"خراب ديار".. 7 صور ترصد آخر ما تبقى من حطام محلات "نفق الزقازيق"

بقايا ملابس وأحذية ومواد بلاستيكية واختلاط أتربة الحطام مع الأدخنة بعد ان اكتست الأرض بالسواد من آثار النيران التي التهمت عدد من المحال والأكشاك الكائنة بمدخل نفق عرابي بجوار محطة قطارات الزقازيق محافظة الشرقية.

وعيون تملؤها الحسرة ورجال وسيدات وأطفال يفتشون بين الحطام عن أشلاء بضاعتهم ومتعلقاتهم الشخصية المخزنة لحظة اندلاع النيران بعد الحريق الذي تسبب في تدمير أكثر من 20 محلا تجاريا.

حريق نفق عرابي

وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد الوزير لأمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية بالمديرية بورود بلاغ من مأمور السكة الحديد بنشوب حريق هائل في عدد من الأكشاك والمحال بنطاق محطة السكة الحديد.


قوات الحماية المدنية

ونجحت قوات الحماية المدنية بالشرقية في إخماد الحريق، وحاصر رجال الإطفاء النيران قبل تسللها داخل محطة القطار والمباني المجاورة.


توصيلات الكهرباء العشوائية

وكشف التقرير المبدئي الذي أُجري من قبل المعمل الجنائي والنيابة العامة لموقع حريق محال محطة قطارات الزقازيق أن حريقا شب داخل أحد الأكشاك الخشبية للبائعين إثر ماس كهربائي وامتد لباقي المحال الواقعة بجواره بسبب توصيلات الكهرباء العشوائية.


وتوجه الدكتور ممدوح غراب محافظ الإقليم الى منطقة نفق المشاة أسفل السكك الحديدية وذلك للوقوف على ملابسات نشوب حريق في الأكشاك الكائنة في نفق المشاة التابع لهيئة السكك الحديدية.


فصل التيار الكهربائي

وأكدت الدكتورة أسماء عبد العظيم المتحدث الرسمي لمحافظة الشرقية أنه تنفيذاً لتعليمات المحافظ للأجهزة التنفيذية، تم فصل التيار الكهربائي عن منطقة النفق والمناطق السكنية المحيطة وعمل كردون أمني حول منطقة الحادث حفاظًا على حياة المواطنين وحتى يتمكن رجال الدفاع المدني من السيطرة على الحريق.


وقالت "عبد العظيم": إن الحصر الأولى لعدد الأكشاك التي نشب الحريق بها بلغ ٢٠ كشكًا ومحلًا بنفق المشاة أسفل السكك الحديدية، مشيرة إلى وصول الأدلة الجنائية مكان الحريق لإجراء التحقيقات اللازمة والوقوف على ملابسات وأسباب الحريق. 


وواصلت الهيئة العامة لنظافة وتجميل الشرقية عملها برفع كافة المخلفات الناتجه عن حريق نفق عرابي وتم رفع كميات كبيرة من المخلفات.

ورصدت "فيتو" في وقت سابق انتشار ظاهرة الوصلات الكهربائية غير الشرعية في معظم الأسواق والأماكن المكتظة بالمحال التجارية والأكشاك بالمحافظة مما يمهد لوقوع كوارث أخرى على غرار كارثة النفق.


وأكد "منير إبراهيم" مهندس لـ‏"فيتو" أن انتشار ظاهرة الوصلات بدون رقابة أو تدخل من الدولة سوف يؤدى لوقوع كارثة في المستقبل القريب نظرا لأن التوصيل للأسلاك يتم بصورة عشوائية ويجب أن يتوافق مع الأحمال وهو لم يحدث ما يؤدي لحدوث ماس كهربائي وبالتالي وقوع حريق وتهديد حياة المواطنين.