رئيس التحرير
عصام كامل

الزيتون ضحية التغيرات المناخية.. توقعات بانخفاض الإنتاجية بسبب تراجع برودة الشتاء

أشجار الزيتون
أشجار الزيتون
تمر زراعة الزيتون في مصر بموسم غامض في توقعات حجم الإنتاج المنتظر، خاصة بعد تأثير التغيرات المناخية التي تمر بها البلاد على المرحلة الفسيولوجية في فترة التزهير بسبب نقص وحدات البرودة اللازمة لنمو الأزهار.


كشف الدكتور عادل خيرت رئيس المجلس المصري للزيتون أن الموسم الحالي ما زال غير واضح بالنسبة لتوقعات الإنتاجية من الزيتون في ظل معاكسة العوامل الجوية لاحتياجات البرودة القياسية الضرورية لمرحلة التزهير التي يتحدد بناء عليها حجم الإنتاج المتوقع.

ولفت خيرت إلى أن التقييم الفعلي لإنتاجية الزيتون يتحدد في منتصف أبريل كحد أقصى، مشيراً إلى أن الأوضاع المناخية التي جرت خلال فصل الشتاء ربما تكون مؤثرة على الزيتون هذا العام وهو ما دفع كبار الخبراء في زراعة الزيتون إلى وضع توصيات فنية محددة ونشرها على أوسع نطاق بين المزارعين لمحاولة تفادي التأثر بنقص البرودة.

وأشار إلى ان هناك مزارع لإنتاج الزيتون معدل التزهير فيها جيد، ولكن لا يؤخذ بالتزهير وحده كمؤشر على الإنتاجية، إلا بعد مرور الأشجار بمراحل العقد وتكون الثمار.

وشدد على ضرورة اتباع مزارعي الزيتون التوصيات المتكاملة للمكافحة والتغذية طوال العام طالما تخطت الأشجار عمر الـ 5 سنوات، دون التفرقة بين المواسم مرتفعة الإنتاجية وغيرها منخفضة الإنتاجية.

وأوضح رئيس المجلس المصري للزيتون أن الموسم الحالي من المفترض أن يكون "موسم مفتوح" أي غزير الإنتاجية، حيث تمر أشجار الزيتون بدورات إنتاج متفاوتة في الكميات المنتجة، حيث من المفترض في السنوات "المفتوحة" أن يصل إنتاج الفدان إلى 5 طن وفي السنوات منخفضة الإنتاج إلى 3 أطنان فقط.

فيما أكد صبحي ليل أحد خبراء زراعة الزيتون، أن معدلات البرودة أنخفضت خلال الشتاء المنصرم إلى 90 ساعة برودة فقط من احتياجات الزيتون ليدخل في طور السكون، حيث تصل ساعات البرود اللازمة للزيتون في تلك المرحلة إلى 180 إلى 250 ساعة برودة وحتى 500 ساعة في بعض الأصناف مثل الكلاماتا والميشان.

وأضاف أن تأثير التغيرات المناخية على الزيتون سينعكس بشكل كبير على أغلب المزارعين خاصة اللذين لم يراعو توصيات خدمة الأشجار، وهو ما طبقته بصرامة عدد من المزارع المتميزة ستكون أقل تأثرا.

وقال ليله أن من المتوقع أن يشهد موسم الزيتون انخفاض في الإنتاجية تصل إلى 25% على الأكثر.

ومن جانبه أصدر معهد بحوث البساتين مجموعة من التوصيات الفنية لمزارعي الزيتون حول كيفية التعامل مع الظروف الجوية المتقلبة التى تشهدها البلاد حاليا.

وكشف تقرير لمعهد بحوث البساتين أن فى ظل التغيرات المناخية التى مرت على محصول الزيتون من شتاء لم تتوفر به وحدات البرودة الكافية واللازمة للتزهير في كل الأصناف حتى الأصناف المحلية مبكرة التزهير، فيجب اتباع الآتي:

- نظرا لتأخر التزهير فى أشجار الزيتون و عدم وضوح الرؤية حتى هذه اللحظة، فإنه يوصى بتقليل المعدلات السمادية الموصى بها فى هذه الفترة وذلك لمدة أسبوعين، خلالها تكون النتيجة النهائية للتزهير قد اتضحت وبالتالي يتم تحديد المعدلات السمادية التى سيتم إجراؤها بناءا على نسبة التزهير النهائية.

- المحافظة على معدلات الرى الموصى بها و يتم الرى فى الصباح الباكر أو مساء حتى لا تتعرض الأشجار للعطش مما يؤدي إلى تساقط الأزهار والعقد الأولى.

- يوصى برش مادة اكاولسين بتركيز 5 جم/ لتر خلال شهر مارس فى الصباح الباكر.


الجريدة الرسمية