وفاة الدكتور محمد وهدان الأستاذ بجامعة الأزهر
أعلنت جامعة الأزهر منذ قليل عن وفاة الدكتور محمد وهدان أستاذ ورئيس قسم الصحافة والنشر بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فرع البنات بالقاهرة.
وأثار خبر وفاة الدكتور محمد وهدان صدمة كبيرة لدى تلاميذه والمنتسبين لجامعة الأزهر الذين عبروا عن حزنهم عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنه كان ضمن حضور مؤتمر كلية الإعلام جامعة الأزهر للبنين أمس السبت.
الدكتور محمد وهدان
وكان من المقرر أن يترأس الدكتور محمد وهدان إحدى جلسات مؤتمر كلية الإعلام المقام تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية" لكنه رحل قبل ختام فاعليات المؤتمر.
جامعة الأزهر
ومن جانبه نعى الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر وفاة الدكتور محمد وهدان، حيث كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الإجتماعي فيس بوك: "البقاء لله إنا لله وإنا إليه راجعون.. بكل الأسى والحزن تنعي كلية الإعلام جامعة الأزهر الزميل العزيز والعالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد شعبان وهدان أستاذ الصحافة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة الذي وافته المنية اليوم الأحد الموافق ٣/٢٨".
وأضاف: "وذلك بعد أن شارك أمس معنا في المؤتمر وكان سيترأس اليوم إحدى جلسات المؤتمر إلا أن قدر الله سبق، وإرادته نفذت، فذهب إلى رحاب ربه".
وتابع: "نسأل الله أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمنا وأهله، وذويه الصبر والسلوان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم."
الأزهر الشريف
وكان الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، قد افتتح أمس السبت مؤتمر كلية الإعلام وقال خلال كلمته: "إن تنظيم كلية الإعلام لمؤتمرها الدولي الثاني بعنوان: "وسائل الإعلام ودورها في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية" دليل على أن الكلية متفاعلة ومواكبة لما يجري في الساحة من حراك اجتماعي وإعلامي وديني، متوقعا أن يحمل هذا المؤتمر كثيرا من المضامين والمفاهيم التي تحتاجها الأمة، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تحديات تهدد الاستقرار وتشيع الفوضى، ناقلا في الوقت ذاته تحيات فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لكل القائمين على تنظيم المؤتمر وجميع الباحثين المشاركين فيه، وتمنياته بأن يحقق هذا المؤتمر أهدافه المنشودة.
وأشار وكيل الأزهر خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر إلى أن الإعلام قادر على التأثير في عقول الناس وقلوبهم، ومن ثم في سلوكياتهم واتجاهاتهم، مؤكدا أن الاعتماد على الإعلام البصير الصادق أصبح ضرورة لا غنى عنها، وهو ما أكد عليه الشرع الحنيف بأن المسلم عليه أن يتحرى ما يتلفظ به؛ لأن كلامه مسجل عليه، ومؤاخذ به، قال الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
وأضاف وكيل الأزهر أنه إذا كانت وسائل الإعلام في متناول أيدينا، وملء بيوتنا؛ بل وجيوبنا، فينبغي أن تكون هذه الوفرة دافعا إلى مزيد من التقدم والتحضر والرقي؛ ولكن بعض الناس للأسف اتخذ وسائل الإعلام منصة لنشر شائعات أو أخبار أو صور أو فيديوهات، دون التأكد من صحة ما تحتويه، أو البحث في مآلات نشره، وآثاره على السلم العام والأمن والاقتصاد وزعزعة فكر الناس وتزييف وعيهم، فضلا عما يجري فيها من تلاسن يأباه النبلاء والعقلاء.
كما حذر وكيل الأزهر من مخاطر انتشار الشائعات، وخطرها على الأوطان ومؤسسات الدولة، موصيا المؤسسات التعليمية والدعوية والاجتماعية والإعلامية بوضع البرامج المناسبة للحد من الشائعات وآثارها السلبية، كما حذر من انتشار الفن الذي يضر المجتمع، مع الإشادة بالأعمال الفنية الهادفة التي ترسخ القيم المجتمعية والأخلاقية، وتنشر الفضيلة، والعمل على تقديم قدوات صالحة ومفيدة للشباب بدلا من تقديم المجرمين والمفسدين في صورة جذابة ومرحة تقتل في نفوس الشباب الإحساس بجرم المعصية.
وفيما يتعلق بالفضاء الإلكتروني، أكد وكيل الأزهر على أهمية مراقبته، وحجب ما يضر منه من مواقع تروج للتطرف والعنف، وتنشر الفواحش والإباحية، والدعاية الوهمية التي تستغل الناس، والعمل على منع الألعاب الإلكترونية التي تتسبب في الأمراض النفسية وتدفع البعض إلى الانتحار، كذلك يجب منع غير المتخصصين، وغير المؤهلين من التحدث في الشأن الديني وخاصة الشأن العام، وسن العقوبات الزاجرة والرادعة للمتجاوزين في هذا الشأن.
ويناقش المؤتمر دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي الشباب المصري بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرنسيس، واستخدام منصات التواصل في تحقيق التعايش السلمي، فضلًا عن دور المنصات الإلكترونية في مكافحة التطرف والإرهاب والشائعات، وتعزيز قيم المواطنة، كما يقيم المؤتمر الأداء الإعلامى لبعض المواقع الإخبارية من خلال رصد مدى التزامها بالمعايير الإنسانية في التغطيات الإخبارية.
وأثار خبر وفاة الدكتور محمد وهدان صدمة كبيرة لدى تلاميذه والمنتسبين لجامعة الأزهر الذين عبروا عن حزنهم عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنه كان ضمن حضور مؤتمر كلية الإعلام جامعة الأزهر للبنين أمس السبت.
الدكتور محمد وهدان
وكان من المقرر أن يترأس الدكتور محمد وهدان إحدى جلسات مؤتمر كلية الإعلام المقام تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية" لكنه رحل قبل ختام فاعليات المؤتمر.
جامعة الأزهر
ومن جانبه نعى الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر وفاة الدكتور محمد وهدان، حيث كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الإجتماعي فيس بوك: "البقاء لله إنا لله وإنا إليه راجعون.. بكل الأسى والحزن تنعي كلية الإعلام جامعة الأزهر الزميل العزيز والعالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد شعبان وهدان أستاذ الصحافة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة الذي وافته المنية اليوم الأحد الموافق ٣/٢٨".
وأضاف: "وذلك بعد أن شارك أمس معنا في المؤتمر وكان سيترأس اليوم إحدى جلسات المؤتمر إلا أن قدر الله سبق، وإرادته نفذت، فذهب إلى رحاب ربه".
وتابع: "نسأل الله أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمنا وأهله، وذويه الصبر والسلوان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم."
الأزهر الشريف
وكان الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، قد افتتح أمس السبت مؤتمر كلية الإعلام وقال خلال كلمته: "إن تنظيم كلية الإعلام لمؤتمرها الدولي الثاني بعنوان: "وسائل الإعلام ودورها في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية" دليل على أن الكلية متفاعلة ومواكبة لما يجري في الساحة من حراك اجتماعي وإعلامي وديني، متوقعا أن يحمل هذا المؤتمر كثيرا من المضامين والمفاهيم التي تحتاجها الأمة، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تحديات تهدد الاستقرار وتشيع الفوضى، ناقلا في الوقت ذاته تحيات فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لكل القائمين على تنظيم المؤتمر وجميع الباحثين المشاركين فيه، وتمنياته بأن يحقق هذا المؤتمر أهدافه المنشودة.
وأشار وكيل الأزهر خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر إلى أن الإعلام قادر على التأثير في عقول الناس وقلوبهم، ومن ثم في سلوكياتهم واتجاهاتهم، مؤكدا أن الاعتماد على الإعلام البصير الصادق أصبح ضرورة لا غنى عنها، وهو ما أكد عليه الشرع الحنيف بأن المسلم عليه أن يتحرى ما يتلفظ به؛ لأن كلامه مسجل عليه، ومؤاخذ به، قال الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
وأضاف وكيل الأزهر أنه إذا كانت وسائل الإعلام في متناول أيدينا، وملء بيوتنا؛ بل وجيوبنا، فينبغي أن تكون هذه الوفرة دافعا إلى مزيد من التقدم والتحضر والرقي؛ ولكن بعض الناس للأسف اتخذ وسائل الإعلام منصة لنشر شائعات أو أخبار أو صور أو فيديوهات، دون التأكد من صحة ما تحتويه، أو البحث في مآلات نشره، وآثاره على السلم العام والأمن والاقتصاد وزعزعة فكر الناس وتزييف وعيهم، فضلا عما يجري فيها من تلاسن يأباه النبلاء والعقلاء.
كما حذر وكيل الأزهر من مخاطر انتشار الشائعات، وخطرها على الأوطان ومؤسسات الدولة، موصيا المؤسسات التعليمية والدعوية والاجتماعية والإعلامية بوضع البرامج المناسبة للحد من الشائعات وآثارها السلبية، كما حذر من انتشار الفن الذي يضر المجتمع، مع الإشادة بالأعمال الفنية الهادفة التي ترسخ القيم المجتمعية والأخلاقية، وتنشر الفضيلة، والعمل على تقديم قدوات صالحة ومفيدة للشباب بدلا من تقديم المجرمين والمفسدين في صورة جذابة ومرحة تقتل في نفوس الشباب الإحساس بجرم المعصية.
وفيما يتعلق بالفضاء الإلكتروني، أكد وكيل الأزهر على أهمية مراقبته، وحجب ما يضر منه من مواقع تروج للتطرف والعنف، وتنشر الفواحش والإباحية، والدعاية الوهمية التي تستغل الناس، والعمل على منع الألعاب الإلكترونية التي تتسبب في الأمراض النفسية وتدفع البعض إلى الانتحار، كذلك يجب منع غير المتخصصين، وغير المؤهلين من التحدث في الشأن الديني وخاصة الشأن العام، وسن العقوبات الزاجرة والرادعة للمتجاوزين في هذا الشأن.
ويناقش المؤتمر دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي الشباب المصري بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرنسيس، واستخدام منصات التواصل في تحقيق التعايش السلمي، فضلًا عن دور المنصات الإلكترونية في مكافحة التطرف والإرهاب والشائعات، وتعزيز قيم المواطنة، كما يقيم المؤتمر الأداء الإعلامى لبعض المواقع الإخبارية من خلال رصد مدى التزامها بالمعايير الإنسانية في التغطيات الإخبارية.