«أمه جيشه الوحيد».. لاعب بدوري الدرجة الرابعة يروي معاناة والدته لدعمه.. ويتمنى الاهتمام بدوري المظاليم.. ويحلم بالاحتراف
"أمك هي جيشك الوحيد حين يتخلى الكل عنك".. مقولة يعيشها الشاب إسلام رسمي، الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، والذي قررت والدته أن تكون جيشه الوحيد، وتذهب معه لتشجيعه خلال لعبه المباريات، وتبكي وتفرح معه، حتى يشعر أن العالم يراه.
بعيدا عن الأضواء، حيث عالم خاص لعشاق الساحرة المستديرة، المقاتلون في الظل، المصحوبين بأمل المستقبل، والذين ينتظرون أن تأتي لهم الفرصة أو الحظ الذي يغير حياتهم، ويعبر بهم إلى شط النجاة.
الحاجة فوزية شحاتة
خلف الأسوار الحديدية تقف الحاجة فوزية شحاتة الشهيرة بـ«لوزة» صاحبة الـ54 عاما، ووالدة إسلام رسمي لاعب شبين القناطر بدوري الدرجة الرابعة، وعينيها بين الخوف والرهبة والفرح والأمل على ولدها، وأملها في الحياة وهو يلعب مبارياته، فيتنفس شهيقا وزفيرا ليستقر في رئتيها، فتجدها تبكي لحزنه وتفرح لفوزه.
والدته تعمل في بيع الخضار
"نفسها تشوفني مبسوط"، هكذا لخص إسلام مبررات والدته التي تترك عملها كثيرا، حيث تعمل في بيع الخضار على أحد "الفروشات" لبيع الخضار بالمعادي، لتسافر أكثر من 3 ساعات لتشاهد نجلها وهو يلعب في دوري الدرجة الرابعة.
قبلة الحياة
"قبلة منها جعلتني أحرز هدفا"، هكذا وصف إسلام سحر والدته، والتي كانت تحضر معه مباراة فريقه أمام القناطر الخيرية، وكانت المباراة صعبة جدا، فنظر إليها وهو يبكي، وهي تنظر إليه لتطمئه، فخرج من الملعب وقبلت رأسه وقالت له: "اطمن ربنا هيكرمك".
تلك القبلة جعلته يحرز هدفي الفور للفريق، ليعرف بعدها أن والدته والتي لم يسمح لها بالدخول لأن المباريات بدون جمهور، لم تيأس وكانت خارج الملعب يفصل بينهم سور حديدي، قد صلت العصر في مكانها تتضرع لربها ليجبر بخاطر نجلها، وقد استجاب الله دعائها.
محمد صلاح
"أمي ليست يوما ولا شهرا ولا سنة، أمي كل العمر"، هي وطني الذي لا يكل من دعمي، ولا تطلب مني شيء سوى أن أكون مبسوطا وراضيا، هذا ما أكده إسلام.
لا تعرف بشؤون الكرة ولا تسمع سوى عن محمد صلاح، لذا فهي تتمنى أن يصبح نجلها مثله، وهو يتمنى أن ينتقل إلى الدوري الممتاز حتى تتحسن ظروفه المادية، ويعوض والدته عن تعب الأيام والليالي.
سيدة بـ 100 راجل
الحاجة لوزة ليست أما رائعة فحسب، وإنما جبل تحمل مسؤولية 4 أبناء، كان والدهم يعمل سائقا، ويمر بظروف صحية صعبة، فكانت تعمل في بيع الخضار، وتذهب يوميا من منطقة منيل شيحة بالجيزة حتى المعادي، لـ تبيع الخضار وتنفق على الأسرة، وبالفعل زوجت بنتها، ونجلها الأكبر والذي يسكن معها في نفس الشقة، لحين أن تتحسن الأحوال يوما ما.
"ما تشلش هم طول ما أنا موجودة"، هي كلماتها الدائمة لنجلها إسلام رسمي، والذي ترك العمل في شركة نظافة كانت تكفيه عن ذل العوز، وذهب ليتفرغ للعب كرة القدم، بعد أن رآه الكابتن محمد شعرواي، واقتنع بأنه موهوب، وطلب منه اللعب في فريق شبين القناطر الذي يدربه حاليا.
فتخلى عن وظيفته، وتفرغ للكرة، التي بالكاد يحصل منها على 1000 جنيه، وهو مبلغ بسيط جدا لا يكفي تفاصيل انتقال اللاعب من الجيزة إلى شبين القناطر، ولكن والدته لا تكلفه شيئا، فحلمها وأملها في نجلها لا يقدر بمال.
"عينا الأم سر إلهام إسلام"، الحاجة لوزة تلهم إسلام دائما، ويكفي أن يلمحها من بعيد وهو يلعب، ليشع من عينيها نورا يضيء له طريقه، بحسب وصف اللاعب وتعبيره.
أمي جمهوري الوحيد
الحاجة لوزة التي تخرج يوميا في الفجر، وتعود مع آذان المغرب تحفظ مواعيد مباريات نجلها، وتصر أن تنهي عملها في هذا، اليوم، سريعا لتمتع نظرها بمشاهدها فلذة كبدها وأملها في غدا افضل.
"فخور جدا بأمي وهي تسير بجواري أشعر إنني أملك العالم"، هكذا وصف إسلام شعوره تجاه والدته التي تحملت كثيرا، متمنيا أن يأتي اليوم الذي يلعب فيه في الدوري الممتاز، ويستطيع أن يرحمها من الشقاء والتعب.
ويتمنى إسلام أن يتم تهيئة ملاعب دوري المظاليم، والذي تأذي جسده من الإصابات المستمرة بسبب تلك الملاعب الغير ممهدة، والإمكانات المعدومة، داعيا أن تستجيب السماء لدعوات ونظرات وتضرعات أمه.
بعيدا عن الأضواء، حيث عالم خاص لعشاق الساحرة المستديرة، المقاتلون في الظل، المصحوبين بأمل المستقبل، والذين ينتظرون أن تأتي لهم الفرصة أو الحظ الذي يغير حياتهم، ويعبر بهم إلى شط النجاة.
الحاجة فوزية شحاتة
خلف الأسوار الحديدية تقف الحاجة فوزية شحاتة الشهيرة بـ«لوزة» صاحبة الـ54 عاما، ووالدة إسلام رسمي لاعب شبين القناطر بدوري الدرجة الرابعة، وعينيها بين الخوف والرهبة والفرح والأمل على ولدها، وأملها في الحياة وهو يلعب مبارياته، فيتنفس شهيقا وزفيرا ليستقر في رئتيها، فتجدها تبكي لحزنه وتفرح لفوزه.
والدته تعمل في بيع الخضار
"نفسها تشوفني مبسوط"، هكذا لخص إسلام مبررات والدته التي تترك عملها كثيرا، حيث تعمل في بيع الخضار على أحد "الفروشات" لبيع الخضار بالمعادي، لتسافر أكثر من 3 ساعات لتشاهد نجلها وهو يلعب في دوري الدرجة الرابعة.
قبلة الحياة
"قبلة منها جعلتني أحرز هدفا"، هكذا وصف إسلام سحر والدته، والتي كانت تحضر معه مباراة فريقه أمام القناطر الخيرية، وكانت المباراة صعبة جدا، فنظر إليها وهو يبكي، وهي تنظر إليه لتطمئه، فخرج من الملعب وقبلت رأسه وقالت له: "اطمن ربنا هيكرمك".
تلك القبلة جعلته يحرز هدفي الفور للفريق، ليعرف بعدها أن والدته والتي لم يسمح لها بالدخول لأن المباريات بدون جمهور، لم تيأس وكانت خارج الملعب يفصل بينهم سور حديدي، قد صلت العصر في مكانها تتضرع لربها ليجبر بخاطر نجلها، وقد استجاب الله دعائها.
محمد صلاح
"أمي ليست يوما ولا شهرا ولا سنة، أمي كل العمر"، هي وطني الذي لا يكل من دعمي، ولا تطلب مني شيء سوى أن أكون مبسوطا وراضيا، هذا ما أكده إسلام.
لا تعرف بشؤون الكرة ولا تسمع سوى عن محمد صلاح، لذا فهي تتمنى أن يصبح نجلها مثله، وهو يتمنى أن ينتقل إلى الدوري الممتاز حتى تتحسن ظروفه المادية، ويعوض والدته عن تعب الأيام والليالي.
سيدة بـ 100 راجل
الحاجة لوزة ليست أما رائعة فحسب، وإنما جبل تحمل مسؤولية 4 أبناء، كان والدهم يعمل سائقا، ويمر بظروف صحية صعبة، فكانت تعمل في بيع الخضار، وتذهب يوميا من منطقة منيل شيحة بالجيزة حتى المعادي، لـ تبيع الخضار وتنفق على الأسرة، وبالفعل زوجت بنتها، ونجلها الأكبر والذي يسكن معها في نفس الشقة، لحين أن تتحسن الأحوال يوما ما.
"ما تشلش هم طول ما أنا موجودة"، هي كلماتها الدائمة لنجلها إسلام رسمي، والذي ترك العمل في شركة نظافة كانت تكفيه عن ذل العوز، وذهب ليتفرغ للعب كرة القدم، بعد أن رآه الكابتن محمد شعرواي، واقتنع بأنه موهوب، وطلب منه اللعب في فريق شبين القناطر الذي يدربه حاليا.
فتخلى عن وظيفته، وتفرغ للكرة، التي بالكاد يحصل منها على 1000 جنيه، وهو مبلغ بسيط جدا لا يكفي تفاصيل انتقال اللاعب من الجيزة إلى شبين القناطر، ولكن والدته لا تكلفه شيئا، فحلمها وأملها في نجلها لا يقدر بمال.
"عينا الأم سر إلهام إسلام"، الحاجة لوزة تلهم إسلام دائما، ويكفي أن يلمحها من بعيد وهو يلعب، ليشع من عينيها نورا يضيء له طريقه، بحسب وصف اللاعب وتعبيره.
أمي جمهوري الوحيد
الحاجة لوزة التي تخرج يوميا في الفجر، وتعود مع آذان المغرب تحفظ مواعيد مباريات نجلها، وتصر أن تنهي عملها في هذا، اليوم، سريعا لتمتع نظرها بمشاهدها فلذة كبدها وأملها في غدا افضل.
"فخور جدا بأمي وهي تسير بجواري أشعر إنني أملك العالم"، هكذا وصف إسلام شعوره تجاه والدته التي تحملت كثيرا، متمنيا أن يأتي اليوم الذي يلعب فيه في الدوري الممتاز، ويستطيع أن يرحمها من الشقاء والتعب.
ويتمنى إسلام أن يتم تهيئة ملاعب دوري المظاليم، والذي تأذي جسده من الإصابات المستمرة بسبب تلك الملاعب الغير ممهدة، والإمكانات المعدومة، داعيا أن تستجيب السماء لدعوات ونظرات وتضرعات أمه.