بيونج يانج: فرض عقوبات أوروبية على كوريا الشمالية "استفزاز سياسى"
انتقدت بيونج يانج بشدة، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد كوريا الشمالية بسبب "انتهاك حقوق الإنسان" في هذا البلد، ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الرسمية) عن متحدث باسم وزارة الخارجية لكوريا الشمالية قوله إن بلاده ترفض بقوة "العقوبات بسبب انتهاك حقوق الإنسان".
وأشار المتحدث إلى أن الممارسات من هذا النوع أصبحت "جزءا معتادا من السياسة العدائية" إزاء كوريا الشمالية، وأن حكومتها تعتبرها "استفزازا سياسيا سافرا هدفه التدخل في شئون البلاد والنيل من سيادتها"، بحسب "روسيا اليوم".
ووصف المتحدث باسم الوزارة فرض عقوبات بذريعة انتهاكات حقوق الإنسان "ستارا لممارسة الضغوط على دول أخرى".
فرض عقوبات
وفي 22 مارس وافقت الدول الـ 27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبى على فرض عقوبات جديدة على عدد من الأشخاص والجهات في روسيا والصين وكوريا الشمالية ودول أخرى، بزعم ضلوعهم في انتهاكات حقوق الإنسان، وفى كوريا الشمالية استهدفت التقييدات وزيرين مسؤولين - برأي الاتحاد الأوروبي - عن "عمليات قمع" والنيابة العامة المركزية للبلاد.
وعلى الجانب الآخر أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى، بعد أيام على قيام وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين لويد أوسن، وأنتوني بلينكن بزيارة كوريا الجنوبية، حسبما أفاد مسؤولان أمريكيان شريطة عدم الإفصاح عن هويتهما.
وجاءت عملية الإطلاق التي أعلنتها أولا صحيفة واشنطن بوست بعد أن رفضت بيونج يانج التعامل مع عروض دبلوماسية متكررة من وراء الكواليس قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
صاروخان قصيرا المدى
وقال مسؤول أمريكي الثلاثاء: "إننا على علم بصاروخين"، فيما أفادت وسائل إعلام أمريكية أنهما صاروخان قصيرا المدى، وذلك في أول تحد من نوعه لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي وقت سابق، أعلنت كوريا الشمالية، أنها ستتجاهل أي محاولات أمريكية للتواصل ما لم تتراجع واشنطن عن سياساتها العدائية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال إن الضغوط والخيارات مطروحة على الطاولة عند التعامل مع كوريا الشمالية.
وأعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية بملف كوريا الشمالية.
وقال المسؤول للصحفيين: "لقد بذلنا جهودا وسنمهد الطريق لبذل الجهود".
تنسيق مع كوريا واليابان
ولفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة تفضل التواصل مع كوريا الشمالية بشكل مباشر، لكنها تنسق مع الحلفاء في المنطقة، مع كوريا الجنوبية واليابان.
وأكد المسؤول على أن بلاده مستعدة للتنسيق مع جمهورية الصين الشعبية بهذا الصدد.
وأشار المسؤول إلى، أن "واشنطن الولايات على علم بأنشطة كوريا الشمالية العسكرية التي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في الـ15 من الشهر الجاري، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تواصلت مع كوريا الشمالية لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
وتوقفت المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بعد فشل قمة هانوي في فبراير 2019، وطالبت واشنطن بيونغ يانغ باتخاذ إجراءات أكثر حسما للتخلي عن الأسلحة النووية، بينما أشارت كوريا الشمالية بدورها إلى أن الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء على الإطلاق ردا على خطواتها التطوعية نحو نزع السلاح النووي.
فشل المفاوضات
كما فشلت مفاوضات العمل الوحيدة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في السويد بالعام المنصرم.
فيما وحذرت كوريا الشمالية مرارا بأنه حتى نهاية عام 2019، على الولايات المتحدة أن تعمل على "حل جديد" بشأن نزع السلاح النووي وتزويد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بضمانات أمنية، وإلا سيتم إنهاء الحوار.
ومنذ بداية عام 2020، لم تستأنف اجتماعات ممثلي جمهورية كوريا الشمالية والولايات المتحدة على أي مستوى، وصرحت كوريا الشمالية بأنها لم تعد تنوي مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة.