منع الزيارات.. طبيب نفسي يضع روشتة التعامل مع الناجين من حادث قطاري سوهاج
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن حوادث الطرق معروفة عالمياً ومنتشرة بشدة وينتج عنها ضحايا 1.5 مليون شخص على مستوى العالم سنويا.
وأضاف هندي أن هناك دولا متقدمة نسب حوادث الطرق بها مرتفعة جدا ما يدل على أن هذا الأمر ليس له علاقة بالتقدم التكنولوجي.
كرب ما بعد الأزمة
وأضاف هندي أن هناك دولا متقدمة نسب حوادث الطرق بها مرتفعة جدا ما يدل على أن هذا الأمر ليس له علاقة بالتقدم التكنولوجي.
كرب ما بعد الأزمة
وأشار إلى أنه بشأن حادث قطاري سوهاج فيجب العلم أن الناجين من الحادث سيصابون بما يسمى "كرب ما بعد الأزمة" وهذا عرض نفسي يظهر ما بعد الأزمة ويتفاوت ما بين شكل ونوع الحادث ومن أعراضه الاكتئاب أو عزلة اجتماعية ولذلك يجب على الأسرة والمحيطين عزل المصاب عن الضوضاء ومنع الزيارات عكس ما هو سائد في المفاهيم والقيم الاجتماعية المصرية كما يجب توفير مناخ منعزل تماما عن الضوضاء لأن المصاب بهذه الحالة أحيانا يستشعر أنه "فرجة" ويقتصر الكلام مع المقربين سواء الأب أو الأم حتى يذهب اكتئاب ما بعد الأزمة.
الإسراع في معالجته
وتابع استشاري الطب النفسي أنه يجب الاستماع للمصاب بهذه الحالة وعدم توجيه له أسئلة مباشرة وعدم التحدث عن الحادث والمسارعة في علاجه إذا حدث له أي إصابات حتى يصله إحساس الدعم الطبي.
وأوضح أنه لابد من طمأنة المصاب بأن حقه محفوظ في وظيفته ويفضل إذا كان يستطيع تلقي علاجه بعيدا عن المستشفى.
حادث القطار
وكانت قرية الصوامعة غرب محافظة سوهاج شهدت، أمس، حادث تصادم قطاري ركاب؛ مما أدى إلى انقلاب عدد من العربات وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، عن وفاة 32 مواطناً وإصابة 169 آخرين في حادث تصادم قطارين بمركز طهطا، محافظة سوهاج.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ ٣٦ سيارة إسعاف مجهزة نقلت حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفيات الإخلاء وهي: "سوهاج العام، وسوهاج التعليمي، وطهطا، والمراغة".
وأشار مجاهد إلى أن وزيرة الصحة والسكان توجهت إلى محافظة سوهاج لمتابعة الحالة الصحية للمصابين، والتأكد من تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية لهم، كما شكلت الوزيرة غرفة أزمات وطوارئ بسوهاج لمتابعة تداعيات الحادث، وتقديم أي إمدادات ومستلزمات طبية، فضلاً عن توفير فرق طبية من كافة التخصصات الطبية لتقديم سبل الدعم اللازم للمصابين.