رئيس التحرير
عصام كامل

لحظة اغتيال الضابط الليبي محمود الورفلي «عزرائيل» الجماعات الإرهابية

فيتو
اغتال مسلحون الرائد الليبي محمود الورفلي بوابل من الرصاص، بعد اعتراض سيارته بالقرب من جامعة العرب الطبية في مدينة بنغازي.

تأكيد اغتيال الورفلي 



ونقلت وسائل محلية، عن الناطق باسم القوات الخاصة "الصاعقة" ميلود الزوي، تأكيده مقتل القائد العسكري محمود الورفلي في بنغازي على يد عناصر إرهابية.



وأوضح موقع "بوابة أفريقيا" أن الورفلي لقي مصرعه بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية في بنغازي، فيما أصيب شقيقه في الهجوم، ونقل إلى العناية المركزة.

في ذات السياق أفاد موقع "218" الليبي، أن عملية الاغتيال تمت قرب جامعة العرب الطبية، حيث أقدم شخص مجهول يستقل مركبة على إطلاق وابل من الرصاص على الورفلي الذي كان يستقل مركبة أخرى.

الجنائية الدولية 


وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت الورفلي في ديسمبر 2019 على قائمتها الخاصة بالعقوبات، متهمة إياه بارتكاب انتهاكات جرائم حرب.

وقالت الخزانة الأمريكية في بيانها إن الورفلي صور في 24 يناير 2018 "وهو ينفذ عملية إعدام جماعي لعشرة معتقلين عزل في بنغازي، بعد أن أطلق النار على كل محتجز في رأسه واحدا تلو الآخر".



وكان الورفلي قد ظهر في مقاطع فيديو عام 2018 تظهر قيامه بإعدامات ميدانيّة قيل إنها عناصر تنتمي لـ"الجماعات الإرهابيّة" التي تقاتل الجيش الليبي في مدينة بنغازي شرق البلاد، والتي أدانتها منظمات حقوقية دولية ومحليّة كثيرة.

وكانت محكمة الجنائية الدولية أصدرت أمرا في أغسطس 2017، باعتقال محمود الورفلي، موجهة له اتهامات بإعدام عشرات السجناء.

وقالت المحكمة في تقريرها حينها، إن الورفلي متهم بارتكاب إعدامات تصنف كجريمة حرب خلال سبع وقائع شملت 33 سجينا في يونيو، ويوليو 2017 في بنغازي ومناطق قريبة منها.

قوات الصاعقة 


الورفلي الذي كان قد قدّم استقالته سابقًا من قوات الصاعقة على خلفية اتهامات داخلية بالهجوم مركز للشرطة في بنغازي، ثم عاد للظهور من الجديد، بعمليّة الإعدام الجماعي التي أثارت المجتمع الدولي، وجاء تنفيذها على خلفية تفجير مسجد بيع الرضوان في بنغازي حينها.

الورفلي أمر الدوريات في كتيبة الصاعقة، التشكيل العسكري الأقوى في صفوف الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وبالرغم من انتقادات المجتمع الدولي للعمليات التي قام بها الورفلي في حق العناصر الإرهابية، يعتبره المواطن الليبي مصدر فخر من خلال مساهمته في عديد من العمليات العسكرية ضد "داعش" و"أنصار الشريعة" ولقبه الليبيون بـ"عزرائيل" الجماعات الإرهابية.
الجريدة الرسمية