غراب يؤكد على تكثيف الرعاية بأطفال التوحد بالشرقية ودمجهم في المجتمع
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أهمية توفير كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية لمصابي التوحد من الأطفال والبالغين، لدمجهم في المجتمع ليتمكنوا من العيش بطريقة آمنة وسليمة.
وأشار المحافظ إلى أن احتفال العالم باليوم العالمي للتوحد والذي يوافق الثاني من أبريل من كل عام، يأتي في إطار التوعية والتعريف بطيف التوحد وتسليط الضوء على المرض، لتحسين نوعية الحياة للمصابين من الأطفال والبالغين، ليشعروا بأنهم من نسيج هذا المجتمع يؤثرون فيه ويتأثرون به.
وطالب محافظ الشرقية بضرورة الاهتمام بالأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، والعمل على تنفيذ البرامج المناسبة والملائمة والعمل على دمجهم في المجتمع ليحيوا حياة سوية.
مراحل نمو الطفل والتوحد
ومن المعروف أن اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر في كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
كما يتضمن الاضطراب أنماط محددة ومتكررة من السلوك، لذا يتطلب التشخيص والتدخل المبكر لمرضى التوحد لتمكينهم من تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة بشكل جيد وفعال ودمجهم في المجتمع.
لا علاج للتوحد حتى الآن
وبالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يُحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.
الصعوبات التي يواجهها طفل التوحد
الأطفال المصابون بمرض التوحد يعانون، أيضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية اساسية، هي العلاقات الاجتماعية المتبادلة واللغة والسلوك.
ونظرا لاختلاف علامات واعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.
لكن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل أو على إقامة علاقات متبادلة مع اشخاص آخرين.
سن ظهور أعراض التوحد
تظهر اعراض التوحد عند أغلب الأطفال، في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر أو السنوات، الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون، فجأة، منغلقين على أنفسهم، عدائيين أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.
الطباع الظاهرة على طفل التوحد
بالرغم من أن كل طفل يعاني من أعراض مرض التوحد، يظهر طباعا وأنماطا خاصة به، إلا أن المميزات التالية هي الأكثر شيوعا لهذا النوع من الاضطراب لا يستجيب لمناداة اسمه و لا يُكثر من الاتصال البصريّ المباشر، وغالبا ما يبدو أنه لا يسمع محدّثه ويرفض العناق أو ينكمش على نفسه ويبدو إنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين
يبدو أنه يحب أن يلعب لوحده، يتوقع في عالمه الشخص الخاص به.
ويبدأ الكلام (نطق الكلمات) في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين
ويفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق ويقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما ويتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيريّ أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي (الروبوت) ولا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة وقد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.
سلوكيات مريض التوحد
ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر أو التلويح باليدين
ينمّي عادات وطقوسا يكررها دائما ويفقد سكينته لدى حصول أي تغير، حتى التغيير الأبسط أو الأصغر، في هذه العادات أو في الطقوس
دائم الحركة ويصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معينة من الاغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة وشديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.
ويعاني الأطفال صغيرو السن صعوبات عندما يُطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الآخرين، وعند قراءة قصة لهم، على سبيل المثال، و لا يستطيعون التأشير بإصبعهم على الصور في الكتاب.
هذه المهارة الاجتماعية، التي تتطور في سن مبكرة جدا،ضرورية لتطوير مهارات لغوية واجتماعية في مرحلة لاحقة من النمو.
كلما تقدم الأطفال في السن نحو مرحلة البلوغ، يمكن أن يصبح جزء منهم أكثر قدرة واستعدادا على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، ومن الممكن أن يُظهروا اضطرابات سلوكية أقل من تلك التي تميز مرض التوحد، حتى أن بعضهم ينجح في عيش حياة عادية أو نمط حياة قريبا من العادي والطبيعي.
الصعوبات اللغوية لدى طفل التوحد
في المقابل، تستمر لدى آخرين الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية المتبادلة، حتى أن بلوغهم يزيد، فقط، مشاكلهم السلوكية سوءا وترديا.
قسم من الأطفال، بطيئون في تعلم معلومات ومهارات جديدة. ويتمتع آخرون منهم بنسبة ذكاء طبيعية، أو حتى أعلى من أشخاص آخرين، عاديين. هؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة، لكنهم يعانون من مشاكل في الاتصال، في تطبيق أمور تعلموها في حياتهم اليومية وفي ملاءمة / أقلمة أنفسهم للأوضاع والحالات الاجتماعية المتغيرة.
قسم ضئيل جدا من الأطفال الذين يعانون مرض التوحد هم مثقفون ذاتويّون وتتوفر لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز بشكل خاص في مجال معين مثل الفن، الرياضيات أو الموسيقى.
وأشار المحافظ إلى أن احتفال العالم باليوم العالمي للتوحد والذي يوافق الثاني من أبريل من كل عام، يأتي في إطار التوعية والتعريف بطيف التوحد وتسليط الضوء على المرض، لتحسين نوعية الحياة للمصابين من الأطفال والبالغين، ليشعروا بأنهم من نسيج هذا المجتمع يؤثرون فيه ويتأثرون به.
وطالب محافظ الشرقية بضرورة الاهتمام بالأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، والعمل على تنفيذ البرامج المناسبة والملائمة والعمل على دمجهم في المجتمع ليحيوا حياة سوية.
مراحل نمو الطفل والتوحد
ومن المعروف أن اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر في كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
كما يتضمن الاضطراب أنماط محددة ومتكررة من السلوك، لذا يتطلب التشخيص والتدخل المبكر لمرضى التوحد لتمكينهم من تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة بشكل جيد وفعال ودمجهم في المجتمع.
لا علاج للتوحد حتى الآن
وبالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يُحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.
الصعوبات التي يواجهها طفل التوحد
الأطفال المصابون بمرض التوحد يعانون، أيضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية اساسية، هي العلاقات الاجتماعية المتبادلة واللغة والسلوك.
ونظرا لاختلاف علامات واعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.
لكن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل أو على إقامة علاقات متبادلة مع اشخاص آخرين.
سن ظهور أعراض التوحد
تظهر اعراض التوحد عند أغلب الأطفال، في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر أو السنوات، الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون، فجأة، منغلقين على أنفسهم، عدائيين أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.
الطباع الظاهرة على طفل التوحد
بالرغم من أن كل طفل يعاني من أعراض مرض التوحد، يظهر طباعا وأنماطا خاصة به، إلا أن المميزات التالية هي الأكثر شيوعا لهذا النوع من الاضطراب لا يستجيب لمناداة اسمه و لا يُكثر من الاتصال البصريّ المباشر، وغالبا ما يبدو أنه لا يسمع محدّثه ويرفض العناق أو ينكمش على نفسه ويبدو إنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين
يبدو أنه يحب أن يلعب لوحده، يتوقع في عالمه الشخص الخاص به.
ويبدأ الكلام (نطق الكلمات) في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين
ويفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق ويقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما ويتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيريّ أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي (الروبوت) ولا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة وقد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.
سلوكيات مريض التوحد
ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر أو التلويح باليدين
ينمّي عادات وطقوسا يكررها دائما ويفقد سكينته لدى حصول أي تغير، حتى التغيير الأبسط أو الأصغر، في هذه العادات أو في الطقوس
دائم الحركة ويصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معينة من الاغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة وشديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.
ويعاني الأطفال صغيرو السن صعوبات عندما يُطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الآخرين، وعند قراءة قصة لهم، على سبيل المثال، و لا يستطيعون التأشير بإصبعهم على الصور في الكتاب.
هذه المهارة الاجتماعية، التي تتطور في سن مبكرة جدا،ضرورية لتطوير مهارات لغوية واجتماعية في مرحلة لاحقة من النمو.
كلما تقدم الأطفال في السن نحو مرحلة البلوغ، يمكن أن يصبح جزء منهم أكثر قدرة واستعدادا على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، ومن الممكن أن يُظهروا اضطرابات سلوكية أقل من تلك التي تميز مرض التوحد، حتى أن بعضهم ينجح في عيش حياة عادية أو نمط حياة قريبا من العادي والطبيعي.
الصعوبات اللغوية لدى طفل التوحد
في المقابل، تستمر لدى آخرين الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية المتبادلة، حتى أن بلوغهم يزيد، فقط، مشاكلهم السلوكية سوءا وترديا.
قسم من الأطفال، بطيئون في تعلم معلومات ومهارات جديدة. ويتمتع آخرون منهم بنسبة ذكاء طبيعية، أو حتى أعلى من أشخاص آخرين، عاديين. هؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة، لكنهم يعانون من مشاكل في الاتصال، في تطبيق أمور تعلموها في حياتهم اليومية وفي ملاءمة / أقلمة أنفسهم للأوضاع والحالات الاجتماعية المتغيرة.
قسم ضئيل جدا من الأطفال الذين يعانون مرض التوحد هم مثقفون ذاتويّون وتتوفر لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز بشكل خاص في مجال معين مثل الفن، الرياضيات أو الموسيقى.