هل تناول التمر المنقوع أو الخشاف حرام؟
هناك فتاوى غريبة أطلقها من لا يملك الاختصاص ويرددها بعض العامة والبسطاء أن إفطار الصائم على أطعمة منقوعة باللبن حرام مثل التمر.. فهل هذا صحيح؟
يجيب فضيلة الدكتور عبدالله عبد الموجود لاشين الأستاذ بكلية الشريعة عضو لجنة الفتوى بالأزهر فيقول:
الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ) والصلاة والسلام على نبي الرحمة ورسول السلام روى عنه انه قال "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار فإن الله ارشد عباده ووجههم إذا حدث لهم أمر يريدون الاستفسار عنه لمعرفة حكم الشرع بشأنه أمرهم الى كتاب الله أو الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يجدوا الحكم في الكتاب ولا في السنة وجب رده الى أولياء أمورهم من أهل العلم الذين اختصهم الله به ، أما أن يصير الكل من أهل الفتيا والاستنباط فذلك أمر عجيب وشيء غريب .
الكتاب والسنة
ويضيف الدكتور لاشين : وما اعتاده الصائمون من خلط التمر والزبيب في اللبن أو الماء ليفطروا عليه عند آذان المغرب ليس أمرا محرما كما قال ذلك من ليس عنده علم بالأحكام الشرعية زاعما فيما قال :أن السنة النبوية نهت عن الشراب الذي فيه خليطان أو اكثر، ومن قال بذلك فقد حرم على الناس ما أحله الشرع لهم، وفي السنة النبوية ما يدحض هذه الفرية .
روى الطبراني في المعجم الأوسط وكذا ابن ماجة وأبو داود في سننيهما عن سيدتنا عائشة رضى الله عنها قالت "كما ننبذ ان نخلط لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنأخذ قبضة من تمر وقبضة من زبيب فنطرحها في الماء فننبذه غدوة فيشربه عشية ، وينبذه عشية فيشربه غدوة ، فلما كانت مدة الخلط قريبة وهى يوم او ليلة لا يتوهم الاسكار فيعا ، لم يكن ذلك حراما ولا مكروها ، وإلا ما فعل هذا في بيت النبوة، ولنهي عنه صلى الله عليه وسلم لكنه لم ينه عنه وشربه فدل ذلك على حله .
توقع السكر
وأما أحاديث النهى عن شرب الخليطين فذلك محمول على ما إذا طالت مدة النقع فكانت يومين أو ثلاثة بحيث يحتمل أو يتوقع منه السكر والإسكار .
يجيب فضيلة الدكتور عبدالله عبد الموجود لاشين الأستاذ بكلية الشريعة عضو لجنة الفتوى بالأزهر فيقول:
الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ) والصلاة والسلام على نبي الرحمة ورسول السلام روى عنه انه قال "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار فإن الله ارشد عباده ووجههم إذا حدث لهم أمر يريدون الاستفسار عنه لمعرفة حكم الشرع بشأنه أمرهم الى كتاب الله أو الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يجدوا الحكم في الكتاب ولا في السنة وجب رده الى أولياء أمورهم من أهل العلم الذين اختصهم الله به ، أما أن يصير الكل من أهل الفتيا والاستنباط فذلك أمر عجيب وشيء غريب .
الكتاب والسنة
ويضيف الدكتور لاشين : وما اعتاده الصائمون من خلط التمر والزبيب في اللبن أو الماء ليفطروا عليه عند آذان المغرب ليس أمرا محرما كما قال ذلك من ليس عنده علم بالأحكام الشرعية زاعما فيما قال :أن السنة النبوية نهت عن الشراب الذي فيه خليطان أو اكثر، ومن قال بذلك فقد حرم على الناس ما أحله الشرع لهم، وفي السنة النبوية ما يدحض هذه الفرية .
روى الطبراني في المعجم الأوسط وكذا ابن ماجة وأبو داود في سننيهما عن سيدتنا عائشة رضى الله عنها قالت "كما ننبذ ان نخلط لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنأخذ قبضة من تمر وقبضة من زبيب فنطرحها في الماء فننبذه غدوة فيشربه عشية ، وينبذه عشية فيشربه غدوة ، فلما كانت مدة الخلط قريبة وهى يوم او ليلة لا يتوهم الاسكار فيعا ، لم يكن ذلك حراما ولا مكروها ، وإلا ما فعل هذا في بيت النبوة، ولنهي عنه صلى الله عليه وسلم لكنه لم ينه عنه وشربه فدل ذلك على حله .
توقع السكر
وأما أحاديث النهى عن شرب الخليطين فذلك محمول على ما إذا طالت مدة النقع فكانت يومين أو ثلاثة بحيث يحتمل أو يتوقع منه السكر والإسكار .