مؤامرة إغلاق قناة السويس
هل من الممكن
استبعاد شبهة "المؤامرة" فى حادث جنوح ناقلة الحاويات العملاقة EVER GIVEN فى قناة السويس، فى ظل "الطرق
البديلة" التي بدأت أمريكا وإسرائيل فى طرحها منذ سنوات، بمساعدة عدد من
الدول العربية؟
فعلى الرغم من نجاح الفنيون بالقناة فى تعويم السفينة منذ ساعات، إلا أن كل السيناريوهات ستظل مفتوحة انتظار لما تسفر عنه التحقيقات، خاصة بعد الخسائر الكارثية التى ألمت بمصر والعالم، والتى تقترب من الـ100 مليار دولار، نتيجة لتوقف العمل بالقناة، والتى قد تجبر مصر على دفع تعويضات لعشرات التوكيلات الملاحية العالمية، عوضا عن الخسائر التى ألمت بها نتيجة لتعطل سفنها لأيام نتيجة للحادث.
فقد رجح سيناريو طرحة متخصصون، أن يكون الحادث "قدريا" ولا دخل لإهمال بشرى فيه، وكان من الممكن علاجه فى زمن لا يزيد عن "دقيقة واحدة" إذا ما وقع فى غير هذا المكان بالتحديد، إلا أن ضخامة الناقلة التى تعد بمثابة "جبل عائم" مع سرعة الرياح، قد ساعد على جنوحها بتلك القوة خلال ثوانى، بل والاستدارة وإغلاق القناة بطول 400 متر، وعرض ٥٩ متر، وبغاطس يعد الأطول فى العالم بطول 15،5 مترا، وحمولة تصل إلى ما يزيد عن الـ20 ألف حاوية، وتزن ما يزيد عن الـ400 الف طن، حيث تعد الناقلة واحدة من الجيل الأخير لسفن نقل الحاويات العملاقة فى العالم.
عطل مفاجئ
وعلى الرغم من تعود العاملين بالقناة على تسهيل عبور مثل هذه النوعية من الناقلات العملاقة "بحرفية" وعدم وقوع مثل هذا الحادث على مدار تاريخ القناة، إلا أن ما حدث طبقا لسيناريو آخر طرحه "وكيل السفينة" أكد أن عطلا مفاجئا حدث بمولدات الكهرباء بالناقلة، أدى إلى تعطل كل طلمبات الزيت والتبريد للماكينة الرئيسية، وطلمبات تشغيل "الدفة" مما أفقد طاقم الناقلة القدرة فى التحكم أو السيطرة على ذلك "الجبل العملاق" الذى بات يتحرك فى المجرى الضيق لقناة السويس بقدرة الرياح السريعة للغاية.
وهو ما كان يمكن تداركه -طبقا لرؤية للخبراء- فى حالة وقوع مثل هذا العطل المفاجئ خلال الإبحار فى البحار أو المحيطات المفتوحة، حيث تتحول السفينة فى تلك الحالة إلى ما يشبه "الريشة" التي تعوم على سطح الماء، وتنجرف لمسافة قصيرة دون أن تصاب بمكروه، إلى أن تعمل منظومة الطوارئ الأتوماتيكية خلال 60 ثانية فقط، وتعود كل الماكينات للعمل، ويعيد الطاقم توجية الدفة وتعديل مسار السفينة إلى واجهتها الصحيحة.
تجاوز السرعة
إلا أنه لسوء الحظ، تعطلت المولدات خلال مرور الناقلة العملاقة بالممر الضيق للقناة، ولم يستطيع طاقمها السيطرة عليها مع سرعة الرياح الشديدة، مما جعلها تنجرف إلى طرف المجرى الملاحى، وتستدير بعرض القناة ويتعثر غاطسها بالقاع الرملى والطينى المحدود العمق على الجانبين، و"تتكلبش" بلغة أهل البحر، وتغلق المجرى الملاحى، بكل هذا الطول، والعرض، والوزن، والثقل، وطول الغاطس.
ويشير سيناريو آخر بأصابع الاتهام إلى "قبطان الناقلة" لتجاوزه للسرعة المسموح السير بها فى القناة، والمحددة ب 8 عقد، والتى تم تحديدها منذ سنوات، تجنبا لحركة الرمال والإبقاء على المجرى الملاحي الرملي على حرف "U".
إلا أنه ما يحدث، أنه مع المرور المستمر للسفن "ورغم عدم توقف عمليات التكريك" تتحرك الرمال ويتحول المجرى إلى حرف "V" ويقل الغاطس على الاجناب بشكل طبيعي، ويجعل عملية شحوط السفن واردة، وهو ما يمكن أن يكون قد حدث مع تجاوز القبطان للسرعة المحددة، فى ظل نشاط الرياح، وضخامة حجم ووزن الناقلة.
التحدى الأكبر
ورغم طرح العديد من السيناريوهات التى تفترض "المؤامرة، وحسن النيه" فى الحادث، إلا أن اى منها لم يلق باللوم على القناة أو إدارتها، حيث لم يسبق أن شهد المجرى الملاحى العالمى مثل هذا الحادث، كما أنه لم تتوقف عمليات التكريك يوما به منذ افتتاحه، فى الوقت الذى لم تغير إداراته المتعاقبة من طريقة مرور السفن، التى تسير عادة فى"قوافل منتظمة" يتم خلالها ترك فاصل يقدر ب 2 ميل بحرى بين كل سفينة وأخرى، مع تخصيص "مرشد" على اتصال دائم بمركز المراقبة والتوجيه مع كل سفينة، ومرافقة عدد من القاطرات لكل قافلة، للتدخل السريع فى حاله حدوث أي نوع من الجنوح.
وبعد انتهاء الأزمة، ونجاح الفنيون بالقناة فى تعويم الناقلة، ستظل كل سيناريوهات الجنوح التى لا تستبعد المؤامرة مفتوحة، انتظار لما قد تسفر عنه التحقيقات، استعدادا للدخول فى معركة التعويضات، بعد أن تجاوزت خسائر مصر ال 150 مليون دولار، ومطالبات شركات الملاحة بنحو مليارى دولار.. والله المستعان..
فعلى الرغم من نجاح الفنيون بالقناة فى تعويم السفينة منذ ساعات، إلا أن كل السيناريوهات ستظل مفتوحة انتظار لما تسفر عنه التحقيقات، خاصة بعد الخسائر الكارثية التى ألمت بمصر والعالم، والتى تقترب من الـ100 مليار دولار، نتيجة لتوقف العمل بالقناة، والتى قد تجبر مصر على دفع تعويضات لعشرات التوكيلات الملاحية العالمية، عوضا عن الخسائر التى ألمت بها نتيجة لتعطل سفنها لأيام نتيجة للحادث.
فقد رجح سيناريو طرحة متخصصون، أن يكون الحادث "قدريا" ولا دخل لإهمال بشرى فيه، وكان من الممكن علاجه فى زمن لا يزيد عن "دقيقة واحدة" إذا ما وقع فى غير هذا المكان بالتحديد، إلا أن ضخامة الناقلة التى تعد بمثابة "جبل عائم" مع سرعة الرياح، قد ساعد على جنوحها بتلك القوة خلال ثوانى، بل والاستدارة وإغلاق القناة بطول 400 متر، وعرض ٥٩ متر، وبغاطس يعد الأطول فى العالم بطول 15،5 مترا، وحمولة تصل إلى ما يزيد عن الـ20 ألف حاوية، وتزن ما يزيد عن الـ400 الف طن، حيث تعد الناقلة واحدة من الجيل الأخير لسفن نقل الحاويات العملاقة فى العالم.
عطل مفاجئ
وعلى الرغم من تعود العاملين بالقناة على تسهيل عبور مثل هذه النوعية من الناقلات العملاقة "بحرفية" وعدم وقوع مثل هذا الحادث على مدار تاريخ القناة، إلا أن ما حدث طبقا لسيناريو آخر طرحه "وكيل السفينة" أكد أن عطلا مفاجئا حدث بمولدات الكهرباء بالناقلة، أدى إلى تعطل كل طلمبات الزيت والتبريد للماكينة الرئيسية، وطلمبات تشغيل "الدفة" مما أفقد طاقم الناقلة القدرة فى التحكم أو السيطرة على ذلك "الجبل العملاق" الذى بات يتحرك فى المجرى الضيق لقناة السويس بقدرة الرياح السريعة للغاية.
وهو ما كان يمكن تداركه -طبقا لرؤية للخبراء- فى حالة وقوع مثل هذا العطل المفاجئ خلال الإبحار فى البحار أو المحيطات المفتوحة، حيث تتحول السفينة فى تلك الحالة إلى ما يشبه "الريشة" التي تعوم على سطح الماء، وتنجرف لمسافة قصيرة دون أن تصاب بمكروه، إلى أن تعمل منظومة الطوارئ الأتوماتيكية خلال 60 ثانية فقط، وتعود كل الماكينات للعمل، ويعيد الطاقم توجية الدفة وتعديل مسار السفينة إلى واجهتها الصحيحة.
تجاوز السرعة
إلا أنه لسوء الحظ، تعطلت المولدات خلال مرور الناقلة العملاقة بالممر الضيق للقناة، ولم يستطيع طاقمها السيطرة عليها مع سرعة الرياح الشديدة، مما جعلها تنجرف إلى طرف المجرى الملاحى، وتستدير بعرض القناة ويتعثر غاطسها بالقاع الرملى والطينى المحدود العمق على الجانبين، و"تتكلبش" بلغة أهل البحر، وتغلق المجرى الملاحى، بكل هذا الطول، والعرض، والوزن، والثقل، وطول الغاطس.
ويشير سيناريو آخر بأصابع الاتهام إلى "قبطان الناقلة" لتجاوزه للسرعة المسموح السير بها فى القناة، والمحددة ب 8 عقد، والتى تم تحديدها منذ سنوات، تجنبا لحركة الرمال والإبقاء على المجرى الملاحي الرملي على حرف "U".
إلا أنه ما يحدث، أنه مع المرور المستمر للسفن "ورغم عدم توقف عمليات التكريك" تتحرك الرمال ويتحول المجرى إلى حرف "V" ويقل الغاطس على الاجناب بشكل طبيعي، ويجعل عملية شحوط السفن واردة، وهو ما يمكن أن يكون قد حدث مع تجاوز القبطان للسرعة المحددة، فى ظل نشاط الرياح، وضخامة حجم ووزن الناقلة.
التحدى الأكبر
ورغم طرح العديد من السيناريوهات التى تفترض "المؤامرة، وحسن النيه" فى الحادث، إلا أن اى منها لم يلق باللوم على القناة أو إدارتها، حيث لم يسبق أن شهد المجرى الملاحى العالمى مثل هذا الحادث، كما أنه لم تتوقف عمليات التكريك يوما به منذ افتتاحه، فى الوقت الذى لم تغير إداراته المتعاقبة من طريقة مرور السفن، التى تسير عادة فى"قوافل منتظمة" يتم خلالها ترك فاصل يقدر ب 2 ميل بحرى بين كل سفينة وأخرى، مع تخصيص "مرشد" على اتصال دائم بمركز المراقبة والتوجيه مع كل سفينة، ومرافقة عدد من القاطرات لكل قافلة، للتدخل السريع فى حاله حدوث أي نوع من الجنوح.
وبعد انتهاء الأزمة، ونجاح الفنيون بالقناة فى تعويم الناقلة، ستظل كل سيناريوهات الجنوح التى لا تستبعد المؤامرة مفتوحة، انتظار لما قد تسفر عنه التحقيقات، استعدادا للدخول فى معركة التعويضات، بعد أن تجاوزت خسائر مصر ال 150 مليون دولار، ومطالبات شركات الملاحة بنحو مليارى دولار.. والله المستعان..