رئيس التحرير
عصام كامل

فارق الحياة بعد زوجته ونجله بأيام.. يحيى الشامي مهندس الانقلاب الحوثي

يحيي الشامي
يحيي الشامي
توفي كبير مهندسي الانقلاب الحوثي يحيى الشامي، فجر اليوم الأحد، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في صنعاء.

جاء ذلك عقب أيام من وفاة زوجته ومصرع نجله الأكبر "زكريا".

الذراع الأخطر 

وأكد مصدر مسؤول أن يحيى محمد الشامي، هو المطلوب رقم 11 على لائحة التحالف العربي لأخطر 40 قياديا حوثيا، وافته المنية عقب أيام من إدخاله العناية المركزة في أحد مستشفيات صنعاء.

ووفقا للمصدر فقد تعرض الرجل لـ"الموت البطيء" نتيجة لتدهور حالته بشكل تدريجي، بدأ منذ سماعه خبر مقتل نجله وذراعه الأخطر زكريا الشامي، ثم بعد أيام قلائل توفيت زوجته متأثرة بذات الفيروس.

وبحسب المصدر، فإن عددا من قادة مليشيات الحوثي يعانون من مضاعفات كورونا على رأسهم رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور، وتعزلهم المليشيات في ظروف صحية سيئة للغاية.

وتعمق وفاة الشامي صراعات أجنحة المليشيا الحوثية، حيث تضاربت الأنباء بشأن اشتباكات بينية مسلحة وسط صنعاء، بالتزامن مع انتشار مكثف للدوريات والعناصر المدججة بالأسلحة في عدة شوارع.

المركز 11
وفي وقت سابق، عقب تأكيد مقتل زكريا الشامي المطلوب الـ4 على قائمة التحالف متأثرا بالإصابة، أكدت مصادر أن والده "يحيى" الذي يحتل المركز 11 والذي أصيب بكورونا بات في حالة "حرجة"، قبل أن توافيه المنية اليوم.

وكان التحالف رصد مكافأة تصل لـ40 مليون دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عن الأب ونجله باعتبارهما أحد القيادات المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الحوثية الإرهابية.

 مهندس الانقلاب 

والشامي الأب هو كبير مهندسي الانقلاب وعملية اجتياح صنعاء بإيعاز إيراني في 21 سبتمبر 2014، ويعد قائد "جناح صنعاء" المنافس بقوة لـ"جناح صعدة" المتطرف الأكثر التصاقا بالحرس الثوري الإيراني، وتصنفه تقارير دولية بأنه ثاني رجل بالجماعة بعد زعيمها عبدالملك الحوثي.
جاسوس الحوثي 
وكان اللواء زكريا الشامي نجل يحيي لقى حتفه متأثرا بجراحه وفيروس "كورونا" بعد سنوات من الخيانة والعمالة للحوثي، وقيادة عملية تدمير اليمن الأسبوع الماضي بعد أن أصيب في عملية عسكرية نوعية، يعتقد أنها جوية، ونقل لأحد المشافي للرعاية الطبية تحت إجراءات أمنية مشددة.
ومن ثم تدهورت حالة الرجل إثر إصابته في المستشفى بفيروس كورونا، إثر اكتظاظ المرضى والمصابين وعدم اتخاذ المليشيا أي إجراءات احترازية صحية، حتي لفظ  أنفاسه الأخيرة في المستشفى .
الجريدة الرسمية