رئيس التحرير
عصام كامل

ساويرس ناعيا كمال الجنزوري: فقدت أبا ثانيا وناصحا أمينا

مهندس نجيب ساويرس
مهندس نجيب ساويرس
نعى رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، الفقيد الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء بعد صراع مع المرض.


ووصف ساويرس الراحل كمال الجنزوري بأنه رجل وهب حياته من أجل رفعة مصر، مقدمًا الكثير لنهضتها الاقتصادية، مؤكدًا أنه كان مثالًا للعفة والتواضع، كما وصف فقدانه بفقدان الأب الثاني له والناصح الأمين.
  
وهب حياته لمصر
وكتب نجيب ساويرس على تويتر: "بقلوب راضية مؤمنة بقضاء الله انتقل إلى رحمة الله تعالى المغفور له بإذن الله الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق".

وقال: "فقدت مصر رجلا وهب حياته من أجل رفعتها فقدم الكثير لنهضتها الاقتصادية، وكان مثالا للعفة والتواضع فقدت فيه أنا ابا ثانيا و ناصحا أمينا خالص عزائي للأسرة الكريمة".

وفاة كمال الجنزوري
يذكر أن الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية، توفي اليوم الأربعاء بعد صراع طويل مع المرض، بمستشفى القوات الجوية، بالتجمع الخامس.

الدكتور كمال الجنزوري ولد بالمنوفية  في 12 يناير 1933، وتولى رئاسة الوزارة في الفترة من 4 يناير 1996 إلى 5 أكتوبر 1999، وكلفه المجلس العسكري بتشكيل الحكومة في 25 نوفمبر 2011.

مشروعات ضخمة
بدأ في عهده عدة مشروعات ضخمة في مجال الزراعة والتوسع بعيداً عن منطقة وادي النيل المزدحمة، ومنها مشروع مفيض توشكى وشرق العوينات، وتوصيل المياه إلى سيناء عبر ترعة السلام، ومشروع غرب خليج السويس، بالإضافة للخط الثاني لمترو الأنفاق بين شبرا الخيمة والمنيب، مروراً بمحافظة القاهرة للحد من الازدحام المروري بمحافظات القاهرة الكبرى.

كما أقر الجنزوري مجموعة من القوانين منها قانون الايجار الجديد، وحسن علاقة مصر بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. لكن في عهده شهد تعثر بنك الاعتماد والتجارة فتدخلت الحكومة لحل الأزمة وتم ضم البنك إلى بنك مصر.

رعاية محدودي الدخل
وكان الجنزوري صاحب فكرة الخطة العشرينية التي بدأت في 1983 وانتهت عام 2003، ولُقب بوزير الفقراء والوزير المعارض لما ظهر منه في وقت رئاسته الوزراء، وخاصة في رعاية محدودي الدخل.

اعتزل الدكتور كمال الجنزوري العمل السياسي بعد خروجه من رئاسة الوزراء، وذكر في لقاء تلفزيوني في برنامج العاشرة مساء في فبراير 2011 (عقب ثورة 25 يناير) أن نظام مبارك ضيَّق عليه وحاصره إعلامياً بعد مغادرته رئاسة الوزراء.  
الجريدة الرسمية