رئيس التحرير
عصام كامل

نادية الجندي: الشللية بالوسط الفني أبعدتني عن الشاشة الكبيرة منذ سنوات.. والترشح للمهرجانات يتم بالمجاملة والمصالح الشخصية

نادية الجندى
نادية الجندى
هناك فنانون محدودون يشركون في الأعمال الفنية.. وزملاؤهم يجلسون في منازلهم دون عمل

أوجه اللوم للمسيطرين على صناعة السينما 


هناك أعمال سينمائية تحصل على دعاية الفجة دون محتوى فنى حقيقى وجدير بالمشاهدة وبالملايين التى أنفقت عليه 

الجمهور المصري ذكي ولا يمكن خداعه بالدعايات الوهمية والإعلانات المفتعلة

أناشد الجهات المعنية بالاهتمام الكافي بمهرجان الأقصر السينمائى في الدورات المقبلة

تجسد الفنانة نادية الجندي حالة فنية نادرة، سواء من خلال جرأتها في تقديم عدد كبير من الأعمال السينمائية التى منحتها لقب "نجمة الجماهير"، بسبب حالة الرواج التى كانت تحظى بها أفلامها، أو من خلال إسهام بطولتها لبعض الأفلام الوطنية في منحها مكانة استثنائية.

على هامش تكريمها ضمن فعاليات مهرجان الأقصر السينمائى في نسخته العاشرة التقتها "فيتو" حيث بدت في لياقة بدنية مدهشة تتحدى السنين، لتبدو وكأنها فتاة عشرينية وثلاثينية، وحاورتها في السطور التالية:

* بداية ماذا يعنى لك تكريمك ضمن مهرجان الأقصر السينمائى؟
سعيدة جدا بتكريمى ضمن فعاليات المهرجان، وهو "شرف كبير" أعتز به، ومهرجان الأقصر السينمائي يعتبر واحدًا من أفضل المهرجانات من الناحية السياسية والاجتماعية والفنية لأنه في بلد يضم جزءا كبيرا من آثار العالم، ويخدم الفن والسياحة معًا وحده.

والمهرجانات في العالم كله تعتبر من أهم الفعاليات التي تحظى باهتمام إعلامي كبير، وهناك عواصم ومدن كبيرة تعتمد على المهرجانات من الناحية السياحية مثل: كان، ومراكش.

وبهذه المناسبة أناشد الجهات المعنية بالاهتمام الكافي بمهرجان الأقصر السينمائى في الدورات المقبلة، لا سيما في ظل الإقبال العالمي الكبير على المشاركة فيه.

* ما سر غيابك عن الشاشة الكبيرة في السنوات الأخيرة؟
لا أعلم سببًا لذلك، لكنها حالة الشللية التى تحكم الأعمال الفنية  وتفرض سيطرتها عليها، بحيث يشارك فنانون محدودون في الأعمال الفنية، فيما يجلس زملاؤهم في منازلهم دون عمل.

* ما سبب قلة الأعمال السينمائية المصرية والمشاركة في المهرجانات بشكل عام؟
أنا أوجه اللوم للمسيطرين على صناعة السينما بشكل عام، وعملية الترشيح للمشاركة في المهرجانات تخلو من النزاهة ويشوبهها كثير من المجاملة وتسيطر عليها المصالح الشخصية في المقام الأول، بعيدا عن أى اعتبارات فنية جادة.

وهناك عدد كبير من الأعمال السينمائية يتم طرحه، ويحصل على شكل كبير من الدعاية الفجة، دون محتوى فنى حقيقى وجدير بالمشاهدة وبالملايين التى أنفقت عليه، ودليلى على ذلك عدم نجاح كثير من هذه الأعمال، وأؤكد أن الجمهور المصري ذكي، ولا يمكن خداعه بالدعايات الوهمية والإعلانات المفتعلة.

* أخيرا .. ما مطالبك من الجهات القائمة على الإنتاج الفنى؟
أطالبهم بالتركيز على تقديم الأفلام ذات الطابع الوطني خلال الفترة المقبلة؛ بهدف رفع وعى المصريين وإحياء الحس الوطنى داخل نفوسهم، وتعريفهم  بالأدوار الوطنية المخلصة التى يتم بذلها من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن، فالسينما الأجنبية تفعل ذلك وتستفيد منه وتحقق الجوائز العالمية والدولية.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية