رئيس التحرير
عصام كامل

يوم الكذب.. اعرف أصل "كذبة أبريل" وأشهر مقالب أهل الفن

ليلى مراد
ليلى مراد
"كل سنة وأنت طيب اليوم أول أبريل يوم المقالب والكذب فلا تتسرع وتصدق كل ما يقال لك، فكر مرة وألف مرة قبل أن تصدق محدثك".. روايات عديدة تؤرخ لكذبة ابريل منها أن إحدى ملكات بابل أوصت بالكتابة على قبرها "يجد المحتاج في هذا القبر ما لا يسد به حاجته إذا فتحه أول أبريل".


وبعد سنوات فتحه الملك داريوس فى أول أبريل فوجد في القبر لوحا من النحاس كتب عليه "أنت إنسان طماع وقح فتحت قبري لإشباع رغبتك فى المال وقلقت راحتى ولن تجد إلا الخيبة".

كذبة أبريل 

ويقال إن الفرنسيين هم أول من ابتدعوا هذه الكذبة وجعلوا منها عيدا حيث كان أول ابريل عندهم هو ختام السنة عام 1564، وعندما أصبحت بداية السنة هي أول يناير عز عليهم إلغاء احتفال عيد أبريل وأبقوا عليه ولكن للصخب والكذب وإطلاق المقالب والضحكات.

وهناك من يعتقد وجود علاقة بين أول أبريل وعيد هولي بالهند حيث يحتفل به الهندوس باللهو والدعابة وإطلاق الأكاذيب. 

ومهما كانت تفسيرات حقيقة أول أبريل فلا خلاف على أن هذا اليوم هو بدايات الربيع حيث تتفتح فيه الزهور فيطلق الكاذبون حيلهم ومكائدهم من أجل المرح فكانت كذبة بسيطة إلا أنها كبرت وأصبحت يوما يعد له الجميع تقريبا.
 
 الكاتب عبدالله أحمد
وكما يحكى الكاتب عبدالله احمد عبد الله الشهير بميكى ماوس عن مقالب أهل الفن فى مجلة الإذاعة عام 1958 فيقول :

إن أهل الفن كانوا أكثر تأثرا بهذا اليوم فمثلا أطلق الفنان عبد السلام النابلسى مداعبات قاسية فى شهر ابريل فأراد زملائه الانتقام منه اثناء تصوير فيلمه مع فريد الاطرش فأرسل إليه المخرج أحمد بدرخان أمرا بالحضور فى الفجر الى الاستوديو للتصوير فورا وحضر النابلسى فى الميعاد غاضبا لأنه استيقظ مبكرا على غير المعتاد ،ودخل حجرته فأغلق عليه الساعى باب الحجرة بالمفتاح لحين حضور باقى الفريق وهو يصرخ ويتوعد.

وأحب المخرج صلاح ابو سيف عمل مقلب فى فريق العمل معه وهم فاتن حمامة وعماد حمدى فطلب الممثلين الى تصوير فى السابعة صباحا وحضر الجميع فطلب مشهدا يجرى فيه الممثلين فى الاستديو لوضعها فى تتر الفيلم فأخذت فاتن وعماد فى الجرى ومعهما وداد حمدى وفردوس محمد والمخرج يقول كمان وبسرعة وعندما كاد يغمى عليهم قال ستوب رافعا لافتة مكتوب عليها كل أبريل وأنتم بخير .

وحدث أن دعا سعيد أبو بكر ليلى مراد الى حفل فى بيتها يحضره عبد الوهاب وفريد الأطرش وأم كلثوم ، وبالفعل حضرت ليلى وإذا بها لم تجد سوى سعيد وعبد السلام النابلسى الذى بدأ فى تقديم وصلة غنائية على أنغام وأصوات حلل وأطباق الطعام ويرد عليه سعيد بالغناء فى أصوات مزعجة وتنبهت ليلى أن اليوم أول أبريل .

أما الكاتب محمد التابعى فهو يسافر الى عشته برأس البر يعتكف بها خوفا من إضحاك الناس عليه ، أما الكاتب الساخر يوسف عوف فهو يحاول ألا يتعامل مع احد فى هذا اليوم تحسبا للمقالب لأن هذا اليوم هو عيد زواجه من خيرية أحمد .

الجريدة الرسمية