رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الوزراء السوداني يرحب باتفاق البرهان وزعيم الحركة الشعبية

السودان
السودان
أعلن مجلس الوزراء السوداني، اليوم الثلاثاء، ترحيبه باتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو.


الوزراء السوداني

وقال مجلس الوزراء السوداني، في بيان صحفي، عقب جلسته برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، الثلاثاء، إن هذا الاتفاق يأتي نتيجة لجهد تراكمي منذ العام 2019، مرورا باتفاق أديس أبابا في سبتمبر الماضي، واتفاق جوبا لسلام السودان في أكتوبر الماضي.

وأكد مجلس الوزراء السوداني "أهمية الاستفادة من تجربة مفاوضات جوبا بتعزيز الإيجابيات وتجاوز أوجه القصور، والمُضي قُدُما لإنجاز اتفاق سلام شامل وعادل لا يستثني أحدا".



الحركة الشعبية

وجرى توقيع الاتفاق في العاصمة جوبا، الأحد الماضي، بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، بحضور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ومدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي.

ونصت وثيقة اتفاق المبادئ على العمل من أجل "تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين وحرية الممارسات الدينية والعبادات لكل الشعب السوداني وذلك بفصل الهويات الثقافية والعرقية والدينية والجهوية عن الدولة".

كما شمل على: "ألا يفرض السودان دينا على أي شخص ولا يتبنى دينا رسميا وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشؤون الدينية وشؤون المعتقد كما تكفل وتحمي حرية الدين وممارساته، على أن تضمن هذه المبادئ في الدستور".

واتفقت الحكومة الانتقالية في السودان والحركة الشعبية شمال، في وثيقة إعلان المبادئ أيضا على ألا تستند قوانين الأحوال الشخصية إلى الدين والعرف والمعتقدات، بطريقة لا تتعارض مع الحقوق الأساسية.

جيش قومي

كما نصت على أن "يكون للسودان جيش قومي مهني واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة، ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور، على أن تعكس المؤسسات الأمنية التنوع والتعدد السوداني، وأن يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب أو جماعة".

وأشارت الوثيقة أيضا إلى أن "تكون عملية دمج وتوحيد القوات متدرجة، ويجب أن تكتمل بنهاية الفترة الانتقالية وبعد حل مسألة العلاقة بين الدين والدولة".

وفي فبراير الماضي، التقى البرهان مع الحلو في جوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الحركة الشعبية مجدداً.

ومنذ أغسطس الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تمام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
الجريدة الرسمية