الإسلام بين الحويني والسعداوي!
كان القرآن يتنزل
علي الرسول عليه الصلاة والسلام يخبره بأمر المنافقين.. هكذا في آيات صريحة يقينية
قطعية الثبوت قطعية الدلالة.. كلام الله وليس رأي شيخ أو فقيه.. ومع ذلك عندما يموت
كبير المنافقين يأتي ابنه إلى الرسول يطلب جلبابه ليكفن به أباه.. فيعطيه له الرسول
دون تردد! فيزيد في الطلب ويسأله أن يصلي عليه صلاة الجنازة.. فيستجيب أيضا ويذهب
للصلاة عليه..
فيمسك عمر بن الخطاب برداء الرسول ويقول له لقد نزل فيه قرآن يحذر منه فيرد الرسول العظيم (لقد خيرني ربي وقال: "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، وسأزيد عن السبعين!
هل يخالف الرسول العظيم القرآن الكريم؟ حاشا لله طبعا لكنه اكثر من يعرف معانيه ويعرف ما قال نوح عليه السلام لقومه في قوله تعالى (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ)، ويعلم ما قاله عيسي عليه السلام (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، ويعلم ما قاله نبي الله ابراهيم عليه السلام (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
كل أنبياء الله يحسنون الظن بربهم.. ويتركون أمر الآخرة له وحده.. لا يستطيعون تأدبا ان يشاركوا الله في امره..هذا شأنه وحده وهو من قال: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) وهو القائل: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا) وهو القائل (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ).
والآيات كثيرة.. والاحاديث التي تتطابق معها كثيرة.. وأغلب آيات الأنبياء عن من حاربوا دعواتهم وقاتلوهم وقاتلوا وعذبوا اتباعهم من المؤمنين بهم ومع ذلك كان الدعاء بالمغفرة وترك الامر لله!!
الحويني والسعداوي
الآن.. سنفترض إن الراحلة الدكتورة نوال السعداوي كمن حملوا السلاح وحاربوا دعوات الأنبياء وعذبوا اتباعهم.. فهل من سبوها ولعنوها وشاركوا الله في أمره التزموا بالقرآن وتعاليم الإسلام وما فعله رسول الإسلام؟! وهل لو كانت السعداوي لا نعرف تعاليم الإسلام فهل لا يعرفها الحويني وولده ؟!
بعيدا عن أي جدل حول ما طرحته السعداوي في حياتها وتاريخها كله.. فبيان صورة الإسلام الحقيقية أولي من بيان صحة أفكار السعداوي.. ولذا.. أين الالتزام بتعاليم الدين العظيم وآياته أوضح من الشمس؟! أم كانت مشاعر متطرفة ما أنزل الله بها لا من آيات ولا جاءت سنة رسوله بها؟! أي بعد هذا عن الدين واي مخالفة له؟ وأي سوء أدب مع الله والبعض يشاركه في أمره؟!
وإلي متى تظل الوهابية مهيمنة علي عقول البعض و يظل سلوك التطرف مهيمنا علي الكثيرين؟! إلى متى هذا التأخون والتأسلف اللاارادي؟! وهذا السقوط المتكرر في فخاخ لجان التطرف الإرهابية الإلكترونية؟! وإلى متى يظن هؤلاء -وبعض الظن إثما- إنهم يحسنون صنعا ويدافعون عن دينهم وهم أبعد الناس عنه؟!
فيمسك عمر بن الخطاب برداء الرسول ويقول له لقد نزل فيه قرآن يحذر منه فيرد الرسول العظيم (لقد خيرني ربي وقال: "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، وسأزيد عن السبعين!
هل يخالف الرسول العظيم القرآن الكريم؟ حاشا لله طبعا لكنه اكثر من يعرف معانيه ويعرف ما قال نوح عليه السلام لقومه في قوله تعالى (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ)، ويعلم ما قاله عيسي عليه السلام (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، ويعلم ما قاله نبي الله ابراهيم عليه السلام (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
كل أنبياء الله يحسنون الظن بربهم.. ويتركون أمر الآخرة له وحده.. لا يستطيعون تأدبا ان يشاركوا الله في امره..هذا شأنه وحده وهو من قال: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) وهو القائل: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا) وهو القائل (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ).
والآيات كثيرة.. والاحاديث التي تتطابق معها كثيرة.. وأغلب آيات الأنبياء عن من حاربوا دعواتهم وقاتلوهم وقاتلوا وعذبوا اتباعهم من المؤمنين بهم ومع ذلك كان الدعاء بالمغفرة وترك الامر لله!!
الحويني والسعداوي
الآن.. سنفترض إن الراحلة الدكتورة نوال السعداوي كمن حملوا السلاح وحاربوا دعوات الأنبياء وعذبوا اتباعهم.. فهل من سبوها ولعنوها وشاركوا الله في أمره التزموا بالقرآن وتعاليم الإسلام وما فعله رسول الإسلام؟! وهل لو كانت السعداوي لا نعرف تعاليم الإسلام فهل لا يعرفها الحويني وولده ؟!
بعيدا عن أي جدل حول ما طرحته السعداوي في حياتها وتاريخها كله.. فبيان صورة الإسلام الحقيقية أولي من بيان صحة أفكار السعداوي.. ولذا.. أين الالتزام بتعاليم الدين العظيم وآياته أوضح من الشمس؟! أم كانت مشاعر متطرفة ما أنزل الله بها لا من آيات ولا جاءت سنة رسوله بها؟! أي بعد هذا عن الدين واي مخالفة له؟ وأي سوء أدب مع الله والبعض يشاركه في أمره؟!
وإلي متى تظل الوهابية مهيمنة علي عقول البعض و يظل سلوك التطرف مهيمنا علي الكثيرين؟! إلى متى هذا التأخون والتأسلف اللاارادي؟! وهذا السقوط المتكرر في فخاخ لجان التطرف الإرهابية الإلكترونية؟! وإلى متى يظن هؤلاء -وبعض الظن إثما- إنهم يحسنون صنعا ويدافعون عن دينهم وهم أبعد الناس عنه؟!