رئيس التحرير
عصام كامل

بعد وفاة النائبة فرحة الشناوى.. لماذا لا يوجد إلزام بتصعيد عضو بدلا منها؟

مجلس النواب
مجلس النواب
رغم خلو مقعد النائبة فرحة الشناوى، إلا أنه لا يوجد إلزام بتصعيد أحد مكانها بالمجلس، نظرا لأنها نائبة معينة ضمن قائمة النواب المعينين بالمجلس من جانب رئيس الجمهورية، ولم تكن نائبة منتخبة.


وقال المستشار محمد نور الدين، الخبير الدستورى: إن قانون مجلس النواب، لم يتضمن نصا لتصعيد عضو بديل للنائب المعين من رئيس الجمهورية حال وفاته أو خروجه من المجلس.

وأضاف فى تصريح خاص، أن القانون نظم فقط حالات خلو مقعد النواب المنتخبين سواء بالنظام الفردى أو نظام القائمة، حيث ألزم بإجراء إنتخابات تكميلية على مقعد النائب الفردى فى دائرته الإنتخابية حال وفاته او خلو المقعد قبل انتهاء الفصل التشريعى بستة شهور، وكذلك الزم بتصعيد صاحب المقعد الاحتياطى للنائب فى نظام القائمة حال وفاته أو خلو المقعد قبل انتهاء فترة الفصل التشريعى بستة شهور.

وتنص المادة (25) من قانون مجلس النواب: إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردى، قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل،أجُرىَ انتخاب تكميلى، فإذا كان الخلو لمكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المترشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية مِنْ ذات صفة مَنْ خلا مكانه ليكمل العدد المقرر.

وإذا كان مكان الاحتياطى من ذات الصفة حاليًا، يصعد أي من الاحتياطين وفق أسبقية الترتيب بالقائمة الاحتياطية أيا كانت صفته.

وفى جميع الأحوال يجب أن يتم شغل المقعد الشاغر خلال ستين يوماً على الأكثر من تاريخ تقرير مجلس النواب خلو المكان، وتكون مدة العضو الجديد استكمالا لمدة عضوية سلفه.


وشهدت الجلسة العامة للبرلمان الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نعى الدكتورة فرحة الشناوي، والتي وافتها المنية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.

ووقف المجلس دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة، ترحما على النائبة الراحلة.

واستعرض رئيس البرلمان، خلال الجلسة العامة، مسيرة النائبة الراحلة، وهي نجلة الشيخ محمد مأمون الشناوي، شيخ الأزهر الأسبق، وهي أول سيدة تتقلد منصب عميد كلية الطب بجامعة المنصورة.

وأعلن المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، عن أنه سوف يعلن خلو مقعد النائبة فرحة الشناوى، فور إخطاره رسميا من وزير الداخلية بوفاة النائبة.

وحرص عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، خلال الجلسة العامة للمجلس  برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس على رثاء زميلتهم النائبة الدكتورة فرحة الشناوى التى وافتها المنية أمس إثر إصابتها بفيروس كورونا.

وقال الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب خلال الجلسة العامة اليوم: ننعي بكل أسى رحيل الدكتورة العالمة فرحة الشناوى، والتى فقدناها بسبب فيروس كورونا اللعين.

وقالت النائبة عبلة الألفى: الدكتورة فرحة الشناوى هى فرحة الارض والسماء، الدكتورة فرحة الشناوى، عرفتها منذ ٤٠ عاما، وكانت قدوتنا، نبتت ورعرت  فى أرض طيبة، وكانت تعمل دائما فى خدمة الوطن والمجتمع المدنى.

واشارت "الألفى" إلى أنها كانت عالمة جليلة، شغلت العديد من المواقع العلمية، نائب رئيس جامعة المنصورة، فقد تركت علما نافعا وصدقة جارية وولدا صالحا يدعو لها.

وقالت: كنا دائما نفكر فى التقدم بطلب لإضافة لجنة متخصصة للمرأة والأسرة، وكانت تخشى فيروس كورونا، وتجلس فى المقاعد العلوية داخل القاعة خشية الإصابة بهذا الفيروس اللعين.

ووجه النائب الدكتور محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بالنواب كلمات مؤثرة لرثاء النائبة الراحلة فرحة الشناوى. وقال: انها كانت تعمل دائما بجانب زملائها داخل لجنة الصحة.

وأكد النائب محمد أبو العينيين وكيل مجلس النواب، أن الراحلة  الدكتورة فرحة الشناوى هى صاحبة العلم المتدفق، وجاءت بعلمها وخبراتها لتثرى الجامعات العلمية فى مصر.

ونعى النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، النائبة الراحلة فرحة الشناوي، قائلا: تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.

وأكد في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان: هي أستاذ الأجيال نالت احترام وتقدير مصر والعالم، مشيرا إلى أن الراحلة الدكتورة فرحة الشناوي، قدمت علما أثرى الطب في مصر والحياة العلمية.

وقال محمد أبو العينين: الراحلة في رحاب الله، ندعو الله أن يتغمدها برحمته وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

ونعى المهندس أشرف رشاد رئيس الأغلبية البرلمانية، النائبة الراحلة مشيدا بمسيرتها العلمية والإجتماعية، وتوجه بخالص العزاء لنواب محافظة الدقهلية فى وفاة النائبة الراحلة.

وشهدت الجلسة نعي المستشار الدكتور حنفي جبالي، الدكتورة فرحة الشناوي، والتي وافتها المنية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.

والراحلة هي أول سيدة تتولى منصب نائب رئيس الجامعة، وقد تبنت خلال عمادتها فكرة إنشاء برنامج «مانشستر» الطبي من خلال شراكة بين كلية طب المنصورة وجامعة «مانشستر» الإنجليزية والذي أصبح من أنجح البرامج التعليمية في مصر، ومؤسس ومدير مركز أبحاث الخلايا الجذعية والحبل السري، وبجوار عملها العام نجحت في مجال البحث العلمي بمجال تخصصها في المناعة، بالإضافة لأبحاثها حول الخلايا الجذعية من الحبل السري.. كرمها السفير الفرنسي بالقاهرة، وحصلت على وسام ضابط عظيم من فرنسا وهو أعلى وسام يمنح للعلماء.

كما أسست أول مركز لأبحاث الخلايا الجذعية والحبل السري بالجامعة وهو أول مركز متخصص في تلك الأبحاث، وبرعت في خدمة العلم والمجتمع بعلمها كما أسست المركز الثقافي الفرنسي لتعليم اللغة الفرنسية للشباب وإتاحة فرص متنوعة لهم للحصول على منح علمية ودراسية بفرنسا.

كما شغلت منصب مقرر المجلس القومي للمرأة لإسهاماتها في تبني قضايا المرأة والعمل المستمر على تأهيل المرأة وحصلت على العديد من الجوائز العلمية ومن الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية.. من أهمها: جائزة الدولة التشجيعية عام 2000 في مجال العلوم الطبية المتطورة من أكاديمية البحث العلمي وجائزة فارس عام 98 من الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك وجائزة ضابط عظيم من الحكومة الفرنسية عام 2017.
الجريدة الرسمية