نادية لطفي: كنت «سنيدة» لـ «حليم» في «الخطايا» و«ضربني بالقلم» بسبب خلافات «أبي فوق الشجرة»
«الخطايا».. «أبي فوق الشجرة» علامتان فارقتان في تاريخ «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ، والأمر ذاته بالنسبة للفنانة نادية لطفي، التي روت في أحد فصول مذكراتها كواليس العمل في الفيلمين، ليس هذا فحسب، لكنها عادت بذاكرتها وكشفت جوانب جديدة من حياة «حليم»، مثل جانب «حليم المنتج» و«حليم المستمع» و«حليم المنتقم».
مذكرات نادية لطفي
وروت «نادية» في مذكراتها التي نشرتها تحت عنوان «اسمي.. بولا»، ذكرياتها مع «حليم» وتكشف كواليس علاقتهما التي توطدت خلال تصوير فيلم «الخطايا» وتوترت أثناء تصوير «أبي فوق الشجرة»، وقالت: علاقتي بحليم سرعان ما توطدت وكان السبب في ذلك «كامل بيه»، فقد جمعتنا تلك الجلسات الممتعة عند كامل الشناوي، وأنا أظلمها عندما أسميها جلسات، فقد كانت بالنسبة لي الجامعة التي تعلمت فيها ما لم أتعلمه في المدرسة، و«حليم» كان تلميذاً مخلصاً لكامل الشناوي، يجلس معه ليتعلم ويثقف، فأنت عندما تستمع إلى كامل بيه فكأنك قرأت مكتبة متنوعة بين التاريخ والأدب والفن، يعطيك خلاصات قراءاته، كقطرات العسل.
عبدالحليم حافظ ونادية لطفي
«نادية» أوضحت أيضا أن أكثر ما كان يعجبها في «حليم» شغفه الشديد بالمعرفة، وأنه كان من الذكاء أنه أحاط نفسه بنجوم الصحافة والثقافة والفكر، مصطفى أمين وهيكل وأحمد بهاء الدين، لكن علاقته بإحسان عبدالقدوس كانت هي الأعمق والأوثق، فكان يزوره كثيراً ويستشيره دائماً في كل خطوة يخطوها، حتى إنها كنت تداعبه وتقول له: «بقيت ربيب إحسان»، وقبل أن يجمعهما فيلم «الخطايا» جمعتهما سهرات عند كامل الشناوي وعز الدين ذو الفقار وجلال معوض، وكان صعود «حليم» صاروخيًا وأسطوريًا وفي سنوات قليلة صار مطرب مصر الأكثر جماهيرية وفي السينما كذلك.
لم تخجل «نادية» في مذكراتها من الاعتراف بأن «الخطايا» كان نقلة فارقة في مشوارها السينمائي، وحقق لها شهرة هائلة بعدما حظي بنجاح أكبر مما كانت تتوقع، مضيفة: كل المشاركين في أفلام حليم مهما كانت قيمتهم الفنية كانوا مجرد «سنيدة» له - بمن فيهم أنا- فالفيلم فيلمه والجمهور يذهب إليه هو.
وقالت: كنت معترفة بهذه الحقيقة ، وكنت أداعبه بها أثناء التصوير: «يا عم إحنا جايين نِخدم عليك بس في الفيلم.. هنتمنظر يعني، إحنا جنبك كومبارس، أنت واخد في الفيلم 15 ألف جنيه، يعني الكلمة واقفة بخمسين جنيه، والقلم اللي ضربهولك عماد حمدي واقف على المنتج بألف جنيه، والحقيقة أن حليم هو الذي اختار حسين كمال لإخراج الفيلم، ولم يكن الاختيار سهلاً، فحتى يسلم نفسه لحسين ويعطيه ثقته فهذه مهمة طويلة ومعقدة، حليم كان عامل زي جهاز أمن الدولة، لازم يعمل «ملف» عن الشخص المستهدف، ويقعد يعمل عنه تحريات وأبحاث، خاصة أنه كان يعمل فيلماً كل خمس أو ست سنوات، وأن يستعين بمخرج جديد فهذه مغامرة لا بد أن يدقق فيها ويحسبها بدقة، فلم يكن سهلاً عليه أن «يسلم نفسه» لمخرج جديد.
وفيما يتعلق بأزمتها الشهيرة مع «حليم» أثناء تصوير فيلم «أبي فوق الشجرة» قالت «نادية»: بدأنا التصوير، لكن مدته طالت عما اتفقنا عليه، ما يعني أن يعطلني عن أفلام أخرى كنت قد اتفقت عليها، وكان هناك شرط يمنعني من تصوير أي عمل جديد قبل الانتهاء من فيلمي مع شركة «صوت الفن»، وبدأت خلافاتي مع «حليم» المنتج وليس الزميل والصديق، وتصاعدت الخلافات لدرجة أن علاقتنا الشخصية توترت، ولم يعد بيننا أي حوار وراء الكاميرات.
وأضافت: أنا نفسي أتعجب عندما أشاهد الفيلم، كيف أدينا هذه المشاهد الغرامية التي صدقها الجمهور وكنا متخاصمين أثناء التصوير، نصور المشهد ويذهب كل منا إلى حجرته بدون كلام ولا سلام، ويبدو أنه أراد الانتقام بطريقة شرعية، ففي المشهد الذي يضربني فيه بالقلم، دخلته وأنا «مش واخدة خوانة» كما نقول بالتعبير الشعبي، وظننت أنه سيضربني قلماً سينمائياً، فإذا به يضربني بجد، ونزل القلم على وجهي فأفقدني الوعي فعلاً، وصفق حسين كمال طبعاً على التمثيل الطبيعي، وظل وجهي متورماً لأيام بعدها، وظل السؤال يشغلني: «من أين جاء حليم بكل تلك القوة في يده وهو المريض المزمن؟»، فقد لاحظت بعدها أن كف يده فيه قوة غير طبيعية وغير منطقية.
مذكرات نادية لطفي
وروت «نادية» في مذكراتها التي نشرتها تحت عنوان «اسمي.. بولا»، ذكرياتها مع «حليم» وتكشف كواليس علاقتهما التي توطدت خلال تصوير فيلم «الخطايا» وتوترت أثناء تصوير «أبي فوق الشجرة»، وقالت: علاقتي بحليم سرعان ما توطدت وكان السبب في ذلك «كامل بيه»، فقد جمعتنا تلك الجلسات الممتعة عند كامل الشناوي، وأنا أظلمها عندما أسميها جلسات، فقد كانت بالنسبة لي الجامعة التي تعلمت فيها ما لم أتعلمه في المدرسة، و«حليم» كان تلميذاً مخلصاً لكامل الشناوي، يجلس معه ليتعلم ويثقف، فأنت عندما تستمع إلى كامل بيه فكأنك قرأت مكتبة متنوعة بين التاريخ والأدب والفن، يعطيك خلاصات قراءاته، كقطرات العسل.
عبدالحليم حافظ ونادية لطفي
«نادية» أوضحت أيضا أن أكثر ما كان يعجبها في «حليم» شغفه الشديد بالمعرفة، وأنه كان من الذكاء أنه أحاط نفسه بنجوم الصحافة والثقافة والفكر، مصطفى أمين وهيكل وأحمد بهاء الدين، لكن علاقته بإحسان عبدالقدوس كانت هي الأعمق والأوثق، فكان يزوره كثيراً ويستشيره دائماً في كل خطوة يخطوها، حتى إنها كنت تداعبه وتقول له: «بقيت ربيب إحسان»، وقبل أن يجمعهما فيلم «الخطايا» جمعتهما سهرات عند كامل الشناوي وعز الدين ذو الفقار وجلال معوض، وكان صعود «حليم» صاروخيًا وأسطوريًا وفي سنوات قليلة صار مطرب مصر الأكثر جماهيرية وفي السينما كذلك.
لم تخجل «نادية» في مذكراتها من الاعتراف بأن «الخطايا» كان نقلة فارقة في مشوارها السينمائي، وحقق لها شهرة هائلة بعدما حظي بنجاح أكبر مما كانت تتوقع، مضيفة: كل المشاركين في أفلام حليم مهما كانت قيمتهم الفنية كانوا مجرد «سنيدة» له - بمن فيهم أنا- فالفيلم فيلمه والجمهور يذهب إليه هو.
وقالت: كنت معترفة بهذه الحقيقة ، وكنت أداعبه بها أثناء التصوير: «يا عم إحنا جايين نِخدم عليك بس في الفيلم.. هنتمنظر يعني، إحنا جنبك كومبارس، أنت واخد في الفيلم 15 ألف جنيه، يعني الكلمة واقفة بخمسين جنيه، والقلم اللي ضربهولك عماد حمدي واقف على المنتج بألف جنيه، والحقيقة أن حليم هو الذي اختار حسين كمال لإخراج الفيلم، ولم يكن الاختيار سهلاً، فحتى يسلم نفسه لحسين ويعطيه ثقته فهذه مهمة طويلة ومعقدة، حليم كان عامل زي جهاز أمن الدولة، لازم يعمل «ملف» عن الشخص المستهدف، ويقعد يعمل عنه تحريات وأبحاث، خاصة أنه كان يعمل فيلماً كل خمس أو ست سنوات، وأن يستعين بمخرج جديد فهذه مغامرة لا بد أن يدقق فيها ويحسبها بدقة، فلم يكن سهلاً عليه أن «يسلم نفسه» لمخرج جديد.
وفيما يتعلق بأزمتها الشهيرة مع «حليم» أثناء تصوير فيلم «أبي فوق الشجرة» قالت «نادية»: بدأنا التصوير، لكن مدته طالت عما اتفقنا عليه، ما يعني أن يعطلني عن أفلام أخرى كنت قد اتفقت عليها، وكان هناك شرط يمنعني من تصوير أي عمل جديد قبل الانتهاء من فيلمي مع شركة «صوت الفن»، وبدأت خلافاتي مع «حليم» المنتج وليس الزميل والصديق، وتصاعدت الخلافات لدرجة أن علاقتنا الشخصية توترت، ولم يعد بيننا أي حوار وراء الكاميرات.
وأضافت: أنا نفسي أتعجب عندما أشاهد الفيلم، كيف أدينا هذه المشاهد الغرامية التي صدقها الجمهور وكنا متخاصمين أثناء التصوير، نصور المشهد ويذهب كل منا إلى حجرته بدون كلام ولا سلام، ويبدو أنه أراد الانتقام بطريقة شرعية، ففي المشهد الذي يضربني فيه بالقلم، دخلته وأنا «مش واخدة خوانة» كما نقول بالتعبير الشعبي، وظننت أنه سيضربني قلماً سينمائياً، فإذا به يضربني بجد، ونزل القلم على وجهي فأفقدني الوعي فعلاً، وصفق حسين كمال طبعاً على التمثيل الطبيعي، وظل وجهي متورماً لأيام بعدها، وظل السؤال يشغلني: «من أين جاء حليم بكل تلك القوة في يده وهو المريض المزمن؟»، فقد لاحظت بعدها أن كف يده فيه قوة غير طبيعية وغير منطقية.