رئيس التحرير
عصام كامل

دكتور محمد هانى.. شكرا

الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف من القيادات الشابة التي توسمنا  جميعا فيها كل الخير من حيث النشاط والحيوية والقدرة علي مواكبة التطورات الحديثة ولا أحد ينكر أبدا ما حققه في الآونة الأخيرة من إنجازات متميزة تحسب له كمحافظ حيث أنجز معظم المشروعات التي بدأ سابقوه العمل فيها مثل محور عدلي منصور وتطوير الكورنيش وخلافة ومازال يبدع ويسابق الزمن في عمل تجربة شبابية لمحاكاة شباب البرنامج الرئاسي في بني سويف كل هذه الأمور جيدة وتحسب لكم.


سيدي المحافظ:
وسط كل المشغوليات والاهتمامات هناك ملفات احتاجت منه إعادة نظر وتعديل استراتيجية العمل، منها ملف رؤساء المراكز والمدن معظمهم فشلوا فشلا ذريعا، فقط اثنان استطاعا إثبات كفاءتهما شمال المحافظة في مركزي ناصر والواسطي والباقون سقطوا في كل الاختبارات وتحولت مراكزهم إلي بؤر إهمال تنهش في جسد المحافظة..

سيدي المحافظ:
الإهمال طال المراكز والشكاوي تزايدت دون اتخاذ إجراءات رادعة فمنذ توليكم المسئولية لم تُجري حركة رؤساء مدن لتجديد الدماء وحل المشكلات الأزلية وترك الفرصة لمن يحاولون تضليل الرؤية والتأكيد له علي أن كل شاكٍ أو منتقد أو رافض الإهمال  حاقد وله مصالح شخصية وإن خلافاته الشخصية جعلته يشكو وللأسف الشديد عندما نزلت لجان المتابعة والتحقيق أكتشفت مخالفات لا حصر لها  وحاول البعض وضع التقارير في الأدراج حتي يظل الحال علي ما هو عليه.

سيدي المحافظ:
من يصدق أن هناك من رؤساء المدن من حصل علي حكم محكمة تأديبية بخمسة أشهر خصم من راتبة  ومع ذلك مازال في مكانة الأمر ليس عنادا أو صراعا بقدر ما هو خوف علي المصلحة العامة هناك فساد وإهدار مال عام هناك تعدي علي أراضي الدولة وعلي الظهير الصحراوي والأراضي المخصصة بقرار جمهوري للمدن جديدة والرد المنشور علي باب شكاوي  الخاص بالمحافظة كان في غاية الاستفزاز عندما رد رئيس المدينة أن التعدي لم يتم في عهده متناسيا قرار رئيس الجمهورية بإزالة التعديات علي أراضي الدولة..

سيدي المحافظ:
كلنا نعلم اجتهادك ولكن هناك من يعوق مسيرتك ويحاول خلق شوشرة وخلافات حولك وهناك من يحاول إفشالك وهناك من يحمي فسادا رسميا بالمستندات دون سبب واضح لذا وجب عليك التدخل الفوري والسريع لبتر الفساد من جذوره

سيدي المحافظ:
تعرفون جيدا أن الكرسي جلس قبلك عليه الكثيرون وسيجلس بعدك اخرون وهناك من ظل في ذاكرة أبناء المحافظة وأعماله شاهدة عليه وهناك من سقط من الذاكرة بمجرد خروجه من باب مكتبه ولقد أنجزت الكثير فلا تترك من يمحو هذه الإنجازات.

سيدي المحافظ:
هل تعلم أن هناك من رؤساء المراكز والمدن من لم ينزل من مكتبه منذ شهور تاركا الإهمال وعدم الرقابة ينخران في جسد إنجازاتكم في المحافظة وهناك من منع الأهالي من الوصول لسيادتكم في جولاتكم لتقديم الشكوي بتهديدهم ووعيدهم.

سيدي الحافظ:
أمانة الكلمة تحتم عليّ كصحفي أن أكتب منتقدا وأسلط الضوء علي المشكلات لعلها تأخذ من وقت المسئول دقائق للتفكير في حلها قبل أن نتركها تتغول وتصبح كارثة بلا حل.
الجريدة الرسمية