ودعها بالتقبيل والدعاء.. أم طفل صعقته الكهرباء في حمام سباحة تروي المعاناة
روت رضا سيد سيد، الأم المكلومة بدموع العين وبكل حسرة وألم، تفاصيل مصرع نجلها السيد محمد صابر، والذي يبلغ من العمر ٩ أعوام، في حمام سباحة مركز شباب الدخيلة غرب الإسكندرية نتيجة لصعقه بالكهرباء، بسبب أعمال إنشائية تتم في المركز لصالح أحد المستثمرين.
قبل الواقعة
قالت الأم رضا سيد، إن ابنها اليتيم يبلغ من العمر ٩ أعوام، تعود الذهاب إلى حمام سباحة مركز شباب الدخيلة ليقضي وقتا ممتعا مع أصدقائه، ويروح عن نفسه مثل أقارنه.
ووقفت الأم تراقب ابنها في حب وسعادة، وفي يوم وفاته قبل عدة أيام جاء وقبلها وأخذ يدعو لها، وطلب منها أن تصطحبه للمركز.
وتابعت: رفضت في بادئ الأمر، ومع استمرار طلبه وافقت على مضض، وبدأت أجهز نفسي وأنا مترددة في الذهاب، ولكن في النهاية رضخت لطلبه وذهبت إلى المركز.
تمنى رؤية محمد صلاح
وأضافت الأم المكلومة: إنه كان سيلتحق بفريق كرة القدم بالمركز لأنه من عشاق محمد صلاح، وكان يحبه حب جنون لدرجة أنه عندما أصيب بكورونا، أراد أن يذهب إلى المستشفى التي يعالج فيها وظل يتابع أخباره، وكان يريد أن يراه بشدة وكانت أمنيته الوحيدة، حتى إنه كان يشتري ملابس عليها صوره.
يوم الرحيل
وأوضحت الأم، أن رضا، عندما ذهب إلى المركز قام باحتضان مدربه وقبله، ثم عاد وقبلني مرة أخرى، وبدأ مع أصدقائه في ممارسة الإحماء قبل نزول حمام السباحة، ثم قام بالسند على حديدة كانت وراءه.
وفجأة انتفض الطفل الصغير بشكل غير طبيعي عقب قيامه بالاستناد على قطعة حديد خلفه، وهو جالس على حمام السباحة، وما هي إلا لحظات حتى أدركت الأم ومن حوله أن شيئا غير طبيعي يحدث، وهرعت إلى نجلها الذي فقد الوعي والحركة تمام.
تفاصيل الواقعة
وتتذكر الأم ما حدث وسط بكائها، أخذت أصرخ، وقامت إحدى المدربات بمحاولة إنقاذه وسط حالة من ذهول جميع من كانوا في المركز، ولكنها لم تستطع بسبب شدة الكهرباء، إلى أن قام أحد المدربين بانتشاله رغم أنه تعرض للصعق أيضا.
واستكملت: ثم قمت بنقله في سيارة خاصة، وتم نقل الصغير إلى إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة الدخيلة ولكنه قد كان فارق الحياة نتيجة لصعقة بالكهرباء، وحاول أطباء المستشفى أن يخففوا الأمر أو يخفوه ولكن طلبت منهم أن أرى ابني بعد أن شعرت أنه توفي، وظلوا متخوفين من ردة فعلي ولكني أكدت لهم أني سأتحمل وبالفعل دخلت وشاهدته.
تحقيقات النيابة
وأضافت أم السيد، أنها ذهبت للنيابة بالدخيلة، وأدلت بأقوالها وظلت لأكثر من ٥ ساعات في التحقيقات إلى الفجر، وتم حبس ٦ من المتهمين ٤ أيام ثم تم التجديد لهم ١٥ يوما.
وكشفت تحقيقات النيابة أن سبب وفاة الطفل السيد محمد، هو الصعق بالكهرباء نتيجة للأعمال التي كانت تتم بالقرب من حمام السباحة، وهو ما اعتبرته النيابة إهمالا جسيما.
وقررت نيابة الدخيلة في الإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، حبس 6 أشخاص، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بـ"القتل الخطأ، والإهمال، والرعونة، والتقصير في إجراءات الحماية والأمان" .
وجاء قرار النيابة، عقب مثول المتهمين، وهم كل من: "مدير مركز شباب الدخيلة، التابع لوزارة الشباب والرياضة، والمقاول المسؤول عن الأعمال الإنشائية، و2 من عمال التنفيذ، كانا موجودين للعمل وقت الحادث، و2 من مدربي الأطفال على رياضة السباحة"، للتحقيق معهم أمام أعضائها لعدة ساعات.
مناشدة الرئيس ووزير الشباب والمحافظ
وناشدت الأم المكلومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل للحصول على حق ابنها بشكل سريع، وطالبت وزير الشباب ومحافظ الإسكندرية بالتحقيق في الأمر ومحاسبة المسؤولين المقصرين في الواقعة، مؤكدة ثقتها بالقضاء.
وزير الشباب
وكلف وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، كلا من وكيل وزارة الشباب والرياضة ومدير المديرية بتشكيل لجنة من مدير الإدارة الفرعية ومرافقيه لمتابعة تداعيات الحادث.
وضمت اللجنة مهندس من الإنشاءات وعضو قانوني، وعلى الفور توجهت اللجنة لحمام السباحة للوقوف على تفاصيل وفاة الطفل.
وأوضحت وزارة الشباب والرياضة أن حمام مركز شباب الدخيلة ضمن مشروعات حق الانتفاع لمدة 9 سنوات لشركة الراعي، والتي أبرمت التعاقد مع مجلس إدارة مركز شباب الدخيلة بناء على المزايدة في 19/2/2020 والعقد المبرم بينهما، بأن المستثمر مسؤول مسؤولية كاملة عن المكان محل الاستغلال.
ويلتزم باتباع كافة قواعد الأمن والسلامة والاشتراطات الخاصة بالدفاع المدني والحماية المدنية، ويلتزم بعدم وضع أي مواد خطرة أو قابلة للاشتعال وتعد مسؤوليته مسؤولية كاملة.
وحولت مديرية الشباب والرياضة حادث الطفل إلى النيابة الإدارية، من أجل التحقيق في الأمر، ومعرفة المتسبب في وفاة الطفل.
وقامت اللجنة بتفريغ الكاميرات ورصدت وجود عدد من الأطفال يمارسون تدريب السباحة برفقة مدربهم، حيث تواجدت سقالة معدنية بالقرب من حدود الحمام ومكان تدريب الأطفال.
واتضح خلال الفيديو، بأن الطفل أثناء خروجه من حمام السباحة بالقرب من السقالة تلامس جسمه وفقد الوعي، وتم نقله إلى مستشفى قصر الشفاء بالدخلية التي أبلغت بوفاة الطفل.
قبل الواقعة
قالت الأم رضا سيد، إن ابنها اليتيم يبلغ من العمر ٩ أعوام، تعود الذهاب إلى حمام سباحة مركز شباب الدخيلة ليقضي وقتا ممتعا مع أصدقائه، ويروح عن نفسه مثل أقارنه.
ووقفت الأم تراقب ابنها في حب وسعادة، وفي يوم وفاته قبل عدة أيام جاء وقبلها وأخذ يدعو لها، وطلب منها أن تصطحبه للمركز.
وتابعت: رفضت في بادئ الأمر، ومع استمرار طلبه وافقت على مضض، وبدأت أجهز نفسي وأنا مترددة في الذهاب، ولكن في النهاية رضخت لطلبه وذهبت إلى المركز.
تمنى رؤية محمد صلاح
وأضافت الأم المكلومة: إنه كان سيلتحق بفريق كرة القدم بالمركز لأنه من عشاق محمد صلاح، وكان يحبه حب جنون لدرجة أنه عندما أصيب بكورونا، أراد أن يذهب إلى المستشفى التي يعالج فيها وظل يتابع أخباره، وكان يريد أن يراه بشدة وكانت أمنيته الوحيدة، حتى إنه كان يشتري ملابس عليها صوره.
يوم الرحيل
وأوضحت الأم، أن رضا، عندما ذهب إلى المركز قام باحتضان مدربه وقبله، ثم عاد وقبلني مرة أخرى، وبدأ مع أصدقائه في ممارسة الإحماء قبل نزول حمام السباحة، ثم قام بالسند على حديدة كانت وراءه.
وفجأة انتفض الطفل الصغير بشكل غير طبيعي عقب قيامه بالاستناد على قطعة حديد خلفه، وهو جالس على حمام السباحة، وما هي إلا لحظات حتى أدركت الأم ومن حوله أن شيئا غير طبيعي يحدث، وهرعت إلى نجلها الذي فقد الوعي والحركة تمام.
تفاصيل الواقعة
وتتذكر الأم ما حدث وسط بكائها، أخذت أصرخ، وقامت إحدى المدربات بمحاولة إنقاذه وسط حالة من ذهول جميع من كانوا في المركز، ولكنها لم تستطع بسبب شدة الكهرباء، إلى أن قام أحد المدربين بانتشاله رغم أنه تعرض للصعق أيضا.
واستكملت: ثم قمت بنقله في سيارة خاصة، وتم نقل الصغير إلى إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة الدخيلة ولكنه قد كان فارق الحياة نتيجة لصعقة بالكهرباء، وحاول أطباء المستشفى أن يخففوا الأمر أو يخفوه ولكن طلبت منهم أن أرى ابني بعد أن شعرت أنه توفي، وظلوا متخوفين من ردة فعلي ولكني أكدت لهم أني سأتحمل وبالفعل دخلت وشاهدته.
تحقيقات النيابة
وأضافت أم السيد، أنها ذهبت للنيابة بالدخيلة، وأدلت بأقوالها وظلت لأكثر من ٥ ساعات في التحقيقات إلى الفجر، وتم حبس ٦ من المتهمين ٤ أيام ثم تم التجديد لهم ١٥ يوما.
وكشفت تحقيقات النيابة أن سبب وفاة الطفل السيد محمد، هو الصعق بالكهرباء نتيجة للأعمال التي كانت تتم بالقرب من حمام السباحة، وهو ما اعتبرته النيابة إهمالا جسيما.
وقررت نيابة الدخيلة في الإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، حبس 6 أشخاص، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بـ"القتل الخطأ، والإهمال، والرعونة، والتقصير في إجراءات الحماية والأمان" .
وجاء قرار النيابة، عقب مثول المتهمين، وهم كل من: "مدير مركز شباب الدخيلة، التابع لوزارة الشباب والرياضة، والمقاول المسؤول عن الأعمال الإنشائية، و2 من عمال التنفيذ، كانا موجودين للعمل وقت الحادث، و2 من مدربي الأطفال على رياضة السباحة"، للتحقيق معهم أمام أعضائها لعدة ساعات.
مناشدة الرئيس ووزير الشباب والمحافظ
وناشدت الأم المكلومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل للحصول على حق ابنها بشكل سريع، وطالبت وزير الشباب ومحافظ الإسكندرية بالتحقيق في الأمر ومحاسبة المسؤولين المقصرين في الواقعة، مؤكدة ثقتها بالقضاء.
وزير الشباب
وكلف وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، كلا من وكيل وزارة الشباب والرياضة ومدير المديرية بتشكيل لجنة من مدير الإدارة الفرعية ومرافقيه لمتابعة تداعيات الحادث.
وضمت اللجنة مهندس من الإنشاءات وعضو قانوني، وعلى الفور توجهت اللجنة لحمام السباحة للوقوف على تفاصيل وفاة الطفل.
وأوضحت وزارة الشباب والرياضة أن حمام مركز شباب الدخيلة ضمن مشروعات حق الانتفاع لمدة 9 سنوات لشركة الراعي، والتي أبرمت التعاقد مع مجلس إدارة مركز شباب الدخيلة بناء على المزايدة في 19/2/2020 والعقد المبرم بينهما، بأن المستثمر مسؤول مسؤولية كاملة عن المكان محل الاستغلال.
ويلتزم باتباع كافة قواعد الأمن والسلامة والاشتراطات الخاصة بالدفاع المدني والحماية المدنية، ويلتزم بعدم وضع أي مواد خطرة أو قابلة للاشتعال وتعد مسؤوليته مسؤولية كاملة.
وحولت مديرية الشباب والرياضة حادث الطفل إلى النيابة الإدارية، من أجل التحقيق في الأمر، ومعرفة المتسبب في وفاة الطفل.
وقامت اللجنة بتفريغ الكاميرات ورصدت وجود عدد من الأطفال يمارسون تدريب السباحة برفقة مدربهم، حيث تواجدت سقالة معدنية بالقرب من حدود الحمام ومكان تدريب الأطفال.
واتضح خلال الفيديو، بأن الطفل أثناء خروجه من حمام السباحة بالقرب من السقالة تلامس جسمه وفقد الوعي، وتم نقله إلى مستشفى قصر الشفاء بالدخلية التي أبلغت بوفاة الطفل.