عندما يتحرك الشعب.. تنحني واشنطن
أتعجب كثيرا من هؤلاء الذين يراهنون على مواقف واشنطن، وأندهش أكثر لمن يراهنون على مواقف مؤسسات بعينها، فالشعب هو الذي يدير المعركة، وهو صاحب الكلمة.
في ٢٥ يناير كانت واشنطن في جيب مبارك الصغير وكانت أوربا في جيبه الثانى، وكانت الشرطة حربته التي أطلقها على الجميع، ومع ذلك خضعت واشنطن لإرادة الشعب في لحظة قلبت حسابات الأمريكان رأسا على عقب، وقالت أوربا أهلا بإرادة الشعب المصرى واختفت الشرطة من الشارع، فتحول الشعب كله إلى جهاز أمني رفيع المستوى.
واليوم تتحرك واشنطن بين الحلبتين، وغدا ستقول كلمتها مع الشعب المصرى الذي يستعيد ثورته ويصحح مسارها، ولن تجد للإخوان أولياء إلا إرادة الشعب التي لا أتصور أنها ستقصي أحدا.
واليوم تتحرك واشنطن بين الحلبتين، وغدا ستقول كلمتها مع الشعب المصرى الذي يستعيد ثورته ويصحح مسارها، ولن تجد للإخوان أولياء إلا إرادة الشعب التي لا أتصور أنها ستقصي أحدا.
وأقول بضمير مهنى وضمير وطنى لا يجب أن نقصي أحدا في المشهد الثاني من الثورة، إذ يجب أن يحصل كل تيار وكل مواطن على نصيبه الحقيقي بعيدا عن التهميش والإقصاء، لايجب أن تعقد المحاكمات لمرسي ورفاقه ولا يجب أن نهمش تيارا لأنه أخطر أو لأنه أراد الاستيلاء على إرادة الأمة، فالوقت من ذهب ومصر بحاجة إلى كل أبنائها من كافة التيارات.
مصر بحاجة إلى فترة انتقالية لايسيطر فيها تيار على الآخر ولا تكون الغلبة إلا للشباب الذين دفعوا الثمن غاليا وسيدفعون، ومن هنا فإنهم الأولي وهم أصحاب التجربة.. تجربة إسقاط نظام مبارك ونسخته المقلدة التي أراد مرسي وجماعته إنتاجه مرة أخرى.
بعد سويعات قليلة؛ ستخرج علينا واشنطن بتصريحات تؤكد حق الشعب في أن يحكم نفسه بنفسه، وستقول أوربا "على جماعة الإخوان ألا تقف حجر عثرة في طريق الثوار"، وستعترف الدول العربية بثورة شباب مصر، وسيعلن الشباب أنهم عرب أفارقة مسلمون ومسيحيون، يرفضون التعالى على أحد ويمدون أيديهم إلى الجميع، مصر الجديدة ستعود بقوة أدائها ومساهماتها الحضارية ستعانق أوربا، ولن تعادى أمريكا، ولن ترتمى في أحضانها، مصر الجديدة وطن لكل المصريين، وستصبح موطنا للحرية مهما حاولت جحافل الشر النيل من استقلالها.
مصر بحاجة إلى فترة انتقالية لايسيطر فيها تيار على الآخر ولا تكون الغلبة إلا للشباب الذين دفعوا الثمن غاليا وسيدفعون، ومن هنا فإنهم الأولي وهم أصحاب التجربة.. تجربة إسقاط نظام مبارك ونسخته المقلدة التي أراد مرسي وجماعته إنتاجه مرة أخرى.
بعد سويعات قليلة؛ ستخرج علينا واشنطن بتصريحات تؤكد حق الشعب في أن يحكم نفسه بنفسه، وستقول أوربا "على جماعة الإخوان ألا تقف حجر عثرة في طريق الثوار"، وستعترف الدول العربية بثورة شباب مصر، وسيعلن الشباب أنهم عرب أفارقة مسلمون ومسيحيون، يرفضون التعالى على أحد ويمدون أيديهم إلى الجميع، مصر الجديدة ستعود بقوة أدائها ومساهماتها الحضارية ستعانق أوربا، ولن تعادى أمريكا، ولن ترتمى في أحضانها، مصر الجديدة وطن لكل المصريين، وستصبح موطنا للحرية مهما حاولت جحافل الشر النيل من استقلالها.