مياه عذبة وتربة غنية بالبوتاسيوم.. حكاية اكتشاف مستقبل الأمن الغذائي في الدلتا الجديدة
أكد الدكتور علاء النهري رئيس هيئة الاستشعار
عن بعد السابق أن المنطقة التي سيقام فيها مشروع الدلتا الجديدة على مساحة مليون
فدان تعتبر من أفضل المناطق للاستصلاح في مصر والتي أثبتت الدراسات التي أجراها من
خلال الهيئة في السنوات الأخيرة جودتها من حيث استواء التربة وتوافر
المياه المناسبة للزراعة.
وأضاف نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، إن بدء عملية استكشاف المنطقة كانت بعد توجه الدولة عام 2014 بالبحث عن أراضى جديدة يتوفر لها مياه صالحه لزيادة الرقعة الزراعية خارج نطاق دلتا النيل وواديه الضيق للوفاء باحتياجات الشعب المصرى من الغذاء فى ظل الزيادة السكانية المضطردة.
وأشار إلى أنه بدأ من خلال الهيئة في التفكير باستخدام وسائل الاستشعار من البعد وتقنياته المتقدمة فى البحث عن مساحات جديدة تفى باحتياجات الشعب المصرى من الغذاء وبعد دراسة مستفيضة على العديد من المرئيات الفضائية وجدت منطقة غرب نهر النيل فى الصحراء الغربية تتميز باستوائها تبين له ذلك من استخدام نماذج الارتفاعات الرقمية عالية الدقة بإسقاط المرئيات الفضائية عليها، مضيفا: "وقتها كنت أعمل نائبا لرئيس هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فكونت فريقا بحثيا من المشتغلين بالأراضي والمياه واتجهنا نحو المنطقة المحددة فلم نجد طريقا يوصلنا إليها سوى طريق يسمى طريق البترول وبعد أن قطعنا تلك المسافة الشاقة فوجئنا بسلاسل من الكثبان الرملية الطولية أعاقت وصولنا الى هدفنا فرجعنا مهمومين لعدم استكمال الرحلة وتحقيق حلمنا في دراسة تلك المنطقة التي تبدو من تحليلات المرئيات الفضائية انها سوف تحقق ما نصبو إليه من إضافة رقعة زراعية جديدة".
وتابع: تجدد الأمل لدينا عام 2015 فى إحدى الزيارات التي أجريتها لمنطقه وادى النطرون لإحدى مزارع الدولة هناك، وسمعت بالشروع فى إنشاء طريق جديد يسمى طريق الضبعة - روض الفرج فبادرت ومن معي بالذهاب اليه عن طريق بعض المدقات الوعرة إلى أن وصلنا وبتشغيل جهاز التعرف على المواقع GPS تفاجئنا بأننا فى المنطقة التى كنت أبحث عنها منذ سنوات وأجرينا فحص التربة بالمنطقة باستخدام بعض الأجهزة الحقلية التى كانت معنا وانتقلنا إلى بئر جوفى كان قد تم حفره لتغذيه محطه خرسانه بالمياه تقوم بعمل إنشاءات بالطريق المزمع إنشاؤه وهو طريق الضبعة روض الفرج الآن وباستخدام جهاز قياس الملوحة الحقلى تبين لى أن درجة الملوحة لا تتعدى 500 جزء فى المليون وهذا رقم مبشر جدا للزراعة في المنطقة".
ولفت إلى أنه أعد تقريرا للعرض على الجهات المعنية بالمنطقة عما وجدوه وبعد قياس مساحة المنطقة المراد دراستها من خلال المرئيات الفضائية والتى قدرت مساحته 362 ألف فدان تم الموافقة على تخصيص تلك المساحة لزيادة الرقعة الزراعية المصرية مع العمل على اجراء دراسات تفصيلية للأراضي والمياه، وتم إجراء الدراسات على مساحة 362 الف فدان على جانبى طريق الضبعه روض الفرج ولمده سته أشهروتم اسناد المشروع لى ولفريقى البحثى وكان يرافقنا الدكتور حسام عليوة خبير المياه الجوفية.
وقال أستاذ الاستشعار من البعد فى الأراضى والمياه: تم استخدام المرئيات الفضائية الحديثة للوقوف على أهم ملامح التربة وصفاتها الظاهريه كما تم استخدام المرئيات الراداريه لمعرفه اماكن الفوالق والتى تدلنا على حركه المياه وامكانيه واماكن تواجدها وتم عمل خرائط لتلك الاعمال، وإجراء اعمال الاستشعار من البعد الحقليه و استخدام اجهزه الرادار الارضى LOSA N للتعرف على عمق وكميات المياه فى الخزان الجوفى ودراسه الفوالق الارضية بشكل عام كما تم استخدام النظائر المشعة لمعرفة أعمار الخزان الجوفى ومدى تبعيته للعصور الجيولوجية المختلفة.
واستطرد: كما تم إجراء أعمال التربهة الحقلية وعمل حصر استكشافى تبعه حصر نصف تفصيلى للتربة وتم عمل الدراسات الجيومورفولوجية تبعها عمل قطاعات أرضية وسحب عينات من وحدات التربة المختلفة، وتم إرسال عينات التربه للتحاليل الطبيعية والكيميائية المختلفة للوقوف على صفات وخواص التربة فى منطقة الدراسة.
وأردف: تبين لنا أن التربة في المنطقة رملية صفراء ذات قطاع أرضى عميق ذات قوام متوسط وذات نفاذية جيدة وجيدة الصرف ويمكنها الاحتفاظ بنسبة من الرطوبة تحت السطح لوجود نسبة جيدة من السلت مع عدم وجود طبقات صماء تعيق الجذور الا فى أماكن محدوده شمال منطقه الدراسة وهى غنية بالبوتاسيوم المسئول عن جوده المحاصيل وبشكل عام فان القدرة الانتاجيه للتربه عاليه باستثناء مناطق محدوده وأن التربه ملائمه لمعظم المزروعات بدرجات متفاوته.
كما تبين أن المياه الجوفية بمنطقة الدراسة مياه عذبة وصالحة للزراعة حيث أن نسبة ملوحة المياه بعدد كبير من الآبار التى قام الاهالى بحفرها تتراوح فيما بين بين ٤٠٠ و٦٠٠ جزء فى المليون مع بعض الاستثناءات وتبين أن سطح المياه على عمق ٥٠ مترا، وأنها تمتد لخزان جوفى لمئات الكيلو مترات يعلو خزان الحجر الرملى النوبى العميق (عمق 1000 متر فاكثر) والذى يمتد من جنوب البلاد لشرقها وغربها وصولا لشبه جزيره سيناء حيث يشغل مايقرب من 80 % من مساحه مصر، وتأكد فريق العلماء المصريين أن المياة الجوفية فى خزان غرب الدلتا متجدده لوحظ ذلك بتحسن درجه الملوحه باستمرار الضخ من الآبار والتى تكفى مبدئيا لزراعة ما يزيد على مليونى فدان والاتجاه بعد ذلك للاستفاده من خزان الحجر الرملى النوبى الذى يكفى مصر لبضع مئات من السنوات.
وأضاف نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، إن بدء عملية استكشاف المنطقة كانت بعد توجه الدولة عام 2014 بالبحث عن أراضى جديدة يتوفر لها مياه صالحه لزيادة الرقعة الزراعية خارج نطاق دلتا النيل وواديه الضيق للوفاء باحتياجات الشعب المصرى من الغذاء فى ظل الزيادة السكانية المضطردة.
وأشار إلى أنه بدأ من خلال الهيئة في التفكير باستخدام وسائل الاستشعار من البعد وتقنياته المتقدمة فى البحث عن مساحات جديدة تفى باحتياجات الشعب المصرى من الغذاء وبعد دراسة مستفيضة على العديد من المرئيات الفضائية وجدت منطقة غرب نهر النيل فى الصحراء الغربية تتميز باستوائها تبين له ذلك من استخدام نماذج الارتفاعات الرقمية عالية الدقة بإسقاط المرئيات الفضائية عليها، مضيفا: "وقتها كنت أعمل نائبا لرئيس هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فكونت فريقا بحثيا من المشتغلين بالأراضي والمياه واتجهنا نحو المنطقة المحددة فلم نجد طريقا يوصلنا إليها سوى طريق يسمى طريق البترول وبعد أن قطعنا تلك المسافة الشاقة فوجئنا بسلاسل من الكثبان الرملية الطولية أعاقت وصولنا الى هدفنا فرجعنا مهمومين لعدم استكمال الرحلة وتحقيق حلمنا في دراسة تلك المنطقة التي تبدو من تحليلات المرئيات الفضائية انها سوف تحقق ما نصبو إليه من إضافة رقعة زراعية جديدة".
وتابع: تجدد الأمل لدينا عام 2015 فى إحدى الزيارات التي أجريتها لمنطقه وادى النطرون لإحدى مزارع الدولة هناك، وسمعت بالشروع فى إنشاء طريق جديد يسمى طريق الضبعة - روض الفرج فبادرت ومن معي بالذهاب اليه عن طريق بعض المدقات الوعرة إلى أن وصلنا وبتشغيل جهاز التعرف على المواقع GPS تفاجئنا بأننا فى المنطقة التى كنت أبحث عنها منذ سنوات وأجرينا فحص التربة بالمنطقة باستخدام بعض الأجهزة الحقلية التى كانت معنا وانتقلنا إلى بئر جوفى كان قد تم حفره لتغذيه محطه خرسانه بالمياه تقوم بعمل إنشاءات بالطريق المزمع إنشاؤه وهو طريق الضبعة روض الفرج الآن وباستخدام جهاز قياس الملوحة الحقلى تبين لى أن درجة الملوحة لا تتعدى 500 جزء فى المليون وهذا رقم مبشر جدا للزراعة في المنطقة".
ولفت إلى أنه أعد تقريرا للعرض على الجهات المعنية بالمنطقة عما وجدوه وبعد قياس مساحة المنطقة المراد دراستها من خلال المرئيات الفضائية والتى قدرت مساحته 362 ألف فدان تم الموافقة على تخصيص تلك المساحة لزيادة الرقعة الزراعية المصرية مع العمل على اجراء دراسات تفصيلية للأراضي والمياه، وتم إجراء الدراسات على مساحة 362 الف فدان على جانبى طريق الضبعه روض الفرج ولمده سته أشهروتم اسناد المشروع لى ولفريقى البحثى وكان يرافقنا الدكتور حسام عليوة خبير المياه الجوفية.
وقال أستاذ الاستشعار من البعد فى الأراضى والمياه: تم استخدام المرئيات الفضائية الحديثة للوقوف على أهم ملامح التربة وصفاتها الظاهريه كما تم استخدام المرئيات الراداريه لمعرفه اماكن الفوالق والتى تدلنا على حركه المياه وامكانيه واماكن تواجدها وتم عمل خرائط لتلك الاعمال، وإجراء اعمال الاستشعار من البعد الحقليه و استخدام اجهزه الرادار الارضى LOSA N للتعرف على عمق وكميات المياه فى الخزان الجوفى ودراسه الفوالق الارضية بشكل عام كما تم استخدام النظائر المشعة لمعرفة أعمار الخزان الجوفى ومدى تبعيته للعصور الجيولوجية المختلفة.
واستطرد: كما تم إجراء أعمال التربهة الحقلية وعمل حصر استكشافى تبعه حصر نصف تفصيلى للتربة وتم عمل الدراسات الجيومورفولوجية تبعها عمل قطاعات أرضية وسحب عينات من وحدات التربة المختلفة، وتم إرسال عينات التربه للتحاليل الطبيعية والكيميائية المختلفة للوقوف على صفات وخواص التربة فى منطقة الدراسة.
وأردف: تبين لنا أن التربة في المنطقة رملية صفراء ذات قطاع أرضى عميق ذات قوام متوسط وذات نفاذية جيدة وجيدة الصرف ويمكنها الاحتفاظ بنسبة من الرطوبة تحت السطح لوجود نسبة جيدة من السلت مع عدم وجود طبقات صماء تعيق الجذور الا فى أماكن محدوده شمال منطقه الدراسة وهى غنية بالبوتاسيوم المسئول عن جوده المحاصيل وبشكل عام فان القدرة الانتاجيه للتربه عاليه باستثناء مناطق محدوده وأن التربه ملائمه لمعظم المزروعات بدرجات متفاوته.
كما تبين أن المياه الجوفية بمنطقة الدراسة مياه عذبة وصالحة للزراعة حيث أن نسبة ملوحة المياه بعدد كبير من الآبار التى قام الاهالى بحفرها تتراوح فيما بين بين ٤٠٠ و٦٠٠ جزء فى المليون مع بعض الاستثناءات وتبين أن سطح المياه على عمق ٥٠ مترا، وأنها تمتد لخزان جوفى لمئات الكيلو مترات يعلو خزان الحجر الرملى النوبى العميق (عمق 1000 متر فاكثر) والذى يمتد من جنوب البلاد لشرقها وغربها وصولا لشبه جزيره سيناء حيث يشغل مايقرب من 80 % من مساحه مصر، وتأكد فريق العلماء المصريين أن المياة الجوفية فى خزان غرب الدلتا متجدده لوحظ ذلك بتحسن درجه الملوحه باستمرار الضخ من الآبار والتى تكفى مبدئيا لزراعة ما يزيد على مليونى فدان والاتجاه بعد ذلك للاستفاده من خزان الحجر الرملى النوبى الذى يكفى مصر لبضع مئات من السنوات.