يخصص «شهرية» للفقراء ويتكفل بجهاز العرائس وتعليم طلاب القرية.. «الحلوات» في «قلب حليم».. | فيديو
«ابن الحلوات».. شهرته التي ذاعت في أركان العالم لم تجعله يضع
قريته الصغيرة «الحلوات» التابعة لمركز الإبراهيمية، محافظة الشرقية، على قائمة
«النسيان»، فما الذي يحتاجه فنان بحجم شهرته من هذه القرية المجهولة المنسية؟!.
هذا السؤال لما يطرأ – ولو للحظة – على خاطر العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، في الوقت الذي مرت أسئلة كثيرة، جميعها متعلقة بـ«مسقط رأسه»، وكيفية تحسين أحوال حياة أهلها.. وقد كان.
ذكراه الـ44
وتزامنًا مع الذكرى الـ 44 لرحيل «العندليب الأسمر»، تجولت «فيتو» في شوارع قرية «حليم»، «الحلوات»، حيث التقت ببعض أقاربه وأهالي بلدته، ليروا لنا تفاصيل الجانب الإنساني في حياته، ويكشفوا لنا موقفهم مما أشيع خلال الفترة الماضية حول عدم «تحلل جثته» رغم دفنها منذ 44 عامًا.
أهل الحلوات
أحمد شكري داود، صاحب الـ 65 عامًا، وأحد أقارب «حليم»، روى قصة «العندليب» مع قريته، كاشفًا مدى حرص الأخير على تحسين أوضاع «أهل الحلوات»، وقال: « العندليب الراحل قدم لأهالي قريته ما لم يقدمه أحد على مدار عصورها حيث كان يساعد الفقراء عن طريق تخصيص مبلغ شهري لكل أسرة، إلى جانب تكفله بتجهيز بعض الفتيات المقبلات على الزواج والإنفاق على تعليم عدد من طلاب القرية.
«أحمد» أضاف: أدخل المياه والكهرباء بقريته الحلوات وبنى وحدة صحية لعلاج الأمراض المستوطنة والبلهارسيا ومشاكل الكبد والجهاز الهضمي، هذا فضلًا عن مساهمته في بناء 3 مساجد في مسقط رأسه ومدينة الزقازيق واتفق معه في كلامه عدد من أهالي القرية.
الرجل الستيني، أكمل: لم تقف خدمات عبد الحليم حافظ عند حدود «الحلوات»، لكنها امتدت لتشمل القرى المجاورة بمركز الإبراهيمية إذا قصده أحد أبنائها في أي شيء بالإضافة لخدمات أخرى قدمها لوطنه.
متحف يليق به
وتابع: رغم مرور 44 عاما على وفاته إلا أنه منسي من الذاكرة تماما من قبل المسئولين «والله لا شوفنا له متحف ولا تمثال يليق به» في عاصمة الشرقية (الزقازيق) علي غرار سيدة الغناء العربي أم كلثوم، كما أنه «ترك سيرة طيبة لدى أهالي القرية ولم يتبق من ريحته سوى فيلته التي اشتراها من خاله متولي عماشة وتوافد عليها في فترة السبعينات بعض نجوم الزمن الجميل واللي باعتها شقيقته الحاجة علية شبانة في الثمانينيات برخص التراب لأحد الأقارب والذي قام بتحويل جزء منها لمخبز بلدي، ناشدنا المسئولين مرارا وتكرارا في أكثر من مناسبة تحويلها لمزار سياحي ولكن واضح أن صوتنا مش بيوصل».
«داود» أوضح أن «عبد الحليم الله يرحمه كرمه معظم ملوك ورؤساء الدول العربية وقدم لوطنه ما لا يقدمه أي فنان أخر خاصة جمع التبرعات للمجهود الحربي إلا أن محافظة الشرقية ترفض تكريمه بعد موته».
وحول المفاجأة التي فجرها محمد شبانة نجل شقيق الراحل بأن جسد عمه لم يحدث له تحلل منذ دفنه بعد ذهابه إلى المقبرة بعد حصوله على فتوى من دار الإفتاء بهدف تحصين المقبرة من المياه الجوفية والتي تضررت بسببها مقابر أخرى مجاورة أكد «داود» صحة الواقعة، وقال:«عبد الحليم عمل خير كتير أوي وكان قريب من ربنا خلال فترة مرضه الطويلة».
هذا السؤال لما يطرأ – ولو للحظة – على خاطر العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، في الوقت الذي مرت أسئلة كثيرة، جميعها متعلقة بـ«مسقط رأسه»، وكيفية تحسين أحوال حياة أهلها.. وقد كان.
ذكراه الـ44
وتزامنًا مع الذكرى الـ 44 لرحيل «العندليب الأسمر»، تجولت «فيتو» في شوارع قرية «حليم»، «الحلوات»، حيث التقت ببعض أقاربه وأهالي بلدته، ليروا لنا تفاصيل الجانب الإنساني في حياته، ويكشفوا لنا موقفهم مما أشيع خلال الفترة الماضية حول عدم «تحلل جثته» رغم دفنها منذ 44 عامًا.
أهل الحلوات
أحمد شكري داود، صاحب الـ 65 عامًا، وأحد أقارب «حليم»، روى قصة «العندليب» مع قريته، كاشفًا مدى حرص الأخير على تحسين أوضاع «أهل الحلوات»، وقال: « العندليب الراحل قدم لأهالي قريته ما لم يقدمه أحد على مدار عصورها حيث كان يساعد الفقراء عن طريق تخصيص مبلغ شهري لكل أسرة، إلى جانب تكفله بتجهيز بعض الفتيات المقبلات على الزواج والإنفاق على تعليم عدد من طلاب القرية.
«أحمد» أضاف: أدخل المياه والكهرباء بقريته الحلوات وبنى وحدة صحية لعلاج الأمراض المستوطنة والبلهارسيا ومشاكل الكبد والجهاز الهضمي، هذا فضلًا عن مساهمته في بناء 3 مساجد في مسقط رأسه ومدينة الزقازيق واتفق معه في كلامه عدد من أهالي القرية.
الرجل الستيني، أكمل: لم تقف خدمات عبد الحليم حافظ عند حدود «الحلوات»، لكنها امتدت لتشمل القرى المجاورة بمركز الإبراهيمية إذا قصده أحد أبنائها في أي شيء بالإضافة لخدمات أخرى قدمها لوطنه.
متحف يليق به
وتابع: رغم مرور 44 عاما على وفاته إلا أنه منسي من الذاكرة تماما من قبل المسئولين «والله لا شوفنا له متحف ولا تمثال يليق به» في عاصمة الشرقية (الزقازيق) علي غرار سيدة الغناء العربي أم كلثوم، كما أنه «ترك سيرة طيبة لدى أهالي القرية ولم يتبق من ريحته سوى فيلته التي اشتراها من خاله متولي عماشة وتوافد عليها في فترة السبعينات بعض نجوم الزمن الجميل واللي باعتها شقيقته الحاجة علية شبانة في الثمانينيات برخص التراب لأحد الأقارب والذي قام بتحويل جزء منها لمخبز بلدي، ناشدنا المسئولين مرارا وتكرارا في أكثر من مناسبة تحويلها لمزار سياحي ولكن واضح أن صوتنا مش بيوصل».
«داود» أوضح أن «عبد الحليم الله يرحمه كرمه معظم ملوك ورؤساء الدول العربية وقدم لوطنه ما لا يقدمه أي فنان أخر خاصة جمع التبرعات للمجهود الحربي إلا أن محافظة الشرقية ترفض تكريمه بعد موته».
وحول المفاجأة التي فجرها محمد شبانة نجل شقيق الراحل بأن جسد عمه لم يحدث له تحلل منذ دفنه بعد ذهابه إلى المقبرة بعد حصوله على فتوى من دار الإفتاء بهدف تحصين المقبرة من المياه الجوفية والتي تضررت بسببها مقابر أخرى مجاورة أكد «داود» صحة الواقعة، وقال:«عبد الحليم عمل خير كتير أوي وكان قريب من ربنا خلال فترة مرضه الطويلة».