رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع عدد ضحايا هجمات النيجر إلى 141 قتيلا

النيجر
النيجر
ارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات المسلحة التي شنها متطرفون ضد قرى في النيجر إلى 141 قتيلاً، حسبما أعلنت الحكومة اليوم السبت.


وكانت الحصيلة الأخيرة تشير إلى مقتل 137 شخصاً في الهجمات المتطرفة الأكثر دموية في النيجر منذ سنوات، التي وقعت في منطقة تاهوا القريبة من الحدود مع مالي.

وقال وزير داخلية البلاد ألكاشي الهدا بعد زيارة إحدى القرى أمس الجمعة، "التقينا السكان ضحايا الهجمات الهمجية، إذ قُتل رجال ونساء وأطفال".

مخاطر كبيرة
وأفاد خلال مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، بأن هذه الهجمات قد تشكل "مخاطر كبيرة لحصول نزاع بين المجتمعات في هذه المنطقة".

وكان مسؤول محلي قال في وقت سابق إن "مسلحين وصلوا على متن دراجات نارية، وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك".

والمناطق المستهدفة تقع في تاهوا القريبة من تيلابيري، وكلتاهما على الحدود مع مالي، علماً أن تيلابيري موجودة في نقطة معروفة بـ "الحدود الثلاث" عند تخوم النيجر ومالي وبوركينا فاسو التي تتعرّض بانتظام لهجمات من متطرفين.

مقتل مسلحون
وفي وقت سابق، قتل مسلحون 40 شخصا على الأقل في هجمات على عدة قرى في النيجر، وبالتحديد في المنطقة الحدودية مع مالي التي تشتهر بمثل تلك الهجمات التي يقف خلفها متشددون.

وبحسب وكالة "سبوتنك" قال مصدر عسكري في مالي: إن "أكثر من 40 مدنيا قتلوا في قرى تكاناما ودافان وبارو بمنطقة تاهو غرب النيجر، أغلبهم من الأطفال والنساء"، موضحا أن الهجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم تابعين لجماعات متطرفة تنشط في المنطقة.

مراقبة أمنية 

وأكد أنه "تم تعزيز المراقبة الأمنية على جانب الحدود المالية النيجيرية تحسبا لأي هجوم مباغت يحدث عادة بعد هجوم المسلحين على القرى غرب النيجر".

وتنشط العديد من الجماعات المسلحة في النيجر ودول الساحل المجاورة.

هجوم سابق 

وتعرضت النيجر لهجمات يشتبه أنها جهادية أوقعت حوالى خمسين قتيلا في غرب البلاد قرب مالي.

وأفاد أحد السكان لوكالة الأنباء الفرنسية أن هجوما أول "وقع واستهدف حافلة تقل ركابا في منطقة بانيبانجو-شينيجودار" في إقليم تيلابيري، مضيفا أن الهجوم أسفر عن "مقتل نحو 20 شخصا".

وقال قروي آخر من السكان: "إنهم أشخاص كانوا قادمين من سوق بانيبانجو ومتجهين نحو شينيجودار" إلى الشمال بدون إعطاء حصيلة.

ويشهد إقليم تيلابيري، الواقع في "المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، منذ سنوات هجمات دامية تشنها جماعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".

 عصابات مسلحة 

وقال مصدر أمني: إن "عصابات مسلحة" هاجمت بعدها قرى مع حلول المساء حيث قتلت 30 شخصا. لكن لم تؤكد السلطات مساء الثلاثاء على الفور وقوع هذه الهجمات الدامية.

وتبقى هذه المنطقة غير مستقرة رغم الجهود الكثيفة لإرساء الأمن فيها. ومن المقرر أن تنتشر كتيبة من 1200 جندي من الجيش التشادي في منطقة المثلث الحدودي في إطار "مجموعة دول الساحل الخمس" التي تضم خمس دول هي: موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والتي تسعى للتعاون في مكافحة المتشددين منذ 2015.

الجريدة الرسمية