رئيس التحرير
عصام كامل

موكب نقل المومياوات في حماية الداخلية.. إخلاء عدد من الشوارع.. غرفة عمليات وخدمات بالميادين.. ووضع سيناريوهات لجميع الاحتمالات

قوات الأمن
قوات الأمن
أنهت أجهزة الأمن، استعداداتها لتأمين عملية نقل المومياوات الملكية التي تجرى تنفيذها السبت المقبل 3 أبريل. 

ووضع أجهزة الأمن تنسيقا مع الجهات المعنية والوزارات ومحافظة القاهرة خطة محكمة تبدأ من لحظة خروج المومياوات من متحف التحرير وصولا إلى متحف الحضارة بالفسطاط.


وترتكز الخطة على عدة محاور من بينها  تأمين خط سير سيارات نقل المومياوات بعناصر أمن متكاملة تضم فريق البحث الجنائى، وقوات النظام ورجال العمليات الخاصة وسيارات الشرطة المصفحة وقوات الحماية المدنية ودوريات الراكب من المرور والربط مع غرف العمليات المركزية بالإدارات وصولا إلى غرفة العمليات الرئيسية بقطاع الأمن بوزارة الداخلية. 

ويشرف وزير الداخلية اللواء محمود توفيق على خطة عملية التأمين  لخروج بصورة مشرفة تليق بسمعة مصر وعظمة الأجداد.  

ويعمل رجال المرور على وضع اللمسات النهائية لخطة مرورية تتضمن إخلاء الشوارع التي تمر بها المومياوات  من السيارات وتشن حملات مكبرة فى الشوارع التي يمر بها المواكب وإزالة أى وقائع من الطريق.

اجتماعات أمنية 
وكانت اجتماعات موسعة عقدت ضمت قيادات مديرية أمن القاهرة وقطاع الأمن العام وإداراتى شرطة السياحة والآثار والمرور لمراجعة خطة التأمين والتى تجرى برئاسة  اللواء أشرف الجندي  مدير أمن القاهرة واللواء نبيل سليم مدير المباحث واللواء محمود عبد الرازق مساعد وزير الداخلية للمرور المركزى واللواء مدير مرور القاهرة ومدير شرطة السياحة والآثار وبإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والمتابعة بين كافة أقسام القاهرة المعنية  تحركات موكب نقل المومياوات مع توفير حماية شاملة والتعامل فى اى حالة طارئة وكافة السيناريوهات المحتملة.

وشنت أجهزة الأمن، حملات موسعة لضبط  الخارجين عن القانون وتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي لمنع تسلل العناصر الإجرامية أو محاولة تعكير صفو الأجواء الاحتفالية  إلى مكان خط سير المومياوات وإتمامها بمظهر حضاري.

وتقوم القوات بالانتشار بخط سير المومياوات من ميدان التحرير مروراً بميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل مرور بالسيدة زينب ومرورا إلى مصر القديمة حتى متحف الحضارات، حيث يتم توفير حماية أمنية ومراقبة على الطرق بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة .

نقل ٢٢ مومياء
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يستقبل المتحف خلال الأيام القليلة القادمة، المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير، في موكب مهيب يليق بعظمة الأجداد، ويبلغ عددها ٢٢ مومياء ملكية، ترجع إلى عصور الأسر ١٧، ١٨، ١٩، ٢٠، من بينها ١٨ مومياء لملوك و٤ مومياوات لملكات، من بينهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري.

تعرف على أربعة ملوك 

وستكون مومياء ملوك كل من ستي الأول، وابنه رمسيس الثاني،  ومرنبتاح، وابنه ستي الثاني، ضمن الـ 22 مومياء ملكية التي سيتم نقلهم من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مهيب يوم السبت المقبل الموافق 3 إبريل.

"الملك ستي الأول"

وعُثِر على مومياء الملك ستي الأول عام 1881 في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وتم تقدير عمر الملك ستي الأول عند وفاته في الأربعينيات من العمر.

الملك ستي الأول هو ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، عصر الدولة الحديثة، وقد حكم مصر لمدة واحد وعشرين عامًا على الأقل وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج. وقاد أيضاَ معركة ضد الحيثيين، وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية في معبد آمون بالكرنك.

وتعد مقبرة الملك سيتي الأول في وادي الملوك (KV17) واحدة من أجمل المقابر الملكية، حيث تحتفظ مناظر جدرانها بألوانها الزاهية، وكانت زوجته الرئيسية هي الملكة تويا وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء، أحدهم هو الملك رمسيس الثاني خليفته في الحكم.

"الملك رمسيس الثاني" 

وعُثر على مومياء الملك رمسيس الثاني ابن الملك ستى الأول عام 1881 في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وأشارت الفحوصات التي أجريت للمومياء أنه توفي تقريباً في سن التسعين.

 يُعَدّ الملك رمسيس الثاني أشهر ملوك الدولة الحديثة ومن أعظم محاربي مصر، حيث خلف والده الملك ستي الأول، وأصبح ملكًا ما بين الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين من العمر، وتمتع بحكم طويل يصل لنحو سبعة وستين عامًا، وترك كمًّا كبيرًا من الآثار والنقوش.

الملك رمسيس الثاني هو صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ مع ملك الحيثيين، وهي مسجلة على جدران معابد الكرنك، فقد سجل أحداث معركة (قادش) -التي دارت في السنة الخامسة من حكمه ضد مملكة الحيثيين- على آثار متعددة.

وبنى الملك رمسيس الثاني معابد في كل أنحاء مصر، ومن أشهر مشاريعه الإنشائية معبد أبي سمبل والرامسيوم -المكرس لعبادته الجنائزية، وكانت زوجته الرئيسة هي الملكة العظيمة نفرتاري، والتي بنى لها معبدًا بالقرب من معبده بأبي سمبل، وتُعدّ مقبرتها في وادي الملكات هي أجمل مقبرة بجبانة طيبة.

"الملك مرنبتاح" 
الملك مرنبتاح هو الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر، ونتيجة لطول عهد والده، فقد اعتلى العرش في سن كبير، وحكم لمدة أحد عشر عاماً، وشارك في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهي (لوحة النصر). 

وعثر على مومياء الملك عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35)  بوادي الملوك بالأقصر، كشفت الدراسات أنه مات عن عمر حوالي ستين عاماً.

"الملك ستي الثاني" ابن الملك مرنبتاح
الملك ستي الثاني فهو ابن الملك مرنبتاح، ويعتبر الملك الخامس من الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة، وحكم لمدة ست سنوات تقريبًا.

وتم العثور على مومياء الملك ستي الثاني عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثاني(KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، داخل لفائف كثيرة من الكتان الناعم المميز، وقد تم الحفاظ على ملامح وجه الملك ستي الثاني بشكل جيد، كما تم العثور على تمائم صغيرة من الفيانس على سلاسل ملفوفة حول الجزء السفلي من المومياء.
الجريدة الرسمية