بعد الاستعراض العسكري.. تكثيف أمني في بغداد تحسبا لأنشطة "ربع الله"

شهدت العاصمة العراقية بغداد انتشارا أمنيا مكثفا بعد استعراض جماعة "ربع الله" صباح اليوم.

وانتشرت القوات الأمنية العراقية في عدد من شوارع العاصمة مساء اليوم بعد استعراض جماعة "ربع الله" وأن القوات العراقية لم تعلن عن أي حالة طوارئ أو إنذار، لكنها اتخذت إجراءات مشددة في بعض مناطق العاصمة.

استعراض عسكري


وصباح اليوم نظم فصيل "ربع الله" استعراضا لمنتسبيه في بغداد، وأصدر بيانا "بارك فيه السلاح الذي يرفع بوجه الأمريكان وعملائهم"، وحذر من عدم تخفيض سعر صرف الدولار الأمريكي.

واعتبر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أن الهدف من استعراض "ربع الله" العسكري، إرباك الوضع وإبعاد للعراق عن دوره الحقيقي.

يذكر أن هيئة الحشد الشعبي في العراق، نفت صلتها بالاستعراض العسكري لجماعة "ربع الله"، وأكدت عملها بأوامر القائد العام للقوات المسلحة.

واستخدمت ميليشيا "ربع الله" في استعراضها العسكري الذي دام لساعة السيارات رباعية الدفع والأسلحة الخفيفة.

تحذير الحكومة


وحذرت الميليشيا الجديدة الحكومة العراقية من أنها لن تستطيع أن "تقف في وجهها".

كما تذرعت ميليشيا "ربع الله" بالخلاف بين الكتل النيابية في البرلمان العراقي والأحزاب السياسية حول الموازنة لتهدد وتحذر النواب والحكومة من المماطلة في إقرار الموازنة، مشيرةً إلى أنها "لن تبقى ساكتة لفترة طويلة".

تعليقاً على هذا الأمر، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن لجوء إحدى الميليشيات للاستعراض العسكري المسلح والانتشار في بغداد من أجل مطالب مثل صرف الدولار أمر مرفوض.

ضرب عاملات


وكان قد برز اسم ميليشيا "ربع الله" في نوفمبر الماضي عندما انتشرت مقاطع مصورة تظهر رجالاً مسلحين بهراوات وعصي ينهالون ضرباً على نساء عاملات في أحد مراكز التدليك في بغداد.

كما برز اسم تلك المجموعة خلال اقتحام مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني في بغداد، احتجاجاً في حينه على انتقاد القيادي في الحزب هوشيار زيباري الفصائل الموالية لإيران في العراق.

اقتحام مقر قناة تلفزيونية


كما اتهمت هذه الميليشيا باقتحام مقر قناة تلفزيونية في أغسطس الماضي، كذلك تردد اسمها في بعض هجمات الكاتيوشا الفاشلة التي حاولت استهداف مواقع تضم جنودا أميركيين في العراق، أو حتى السفارة الأمريكية في العاصمة.