رئيس التحرير
عصام كامل

مثنى وثلاث ورباع.. قصة اليوم العالمي لتعدد الزوجات.. صاحبات المبادرة: هدفنا الحفاظ على المرأة ومنع خراب البيوت

اليوم العالمي لتعدد
اليوم العالمي لتعدد الزوجات
أطلقت ناشطات مصريات منذ أيام مبادرة بتخصيص يوم الرابع والعشرين من مارس يومًا عالميا لتعدد الزوجات، وهو ما أثار جدلاً عارمًا في الشارع المصري، في ظل أن أصحاب المبادرة نساء وليسوا رجالاً.


أهداف المبادرة


صاحبة المبادرة الإعلامية منى أبو شنب صاحبة التي أطلقت المبادرة منذ عدة أيام على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بهدف فكرة قبول الزوجة الثانية، كشفت في تصريح لـ"فيتو" عن سبب اختيار هذا اليوم وهو أنه يحمل أرقام "2،3،4"، في إشارة إلى كلمات:" مثنى وثلاث ورباع".




كما أنه يتزامن مع شهر مارس الذي يتم الاحتفال فيه بعيد الأم واليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية.

وأردفت: "سنعمل على تحديد مراسم للاحتفال به، وستكون آلية الاحتفال التواصل مع متعددي الزوجات، وسنحتفل بكل امرأة لديها استعداد أو قبول للزوجة الثانية، وسنحتفل بكل رجل هو معدد بالفعل للزوجات"، مردفة: "شرعنا في تدشين مؤسسة للدفاع عن تعدد الزوجات، والدفاع عن حقوق الزوجة الثانية، لتكون حقوقها مثل الزوجة الأولى".

وستتم الاستعانة بمجموعة من المستشارين لتقديم مشروع قانون للدفاع عن حقوق الزوجة الثانية، لأن من حقها التعامل بالمثل للزوجة الأولى، كما سيعمل القانون على تجريم أن فكرة تعدد الزوجات خراب بيوت.

مقاومة الزنا


وتابعت: "هدفي من نشر فكرة التعدد هو الحفاظ على المجتمع من الزنا والفجور، وتقليل نسبة العنوسة ومعدلات الطلاق وقضايا الخلع لخلق بيئة آمنة مجتمعيا"، مضيفة: "من حق كل امرأة أن تكون زوجة ولها بيت وأسرة وأبناء، وأنا أدافع عن حقوق المرأة وليس حقوق الرجل"، وبذلك أنا لا أتاجر بالمرأة كما يعتقد البعض".

قانون الأحوال الشخصية


وانتقدت "أبو شنب" مواد قانون الأحوال الشخصية الجديد، مؤكدة أنه يحلل الحرام ويحرم الحلال، ويجعل الشباب تعزف عن الزواج وسيتسبب في زيادة العنوسة، كما يشجع الطلاق، متسائلة: في شرع من يتم حبس الزوج في حالة زواجه من أخرى دون إعلام زوجته.

فقانون الأحوال الشخصية ما هو إلا إفساد للعلاقات الزوجية، ويشجع الشباب على إقامة علاقات محرمة؟ في نفس السياق، تقول الإعلامية نشوى العجوز إن التفكير في اليوم العالمي لتعدد الزوجات كان بناءً على المبادرة التي أطلقتها سابقا وهي "كفاية خراب بيوت حتى لو جوزك اتجوز عليكِ".

مؤكدة أن المبادرة لا تدعو الرجال إلى تعدد الزوجات بقدر اهتمامها بدعم المرأة ودعوتها لعدم طلب الطلاق في حال زواج الرجل من أخرى، وذلك بهدف الحفاظ على الأسرة والتمسك بالزوج حتى وإن قام بالتعدد.

وتساءلت "نشوى": لماذا تطلب المرأة الطلاق بعد زواج الرجل من أخرى والشرع حلل له ذلك، موضحة أنها الزوجة الرابعة في حياة زوجها، قائلة: "الراجل ممكن يحب أكتر من واحدة، وده مش معناه إنه بطل يحبني، بس طبيعة الراجل تخليه قادر يحب كذا واحدة، فزواجه من أخرى أفضل بكثير من إقامته علاقة محرمة معها".

وعن اتهامها بالمتاجرة بالمرأة، قالت العجوز: "بالعكس المبادرة للحفاظ على المرأة وبيتها وأولادها"، مؤكدة أنها لا تدعو الرجل لتعدد الزوجات، ولكن إذا رغب في الزواج من أخرى فما المانع ولماذا نطلب الطلاق في هذه الحالة وهو حلال، والتعدد ليس أمرا سهلا، بل له ضوابط شرعية حددتها الشريعة الإسلامية، منها القدرة المالية على تحمل نفقات زوجتين معًا، فضلا عن موافقة الزوجة الأولى على ذلك الأمر، وهو ما نص عليه قانون الأحوال الشخصية الجديد.

وبالفعل أيضا سمح الشرع للمرأة بالطلاق، ولكن لا يصح طلاقها دون تفكير، فلا بد أن نعي جيدا قيمة الأسرة وأهمية الحفاظ على الأطفال وتأسيس منزل قائم على الاحترام والتفاهم، مؤكدة أن هناك ضرائر كثر يحبون بعضهم ويعشن مع بعض وكأنهن أخوات.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية