ما علامات المنافقين كما جاءت فى الدين الحنيف؟.. أحمد عمر هاشم يجيب

استشرى الكذب فى مجتمعاتنا وتفشى حتى أصبح له عيد وأصبح قاعدة فى تعاملاتنا نحن البشر وتقع بسببه العديد من المآسي والخيانات بالرغم من ان ديننا الحنيف نهى عنه ودعا الرسول الكريم إلى الصدق فما موقف الدين من الكذب؟


يجيب الدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس السابق لجامعة الأزهر فيقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدى الى الجنة ، وإن المرء ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وان الكذب يهدي الى الفجور ، وان الفجور يهدى الى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

الوفاء بالوعد 


الا انه للأسف الشديد انتشر الكذب فى زماننا بالرغم من انه من علامات المنافقين ، أما العلامة الثانية فذكرها فى قوله صلى الله عليه وسلم (واذا وعد أخلف ) وكلمة الوعد هنا اى وعدته بالخير ، أما اذا كان وعيدا بالشر فالافضل ان يخلفه ولا يحقق الشر ، يقول ابن رجب رحمه الله : وهو على نوعين أحدهما أن يعد وفى نيته الا يوفى وهذا شر الخلق لانه جمع بين الكذب وخلف الوعد .

وهذا هو الذى يظهر فيه علامة النفاق الثانية ..أن يعد وفى نيته ان يوفى ثم يبدو له فيخلف من غير عذر له فى الخلف .

علامات النفاق 

اما السمة الثالثة فى النفاق فذكرها فى قوله تعالى " واذا أؤتمن خان " اى اذا كان امينا على قول او سر او فعل او وديعة فلا يكون امينا بل يخون الامانة والرسول صلى الله عليه وسلم بهذا يحذر من الخيانة بكل اشكالها لانها تؤدى بصاحبها الى النفاق 

وقد امر تعالى بأداء الامانات الى اصحابها لقوله فى سورة النساء (ان الله يأمركم أن تؤدوا الامانات الى اهلها  ) ويقول الرسول الكريم ( أد الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) .

خيانة الامانة 

وهذه الامور كلها تدل على النفاق وتميز الانسان الصادق من الاخرالكاذب المنافق ،ولذا يجب على المسلمون تحاشى الوقوع فى هذه الرذائل وهى الكذب فى الحديث والخلف فى الوعد وخيانة الامانة .وان يحافظ على نفسه من الوقوع فيها فقد ورد فى الاحاديث (اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أئتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر .