلك مداخل ومخارج الممرات بهذا الحجم الطبيعي.
لكن لم تنج الحضارة الفرعونية من الخرافات ومحاولة تشويهها، بداية من خرافة شائعة لعنة الفراعنة ومرورا بأسطورة «الزئبق الأحمر» وأخيرا بأن الفراعنة عبارة عن «عمالقة»، وفي ظل مراسم نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير للمتحف القومي للحضارة سيتم استعراض تلك الخرافات في هذا التقرير.
كائنات فضائية
في يناير عام 2019، زعمت صحيفة «إكسبريس» أن هناك كائنات فضائية داخل التوابيت المصرية، وهو ما دفع حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إلى تفنيد تلك المزاعم، مشيرا إلى أنها غير حقيقية محذرا من محاولة تشويه الحضارة الفرعونية.
لعنة الفراعنة
في عام 1922 اتجه فريق من المنقبين عن الآثار لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وحدثت وقائع غريبة خلال عملية الاكتشاف، بحدوث حالات وفاة المُقبلين على فتح المقبرة، وعلى رأسهم ممول عملية البحث اللورد «كارنرفون»، حيث توفي نتيجة تسمم بالدم، وهنا نشأت خرافة «لعنة الفراعنة» التي تصيب كل من يحاول العبث بممالكهم وهي لعنة غير محددة قد تؤدي إلى الوفاة أو المسخ لأي شكل آخر.
وانتشرت الشائعة ومازلنا نعاني منها حتى يومنا هذا، رغم الرد العلمي لها والذي أوضح أن المقابر بها عدد من الفطريات التي قد تؤدي للوفاة بجانب انتشار روائح غازات سامة مثل «الأمونيا كبريتيد الهيدروجين» وهذا سبب وفاة اللورد كارنرفون كما أوضح العالم الأثري الكبير زاهي حواس.
الزئبق الأحمر
الزئبق الأحمر أحد الخرافات أيضا التي تلاحق الحضارة الفرعونية، وكشف قصته الباحث الأثري أحمد عامر حيث قال إن الحكاية تعود لاكتشاف مقبرة أحد القادة العسكريين في عصر الأسرة 27، حيث تم العثور على تابوت مغلق وبداخله مومياء ذلك القائد، ومحاط بسوائل من بقايا عملية التحنيط، وقام مكتشف المقبرة «زكي إسكندر» بتجميع تلك السوائل داخل زجاجة صغيرة، تلك السوائل لزجة وحمراء اللون.
وعقب ذلك بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر، وانتشرت الشائعات الخاصة بأهميته في تسخير الجن، بجانب قدرة السائل في الحفاظ على جسم الإنسان شابا والشفاء من الأمراض، ولا يزال هذا السائل محفوظًا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر، وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ«الزئبق الأحمر»، وكل ذلك نفاه العالم الأثري زاهي حواس الذي أكد أنه لا يوجد ما يسمى بالزئبق الأحمر وهو عبارة عن وهم.
عمالقة
الأمر ذاته تكرر حول خرافة جديدة تمثلت في أن الفراعنة كانوا عمالقة من حيث الأجساد، وهي خرافة تلقى صدى بين الكثيرين حتى الآن، لكن الخبير الأثري بسام الشماع كشف أن الرسوم الهندسية على جدران المعابد كشفت عن الأدوات التي استخدمها المصري القديم في بناء تلك المباني الضخمة وطرق نقل الكتل الكبيرة، فيظهر على أحد جدران المقابر الشهيرة بمنطقة دير البرشا بالمنيا، طريقة نقل تمثال ضخم لصاحب المقبرة مستعينين بعدد كبير من العمال وزلاجة لوضع التمثال عليها لنقله.
بجانب ذلك إذا كان المصريون عمالقة فأين الأدوات الضخمة المستخدمة؟ فالمومياوات الملكية وغير الملكية التي تم العثور عليها تظهرهم بأحجامهم الطبيعية، وكذلك مداخل ومخارج الممرات بهذا الحجم الطبيعي.