رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الزراعة: رؤوس الماشية بسفن قناة السويس تخلو من أي مرض

السفينة الجانحة في
السفينة الجانحة في قناة السويس
قال السيد القصير وزير الزراعة، إن الوزراة نفذت مبادرة لمواجهة وجود ماشية علي السفن في قناة السويس، لافتًا إلى أنه تم الاطمئنان على سلامة 60 ألف و400 رؤوس ماشية وأغنام كانت في طريقها إلى الأردن والسعودية قادمة من إسبانيا ورومانيا.


سلامة رؤوس الماشية

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى بقناة "صدي البلد" أنه تم فحص رؤوس الماشية وتم التأكد من سلامتها وأنها لا تحمل أي أمراض وبائية.

إجراءات وزارة الزراعة


ولفت إلى أن منظمات دولية أشادت بالإجراءت التي اتخذتها وزارة الزراعة في التعامل مع السفن التي تحمل الماشية.

توفير العلف وقش الأرز


وتابع: "تم توفير العلف وقش الأرز والمواد الغذائية اللازمة لرؤوس الماشية".

وأكد أنه لا مشكلات من رؤوس الماشية التي تحملها السفن في قناة السويس.

وتواصل القاطرات التابعة لهيئة قناة السويس، محاولاتها لتعويم السفينة البنمية العملاقة "إيفر جيفن" والتي جنحت في قناة السويس، منتصف الأسبوع الماضي وتسببت في توقف الملاحة بقناة السويس بل بالعديد من موانئ العالم أجمع، وتبذل هيئة قناة السويس كل ما في وسعها للانتهاء من تلك الأزمة وإعادة تعويم السفينة.  

محاولة شد ليلية 


ومن المتوقع أن تجري هيئة قناة السويس خلال الساعات القادمة،  وبواسطة قاطراتها محاولة جديدة لشد السفينة، خلال عملية المد.

وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة تعاملت سريعا مع الحادث الذي لم يسفر عن وقوع أية إصابات أو وفيات أو حوادث تلوث، موضحا أن إستراتيجية الهيئة اعتمدت على ثلاثة مراحل أساسية هي استخدام القاطرات لأعمال الشد، ثم التكريك باستخدام كراكات الهيئة والعودة مجددا لمناورات الشد، وأخيرا اللجوء إلى تخفيف الحمولة، حيث يصعب تنفيذه عمليا ويحتاج لوقت طويل. 

وأوضح الفريق ربيع "أن إجراءات تعويم سفينة الحاويات البنمية بدأت اليوم التالي للحادث وشملت استخدام الحفارات الأرضية لرفع الآثار الناجمة عن الحادث على جوانب وستائر القناة والتي تضررت بشكل كبير بالإضافة إلى إزاحة الصخور مقدمة السفينة تمهيدا للبدء في إجراءات تعويمها.

وأشار إلى أن الجهود شملت تخفيف مياه الاتزان بحمولة ٩٠٠٠ طن لتخفيف حمولة السفينة وتسهيل أعمال تعويمها، وذلك بالتوازي مع تنظيم حركة الملاحة حيث تم تغيير موعد قافلة الشمال للتحرك متأخرة عن موعدها المعتاد حيث كان من المستهدف إكمال رحلتها في القناة وفقا للسيناريو الأول لإدارة الأزمة إلا أننا لجأنا لتغيير المخطط وتوجيه سفن القافلة للانتظار بالجراجات وأماكن الانتظار المخصصة في البحيرات نظرا لعدم تعويم السفينة. 

الجهود المبذولة  


وفي ضوء الجهد المبذولة لإدارة الأزمة، قال الفريق ربيع بأنه تم التواصل مع وكيل السفينة والشركة المالكة لها لتوحيد الجهود، لافتا إلى أن الشركة المالكة بادرت بالتعاقد مع شركة SMIT الهولندية المتخصصة في أعمال الإنقاذ البحري والتنسيق مع الهيئة ليلتحق بفريق عمل الهيئة خلال اليومين التاليين للحادث. 

وأوضح رئيس الهيئة أن مساء الأربعاء، شهد البدء في أعمال التكريك لإزالة كميات الرمال المحيطة بالمنطقة الأمامية للسفينة بما يسمح بتعويمها وذلك من خلال الكراكة العاشر من رمضان لتمهيد الطريق لدخول الكراكة مشهور التي بدأت العمل فعليا صباح يوم الخميس الماضي. 

الفريق الهولندي  


ونوه رئيس الهيئة إلى أنه فور وصول الفريق الهولندي يوم الخميس الماضي تم الاجتماع مع مجموعة عمل الهيئة لبحث إجراءات تعويم السفينة، مؤكدا على إشادة الفريق الهولندي بكافة الإجراءات التي اتخذتها الهيئة في إدارة الأزمة وتوصيتها باستخدام التكريك واستبعاد اللجوء إلى سيناريو تخفيف الحمولة نظرا لصعوبة تطبيقه. 

وشملت إجراءات تعويم السفينة خلال اليوم الثاني من العمل، يوم الخميس الماضي، قيام الكراكة مشهور بالتكريك بمحيط منطقة مقدمة السفينة  لإزالة كميات مستهدفة من الرمال تقدر بحوالي من ١٥ إلى ٢٠ ألف متر مكعب من الرمال، مع مراعاة معايير الدقة وعوامل الأمان الملاحي، كما تم التنسيق مع جهات خارجية مثل شركة الخدمات البحرية MARADIVE ، وهيئة موانئ البحر الأحمر للدفع بقاطرات إضافية للمشاركة في أعمال الشد، كما تم الدفع بقاطرات الهيئة عزت عادل وبركة ١ بقوة شد ١٦٠ طنا. 

أما الإجراءات التي تم اتخاذها يوم الجمعة، ضمن جهود تعويم السفينة فشملت الانتهاء من أعمال التكريك والوصول لغاطس ١٣ مترا ثم البدء مساءا في مناورات الشد باشتراك ١٤ قاطرة، وهى الجهود التي أثمرت عن تحقيق نتائج إيجابية أبرزها تشغيل المحرك والدفه بكامل طاقتها، فيما يجري العمل حاليا على عمل مناورات الشد في أوقات تلائم الظروف المناسبة لعوامل المد والجزر وسرعة الرياح على أن يتم الاستفادة من الأوقات غير الملائمة للتكريك بمحيط بمقدمة السفينة وخلخلة الرمال تحتها لتسهيل عملية تعويمها خلال مناورات الشد. 

وأوضح رئيس الهيئة أن ‏الحادث وقع في بداية المدخل الجنوبي للقناة وليس بقناة السويس الجديدة كما ادعى البعض، بل على النقيض لم تكن لتتوقف حركة الملاحة بالقناة إذا حدثت في قناة السويس الجديدة.

وقال: "إنه لا يمكننا الجزم بالأسباب المؤدية للحادث بشكل واضح حيث تظل مثل هذه الحوادث الكبيرة حوادث مركبة لها أكثر من عامل ويظل عامل الطقس السيئ مجرد عامل مساعد وليس العامل الرئيسي لا سيما وأن الملاحة في قناة السويس تنتظم بشكلها الطبيعي حتى خلال موجات الطقس السيئ". 
الجريدة الرسمية